منظور عالمي قصص إنسانية

في مجلس الأمن مسؤولون أمميون يحذرون من "تسونامي جوع" تؤججه الصراعات والأزمات

من المتوقع أن يواجه 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان السودان، جوعا حادا في ذروة موسم العجاف في أيلول /سبتمبر
©FAO/Ahmedalidreesy Adil
من المتوقع أن يواجه 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان السودان، جوعا حادا في ذروة موسم العجاف في أيلول /سبتمبر

في مجلس الأمن مسؤولون أمميون يحذرون من "تسونامي جوع" تؤججه الصراعات والأزمات

السلم والأمن

عقد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جلسة حول النزاع المسلح والأمن الغذائي تحت بند "حماية المدنيين في النزاع المسلح" – وتحدّث ثلاثة مسؤولين أمميين عن أربعة سياقات بعينها، وهي اليمن وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان، محذرين من حالة طوارئ عالمية ذات حجم غير مسبوق، بسبب تزايد خطر حدوث المجاعات المتعددة وارتفاع أعداد المتضورين جوعا.

وشدد المسؤولون في إحاطاتهم على أن منع الصراع هو أكثر الوسائل فعالية لمنع المجاعة. كما أن كبح العنف وانعدام الأمن لا ينقذ الأرواح على الفور فحسب، بل يفتح الطريق أمام تقديم فرصة للمساعدة الفورية، وبناء القدرة على الصمود والتنمية الدائمة.

ثمّة حالة طوارئ عالمية ذات حجم غير مسبوق، بسبب تزايد خطر حدوث المجاعات المتعددة وارتفاع أعداد المتضورين جوعا.

جاء الاجتماع بطلب من البرازيل وأيرلندا، كجهتي الاتصال المشتركة المعنية بالصراع والجوع، عقب "المذكرة البيضاء" الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في 26 آب/أغسطس والتي توفر تحديثا بشأن انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع بسبب الصراع والعنف في شمال إثيوبيا، وشمال شرق نيجيريا، وجنوب السودان واليمن.

وأرسل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أعضاء المجلس المذكرة البيضاء وفقا للقرار 2714 المؤرخ في 24 أيار/مايو 2018 والذي يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى إبلاغ المجلس سريعا عندما يلوح خطر المجاعة الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في سياق النزاع المسلح.

وتشير المذكرة البيضاء إلى "النزاع المسلح والعنف بوصفهما الدافعين الأساسيين لهذه المخاطر" في جنوب السودان واليمن وشمال شرق نيجيريا وإثيوبيا، حيث يواجه ما مجموعه نحو 648,000 شخص انعدام الأمن الغذائي بمستوى كارثي.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، السيد مارتن غريفيثس، خلال جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاع المسلح
UN Photo/Eskinder Debebe
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، السيد مارتن غريفيثس، خلال جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاع المسلح

الخطر يقع الآن

قدّم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، السيد مارتن غريفيثس، إحاطته من داخل مجلس الأمن.

وذكّر الأعضاء الجالسين في القاعة أنهم طلبوا أن يتم إبلاغهم بسرعة عند حدوث خطر مجاعة ناجم عن الصراع وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع.

وقال: "ذلك الخطر واقع الآن، ولذا، للأسف نحن هنا مرة أخرى اليوم."

وأشار إلى أنه في السياقات الأربعة المذكورة حدّدت التقييمات الأخيرة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع، أو المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC5.

وأشار إلى أن المرحلة الخامسة هي المرحلة النهائية والأكثر تدميرا، مؤكدا أن هذه المعاناة واسعة النطاق تنبع من التأثير المباشر وغير المباشر للنزاع والعنف وسلوك الأطراف المتحاربة.

الجوع أحيانا يُستخدم كتكتيك حرب

شدد غريفيثس على أن نمطا مماثلا يتكرر في كل سياق.

وقال: "قُتل مدنيون أو أصيبوا بجراح. أجبرت عائلات على النزوح من الأرض التي تعتمد عليها في كسب قوتهت وطعامها. أدت المتفجرات من مخلفات الحرب إلى تعطيل وصول الناس إلى الأسواق والإنتاج الزراعي وكسب الدخل."

إضافة إلى ذلك، تعرّضت البنية التحتية المدنية والمعدات الأساسية التي توفر الأمن الغذائي للناس للسرقة أو التلف أو التدمير، كما تم نهب مخزون المواد الغذائية وقُتلت المواشي.

كما أدى التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار إلى جعل الغذاء الكافي بعيدا عن متناول الفئات الأكثر ضعفا.

وتابع يقول: "في الحالات القصوى، تعمدت الأطراف المتحاربة قطع الإمدادات التجارية والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة. يُستخدم الجوع أحيانا كتكتيك حرب."

توزيع مجموعات تحتوي على مواد أساسية للصحة والنظافة وملابس ووجبات جاهزة للأكل لدعم جهود الإغاثة الطارئة من الفيضانات في الجوف، اليمن.
© UNFPA Yemen
توزيع مجموعات تحتوي على مواد أساسية للصحة والنظافة وملابس ووجبات جاهزة للأكل لدعم جهود الإغاثة الطارئة من الفيضانات في الجوف، اليمن.

دور المنظمات الإنسانية

بحسب غريفيثس، قامت المنظمات الإنسانية بمدّ شريان الحياة الإغاثي للأشخاص في كل من هذه الأزمات، وعملت مع مجموعات الإغاثة المحلية التي غالبا ما تكون من أوائل المستجيبين – وأحيانا الوحيدة – في الميدان.

وأكد أن العاملين في المجال الإنساني سيبقون، وسيقدمون الخدمات، لكن الظروف في بعض السياقات غير مقبولة. وأوضح بالقول: "في كثير من الأحيان نواجه تدخلات وعوائق ومضايقات وهجمات على موظفينا وتشويه سمعتهم، ونهب أصولنا أو تحويل مسارها. هذا يمنعنا من الوصول إلى المحتاجين ويزيد من معاناتهم."

وأشار إلى عوامل أخرى تتسبب بالجوع، بما في ذلك الجفاف وتأثير كـوفيد-19 وارتفاع أسعار السلع العالمية، كلها تؤدي أيضا إلى تفاقم الأمن الغذائي والبؤس. والآثار الثانوية للحرب في أوكرانيا هي من محرّكات انعدام الأمن الغذائي في العديد من النزاعات المسلحة، مما يتسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية والأسمدة ويساهم في ارتفاع أسعار الوقود.

علاوة على ذلك، تقف كل دولة من الدول المذكورة على الخطوط الأمامية من تغير المناخ.

الملايين معرّضون للخطر

قدّم رئيس الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ماكسيمو توريرو، إحاطته إلى مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، ورسم صورة قاتمة للوضع الإنساني.

وأشار إلى ما نُشر يوم الاثنين عن تحديث منتصف العام للتقرير العالمي حول أزمات الغذاء، والذي توقع أنه حتى نهاية العام، سيواجه 205 ملايين شخص أعلى ثلاث مراحل من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى IPC3+) أي في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.

وحذر قائلا: "هذا أعلى من أي وقت مضى في سبع سنوات من تاريخ التقرير العالمي، ويمثل زيادة من 193 مليون شخص وهو ما ورد في إصدار 2022 من التقرير الذي صدر في أيار/مايو."

وحذر من أنه من المتوقع أن يواجه 970,000 شخص -وهو رقم قياسي – المرحلة الخامسة (أو ظروف شبيهة بالمجاعة) في خمس دول إذا لم يتلقوا المساعدة الإنسانية العاجلة.

طبيب يقوم بقياس ذراع إبراهيم البالغ من العمر ثمانية أشهر، والذي يعاني من سوء التغذية، في مستشفى في مقديشو بالصومال
© UNICEF/Omid Fazel
طبيب يقوم بقياس ذراع إبراهيم البالغ من العمر ثمانية أشهر، والذي يعاني من سوء التغذية، في مستشفى في مقديشو بالصومال

تسونامي الجوع

تحدث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أيضا عبر تقنية الفيديو، وقال إنه مع بداية عام 2022، "كنا نواجه بالفعل عاصفة مثالية بسبب الصراع المتصاعد والآثار الاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا وتغير المناخ،" والآن تضاف أوكرانيا.

وقال: "منذ بداية الصراع، قرّب ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والأسمدة 70 مليون شخص آخر إلى التضور جوعا. ما كان بمثابة موجة جوع، أصبح الآن تسونامي الجوع."

وأوضح أنه حاليا، في 82 دولة حيث يعمل البرنامج، يعاني ما يصل إلى 345 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد – بعبارة أخرى هؤلاء يسيرون نحو التضور جوعا. 

وقال: "هذا رقم قياسي – الآن أكثر من 2.5 ضعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد قبل بداية الجائحة."

ومن بين الـ 345 مليون شخص، يعيش حوالي 50 مليون شخص في 45 دولة تعاني أصلا من خطر شديد – هم على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.

وأشار إلى وجود خطر حقيقي لحدوث مجاعات متعددة هذا العام وفي عام 2023، إذا تطورت أزمة أسعار الغذاء الحالية إلى أزمة توافر الإمدادات الغذائية.

وحثّ مجلس الأمن على إظهار القيادة الإنسانية التي يحتاجها العالم الآن.

اليمن

في اليمن، تسببت أكثر من سبع سنوات من النزاع المسلح في إحداث الفوضى في جميع أنحاء البلاد. يعاني حوالي 19 مليون شخص – ستة من بين كل عشرة أشخاص – من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وبحسب غريفيثس، يواجه ما يُقدّر بـ 160,000 شخص كارثة، ويعاني 538,000 طفل من سوء التغذية الحاد.

وقد يتفاقم الوضع بسبب فجوات تمويل الاستجابة الإنسانية وعدم الاستقرار الاقتصادي المستمر. ويمكن أن تؤدي الاضطرابات في الواردات التجارية إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي – وهو احتمال أصبح حقيقيا للغاية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يهدد نقص التمويل عمليات آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، الذي يقوم بتفتيش جميع الواردات التجارية، بما في ذلك المواد الغذائية إلى موانئ البحر الأحمر اليمنية.

ويرى المسؤول في الفاو، السيد توريرو، أن حدّة النزاع خفّت إلى حدّ كبير بعد أن اتفقت الأطراف على هدنة اعتبارا من نيسان/أبريل، لكنّ القيود المفروضة على الحركة لا تزال تقيّد وصول المساعدات الإنسانية.

لكن يشير المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إلى تدهور الوضع الإنساني رغم الهدنة الهشة، بسبب الآفاق الاقتصادية المتدهورة.

وقال: "أسعار الغذاء الآن 70 في المائة أعلى في شمال اليمن عمّا كانت عليه قبل عام، و40 في المائة أعلى من العام السابق في الجنوب."

ويسعى البرنامج إلى توفير الطعام إلى 18 مليون شخص في اليمن في عام 2022.

جنوب السودان

أشار المسؤول في الفاو إلى أن 7.74 مليون شخص (أي ما يقرب من ثلثي إجمالي السكان) يواجهون المرحلة الثالثة أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم العجاف.

من جانبه، قال غريفيثس إن جنوب السودان كان أحد أكثر الأماكن خطورة بالنسبة لعمال الإغاثة العام الماضي، حيث شهد 319 حادث عنف استهدف العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم. وقُتل خمسة من عمال الإغاثة في عام 2021، وتوفي خمسة آخرون منذ بداية العام.

وقال المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إن جنوب السودان يعاني الآن من أعلى مستويات الجوع الحاد منذ الاستقلال في 2011. وأكد أنه من دون حلول سياسية لإنهاء العنف، واستثمارات كبيرة في برامج الإغاثة الإنسانية، سيلقى الكثيرون مصرعهم.

إثيوبيا

قال غريفيثس في إثيوبيا، يحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية منقذة للحياة في جميع أنحاء أفار وأمهرة وتيغراي. في حزيران/يونيو، كان 87 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في تيغراي يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من نصفهم يعانون بشدة.

وأفاد المسؤول في الفاو بأنه حاليا لا توجد بيانات محدّثة للأمن الغذائي لإثيوبيا، ولكن من المرجّح أن يكون الوضع قد ازداد سوءا بشكل كبير في عام 2022.

وأشار ديفيد بيزلي إلى أن التقييمات وجدت أن أزمة الجوع في تيغراي تعمّقت، حيث يعاني 5.2 مليون شخص (89 في المائة من السكان) من انعدام الأمن الغذائي. ويعاني حوالي النصف من نقص شديد في الطعام، و29 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.

أطفال يمشون في الطين في مخيم للنازحين في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا.
© UNICEF/KC Nwakalor
أطفال يمشون في الطين في مخيم للنازحين في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا.

شمال شرق نيجيريا

في شمال شرق نيجيريا، قال المسؤول في الفاو إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 4.14 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في ولايات أداماوا وبورنو ويوبي الشمالية الشرقية، ويتعذر الوصول إلى العديد من المناطق للحصول على المساعدة الإنسانية.

أما غريفيثس فأضاف أن 588,000 شخص واجهوا بالفعل مستويات الطوارئ بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس، وكان يتعذر الوصول إلى ما يقرب من نصفهم من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية بسبب انعدام الأمن.

وقال ديفيد بيزلي: "مع اقتراب موسم العجاف الحالي من نهايته، يوجد ما يُقدّر بـ 4.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شمال شرق البلاد، من بينهم أكثر من نصف مليون موجودون في مناطق لا يمكن الوصول إليها."

الصومال وأفغانستان

ورغم عدم ورود الصومال وأفغانستان في المذكرة البيضاء، عرّج المسؤولون الأمميون على الوضع في كلا البلدين.

وقال مارتن غريفيثس إن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات مقلقة في حالات أخرى "تتطلب اهتمامنا أيضا، مثل أفغانستان والصومال."

غريفيثس الذي عاد مؤخرا من الصومال أشار إلى أن "أكثر من 200,000 شخص معرّضون بالفعل لخطر المجاعة. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 300,000 بحلول تشرين الثاني/نوفمبر، مع وجود الملايين الآخرين على وشك المجاعة والتضور جوعا."

من جانبه، قال ماكسيمو توريرو إن هذه الأزمة تعود إلى عقود من الصراع والصدمات الاقتصادية الشديدة، والنزوح الجماعي للسكان، وتوجت باحتجاب الأمطار لأربعة مواسم (مع توقعات غير مسبوقة باحتجابها للموسم الخامس).

بالإضافة إلى ذلك، تواجه عدة مناطق في وسط وجنوب الصومال خطر مجاعة متزايدا حتى كانون الأول/ديسمبر 2022 على الأقل. وقال: "أولئك الذين يواجهون مخاطر المجاعة هم من الرعاة الزراعيين والعديد منهم في مناطق يعيق فيها انعدام الأمن وصول المساعدات الإنسانية."

وأضاف أنه في أفغانستان، لا يزال الوضع الإنساني هشا للغاية. ومن المتوقع أن يواجه حوالي 19 مليون شخص انعدام أمن غذائي حاد للغاية.

وأضاف أن ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والأسمدة والنقل الناجم عن حرب أوكرانيا لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع القاسي بالفعل. "البلد زراعي إلى حد كبير ويعتمد 80 في المائة من سبل العيش على الزراعة."

جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاع المسلح
UN Photo/Eskinder Debebe
جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاع المسلح

توصيات إلى مجلس الأمن

بالإضافة إلى التوصيات المقدمة للمجلس الخاصة بكل بلد، تحدد المذكرة البيضاء خطوات أوسع يمكن للدول الأعضاء اتخاذها للتصدي لانتشار انعدام الأمن الغذائي. هذه الخطوات تشمل، من بين أخرى، توصيات للدول الأعضاء بالضغط من أجل الحلول السياسية السلمية والتفاوضية للنزاع المسلح والعنف.

يأتي ذلك إلى جانب تذكير الدول والجماعات المسلحة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني؛ والدعوة إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتقديم الدعم لها.

والتخفيف من آثار الأزمة في أوكرانيا من خلال الحفاظ على إنتاج الغذاء العالمي، وتجنّب القيود التجارية وتحرير الاحتياطات الغذائية الاستراتيجية لخفض الأسعار العالمية للغذاء.

وتتضمن التوصيات المقدمة للمجلس الخاصة بكل بلد في المذكرة البيضاء دعم الاقتصاد اليمني لجعل الغذاء في متناول المستهلكين اليمنيين.

في إثيوبيا، يمكن للمجلس، من بين عدة توصيات أخرى، أن يطلب من جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل الطرق والممرات لوصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي، إلى جانب تشجيع استعادة الخدمات الأساسية والاتصالات والخدمات المصرفية.