منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الاتفاقان اللذان أبرما في إسطنبول كانا مهمين جدا لجعل الغذاء في متناول ملايين الناس عبر العالم

من الأرشيف: تمت الموافقة على الشحنة الأولى التي تزيد عن 26000 طن من الأغذية الأوكرانية بموجب صفقة البحر الأسود للمضي قدما، نحو وجهتها النهائية في لبنان.
OCHA/Levent Kulu
من الأرشيف: تمت الموافقة على الشحنة الأولى التي تزيد عن 26000 طن من الأغذية الأوكرانية بموجب صفقة البحر الأسود للمضي قدما، نحو وجهتها النهائية في لبنان.

الأمم المتحدة: الاتفاقان اللذان أبرما في إسطنبول كانا مهمين جدا لجعل الغذاء في متناول ملايين الناس عبر العالم

المساعدات الإنسانية

أكدت الأمينة العامة للأونكتاد، ريبيكا غرينسبان، أن توقيع اتفاقين في إسطنبول في 27 من تموز/يوليو الماضي سهل تصدير الحبوب والأسمدة دون عوائق من أوكرانيا وروسيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته اليوم مع منسق مبادرة حبوب البحر الأسود، السيد أمير عبد الله.


السيدة غرينسبان التي ترأس فريق عمل الأمم المتحدة المعني بتيسير الحصول دون عوائق على الغذاء من أوكرانيا والأسمدة من الاتحاد الروسي، والتي كانت تتحدث إلى الصحفيين في المقر الدائم عبر الفيديو من جنيف، قالت إن "الاتفاقين* اللذين أبرما في إسطنبول كانا مهمين جدا لجعل الغذاء في متناول ملايين الناس عبر العالم".

وأوضحت أن الأمم المتحدة تعمل بجد على تفعيلهما من أجل أن تنخفض أسعار المواد الغذائية على الصعيد العالمي.


الاستقرار في أسواق الحبوب والأسمدة


أما بخصوص آخر المستجدات حول ما يجري في الميدان، فشددت أمينة عام الأونكتاد - على رسالتين:


الأولى، الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في أسواق الحبوب والأسمدة في العالم. ومن أجل ذلك، كان الاتفاقان ضروريان لنكون قادرين على جعل الغذاء في متناول ملايين الناس في العالم. "كانّا بحاجة لخفض الأسعار لمكافحة ارتفاع أسعار الطعام الذي يعاني منه الكثيرون خلال هذه الأوقات".


وفي هذا السياق، أوضحت غرينسبان أن "أول شيء حدث مع مبادرة البحر الأسود، كان بالضبط خفض الأسعار بشكل كبير." ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، فقد شهدت الأسعار انخفاضا في شهر آب/أغسطس. مما سيخفف المعاناة عن 1.6 مليار شخص في العالم يواجهون تكلفة ارتفاع الأسعار، خاصة الغذائية منها.


التداعيات على توفير المساعدات الإنسانية


أما الرسالة الثانية، فتتعلق بالشق الإنساني.

وفي هذا السياق تحدثت غرينسبان نشاط برنامج الأغذية العالمي الذي كان يعتمد على أوكرانيا بشكل كبير إذ إنها أحد الموردين الرئيسيين لبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت غرينسبان إن أسعارا مرتفعة تعني أن البرنامج سيكون قادرا على شراء كمية أقل من الحبوب. لذلك، كان من المهم جدا توفير الوصول للبرامج الإنسانية التي يقودها برنامج الأغذية العالمي للذهاب إلى البحر الأسود، والقدرة على تصدير الحبوب من أوكرانيا وأيضا شراء المزيد من الحبوب لأن الأسعار كانت تنخفض، على حد تعبير المسؤولة الأممية.


الصعوبات في تنفيذ الاتفاقين


منسق مبادرة حبوب البحر الأسود، أمير عبد الله، الذي كان يحيط الصحفيين من تركيا، عبر الفيديو، قال إنه تمت حتى الآن "129 رحلة ناجحة من أوكرانيا محملة بالكامل. لقد سمح لنا ذلك بالحصول على ما يقرب من 3 ملايين طن، (أكثر من 2.8 مليون طن، ما يقرب من 2.9 ميلون طن). إذا، نحن على وشك الوصول إلى 3 ملايين طن".

وتحدث السيد عبد الله عن الصعوبات في تنفيذ الاتفاقين.

وقال، "هناك قنوات أخرى وسبل أخرى للنقاط الأخرى التي يجب أن تلعب دورها. تلك ليست جزءا من مبادرة البحر الأسود، لكنها جزء من الصورة العامة لتحقيق هذين المجهودين - يمكننا فقط القول إنهما وجهين لعملة واحدة - للتأكد من أن كلاهما يحقق ما نصبو إليه".

وسئلت السيدة غرينسبان أيضا عن الصعوبات الخاصة في شحن الأسمدة إلى خارج الاتحاد الروسي. فقالت، "الأسمدة مهمة للعالم للحصول على ما يكفي من الغذاء في موسم الحصاد المقبل. نحن مستمرون في موسم البذر في نصف الكرة الشمالي. إذا لم نتمكن من حل هذه المشكلة الملحة، فإنها ستؤثر على الوضع وتحدث أزمة غذائية في المستقبل".

*للتعرف أكثر على الاتفاقين اللذين أبرما في إسطنبول، يرجى الضغط هنا.