منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشكّل بعثة تقصي الحقائق للتحقق من وقائع حادثة أولينيفكا في أوكرانيا

الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتحدث إلى الصحافة في أوديسا، أوكرانيا.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتحدث إلى الصحافة في أوديسا، أوكرانيا.

الأمين العام يشكّل بعثة تقصي الحقائق للتحقق من وقائع حادثة أولينيفكا في أوكرانيا

السلم والأمن

أفاد المتحدث الرسمي بأنه في 3 آب/أغسطس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة قراره إطلاق بعثة لتقصّي الحقائق بشأن حادثة 29 تموز/يوليو 2022 في أولينيفكا، أوكرانيا، بناء على طلبات من حكومتي أوكرانيا والاتحاد الروسي، وقد تحقق ذلك الآن، إذ ستسعى البعثة إلى التحقق من وقائع الحادثة، وتقديم تقرير إلى الأمين العام عند الانتهاء من مهمّتها.

ففي وقت سابق من الأسبوع الماضي، في لفيف يوم الخميس، صرّح الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بأنه سيعيّن الفريق كارلوس دوس سانتوس (من البرازيل) لقيادة البعثة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك للصحفيين إنه تم تقاسم اختصاصات البعثة مع أوكرانيا والاتحاد الروسي، فضلا عن تشكيل الفريق.

وأشار السيد غوتيريش أثناء وجوده في لفيف إلى مواصلة العمل للحصول على التأكيدات اللازمة لضمان الوصول الآمن إلى أولينيفكا وأية مواقع أخرى ذات صلة. وذكّر دوجاريك بما قاله السيد غوتيرش: "ببساطة، يجب أن تتمتع بعثة تقصي الحقائق بالحرية للعثور على الحقائق، وأن يكون الفريق قادرا على جمع المعلومات اللازمة وتحليلها."

فريق بعثة تقصّي الحقائق

Tweet URL

عيّن الأمين العام الفريق البرازيلي (المتقاعد) كارلوس ألبرتو دوس سانتوس لقيادة بعثة تقصّي الحقائق، وأعضاؤها الآخرون هم إنغيبيروغ سولرون غيشلادوتير من آيسلندا، وإيسوفو يعقوبا من النيجر.

يتمتع الجنرال دوس سانتوس كروز بأكثر من 45 عاما من الخبرة العسكرية والمدنية الوطنية والدولية. في عام 2017، قاد مراجعة رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن مواجهة العنف ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

كما شغل منصب قائد قوة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) من 2013 إلى 2015، وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي (مينوستاه) بين 2007 حتى 2009. وشغل العديد من المناصب القيادية في البرازيل.

وتجلب السيدة إنغيبيورغ سولرون غيشلادوتير معها أكثر من 40 عاما من الخبرة في مجال الخدمة العامة الدولية والوطنية. في الآونة الأخيرة، شغلت منصب نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للعراق من 2021 إلى 2022.  

قبل ذلك، قامت السيدة غيشلادوتير بمهام مختلفة رفيعة المستوى مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

شغلت منصب وزيرة خارجية آيسلندا من عام 2007 حتى عام 2009. كما كانت عضوة في البرلمان لمدة سبع سنوات، ورئيسة بلدية ريكيافيك لمدة تسع سنوات.

يتمتع السيد إيسوفو يعقوبا بخبرة عدة عقود في خدمة الشرطة الوطنية والدولية. في الآونة الأخيرة، شغل السيد يعقوبا منصب مفوض الشرطة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من 2016 حتى 2021.

قبل ذلك، عمل أيضا مع عملية الأمم المتحدة في بوروندي، كنائب لمفوض الشرطة، وعمل في قوة الشرطة في بلده، بما في ذلك منصب المفتش العام. كما شغل السيد يعقوبا منصب الحاكم الإقليمي.

موعد تقديم تقرير للأمين العام

ردّا على أسئلة الصحفيين، فيما يتعلق بالموعد الذي يُتوقع أن يتم إرسال تقرير للأمين العام، قال دوجاريك: "ليس لديّ إطار زمني لأخبركم به. بكل وضوح نحن على اتصال مع الأطراف. كما قلنا نحن بحاجة إلى ضماناتها ليس فقط من أجل سلامتهم، ولكن أيضا من أجل الوصول الحرّ إلى الأشخاص والوثائق والأماكن كي يتسنى لهم القيام بعملهم بدون أي تدخل من أيّ من الأطراف."

وأكد أنه عندما يحدث ذلك، بلا شك "سيبذلون قصارى جهدهم لإتمام تقريرهم في أسرع وقت ممكن."

وردّا على سؤال آخر بشأن من يسيطر على سجن أولينيفكا، أشار الناطق الرسمي إلى عدم وجود قدرة على الوصول حتى الآن، لكن "فهمي للأمر هو أن تلك المنطقة لا تخضع لسيطرة الحكومة، ولكن ليس لدينا إمكانية الوصول إلى المنطقة."