منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: تقارير مقلقة عن مصادرة أراضي المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصارالله في الحديدة

رجل وأبناؤه يجمعون الماء تحت جسر طريق حجة في الحديدة باليمن، والذي دمر في قصف جوي في منتصف عام 2016.
OCHA/Giles Clarke
رجل وأبناؤه يجمعون الماء تحت جسر طريق حجة في الحديدة باليمن، والذي دمر في قصف جوي في منتصف عام 2016.

اليمن: تقارير مقلقة عن مصادرة أراضي المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصارالله في الحديدة

السلم والأمن

قال المتحدث الرسمي إن الأمم المتحدة في اليمن تعرب عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة وإتلاف أراضٍ وحقول تابعة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصارالله (الحوثيون) في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، للصحفيين إن التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، واعتقالات وتهجير قسري بين سكان هذه القرى مقلقة للغاية، "ونتخذ خطوات للتحقق من هذه التقارير المزعجة."

وأضاف قائلا: "نذكر الحوثيين بضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان."

الفيضانات في اليمن

على صعيد متصل، أفادت الأمم المتحدة في اليمن هذا الأسبوع بأن الفيضانات قلبت حياة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فرّوا أصلا من مناطق الصراع.

منذ نيسان/أبريل، دمرت الفيضانات المفاجئة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق ومصادر المياه ومراكز الرعاية الصحية في مناطق متفرقة من اليمن.

أكثر من 300,000 شخص تضرروا من حالة الطوارئ، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات والعديد منهن نزح بالفعل عدة مرات وهن في حالة بدنية ونفسية ضعيفة.

وللوصول إلى النازحين بسبب الفيضانات، يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان آلية استجابة إنسانية سريعة متعددة الوكالات بالتعاون مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي. وتقوم الفرق بتوزيع حزمات تحتوي على ملابس نسائية ومستلزمات النظافة الأساسية مثل الصابون والفوط الصحية إلى جانب زجاجات المياه والأطعمة الجاهزة للأكل.

نصب خيام في مخيم لمن فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات في الجوف، اليمن.
UNFPA Yemen
نصب خيام في مخيم لمن فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات في الجوف، اليمن.

بحسب الأمم المتحدة، بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الصراع، ومع تزايد الكوارث المناخية، يحتاج 23 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية فورية.

وفقد الملايين منازلهم وانهار الاقتصاد، أما النظام الصحي فبالكاد يعمل. من بين 4.3 مليون نازح داخل اليمن، أكثر من ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال. حوالي 1.3 مليون سيدة حامل حاليا، منهن ما يقرب من 200,000 معرّضات لخطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة، ومع ذلك، لا يتمتعن سوى بقدرة محدودة – إن وجدت أصلا – على الوصول لخدمات الصحة الإنجابية.

وتم تفعيل آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان في 16 محافظة متضررة من الفيضانات، وأكثر من 100 مديرية في جميع أنحاء اليمن.

اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2022، لم يتلق صندوق الأمم المتحدة للسكان سوى ثلث المبلغ المطلوب، وقدره 100 مليون دولار، لضمان الصحة الإنجابية وخدمات الحماية لملايين النساء والفتيات في اليمن.