منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، الأمين العام يؤكد أن "الحل يكمن في التضامن"

في جنوب موريتانيا، تستخدم حديقة السوق التي تديرها تعاونية نسائية الطاقة الشمسية لري المحاصيل.
© UNICEF/Raphael Pouget
في جنوب موريتانيا، تستخدم حديقة السوق التي تديرها تعاونية نسائية الطاقة الشمسية لري المحاصيل.

بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، الأمين العام يؤكد أن "الحل يكمن في التضامن"

أهداف التنمية المستدامة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، إن "الحل يكمن في التضامن" في عصر يستم بتحديات واضطرابات غير مسبوقة.

 ويكمن التعاون فيما بين بلدان الجنوب في وحدة شعوب وبلدان العالم النامي، المعروف باسم الجنوب العالمي، ويساهم في الرفاه الوطني والاعتماد الجماعي على الذات وتحقيق الأهداف العالمية.

أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن "التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أمر بالغ الأهمية للبلدان النامية في التخفيف منحدة الاختلال المناخ والتكيف معه، ومعالجة الأزمة الصحية العالمية، بما في ذلك التعافي من  كوفيد-19، وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر."

مشاركة الحلول

بالنظر إلى سيناريو ما بعد الجائحة، والأزمة السياسية والاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ، يجب على البلدان النامية - بدعم من الشركاء في الشمال، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، ومراكز الفكر وغيرها - تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية تبادل الحلول التنموية التي يقودها الجنوب "على أبعد وأوسع نطاق ممكن."

وأضاف: "يجب أن يؤدي التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي دوراً متزايداً في حل تحدياتنا المشتركة."

سد الفجوات

وأكد السيد غوتيريش أن هذا التعاون لا يعفي الدول الأكثر ثراءً من مسؤولياتها للعمل بشكل بناء مع العالم النامي، "لا سيما للحد من التفاوتات المتزايدة بين الدول وداخلها." 

وبمناسبة هذا اليوم العالمي، شجع الأمين العام "جميع الدول والمجتمعات على مضاعفة التعاون وبناء الجسور لتحقيق مستقبل عادل ومستدام للجميع."

وأضاف: "يجب أن يكون للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مكانة مركزية في استعداداتنا لتعاف قوي."

"سنحتاج إلى مساهمات كاملة وتعاون الجنوب العالمي لبناء اقتصادات ومجتمعات أكثر مرونة ولتنفيذ أهداف التنمية المستدامة."

يتعلم الأطفال في جميع أنحاء السلفادور ما يعنيه اتباع نظام غذائي صحي بفضل منهجية المدارس المستدامة ، التي تم تطويرها كجزء من مبادرة التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
©FAO/Andrea Galdamez
يتعلم الأطفال في جميع أنحاء السلفادور ما يعنيه اتباع نظام غذائي صحي بفضل منهجية المدارس المستدامة ، التي تم تطويرها كجزء من مبادرة التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

تاريخ غني من التعاون

يعود تاريخ التعاون بين بلدان الجنوب في الأمم المتحدة إلى عام 1949 مع إنشاء أول برنامج للمساعدة التقنية من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإنشاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1965.

بعد ذلك، أسفر مؤتمر الجنوب العالمي في بوينس آيرس عام 1978، عن أحد الركائز الرئيسية للتعاون فيما بين بلدان الجنوب: خطة عمل بوينس آيرس لتعزيز وتنفيذ التعاون التقني فيما بين البلدان النامية.

في عام 2009، خلال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب في كينيا، سلطت وثيقة نيروبي الختامية الضوء على الأدوار التي يتعين على الحكومات الوطنية والكيانات الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة أن تلعبها في دعم وتنفيذ التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وأخيراً، في عام 2013، تم إنشاء مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب (UNOSSC) كما نعرفه اليوم.

بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، قررت الجمعية العامة بعد عام واحد في عام 2016 عقد مؤتمر الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى بشأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب، في الذكرى الأربعين لاعتماد خطة عمل بوينس آيرس.

الاحتفال رفيع المستوى لعام 2022 بيوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب في مدينة بانكوك التايلندية ينظر ويشيد بالدعوة والالتزام بالمساهمة في حلول التنمية العاجلة.