منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: استمرار تقديم الدعم للملايين رغم أن الاحتياجات "تفوق بكثير" قدرة الشركاء الإنسانيين

النساء والأطفال هم الكثر تأثرا من الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
UNAMA/Shamsuddin Hamedi
النساء والأطفال هم الكثر تأثرا من الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

أفغانستان: استمرار تقديم الدعم للملايين رغم أن الاحتياجات "تفوق بكثير" قدرة الشركاء الإنسانيين

المساعدات الإنسانية

في تحديث حول الاستجابة الإنسانية في أفغانستان، أفادت الأمم المتحدة بتلقي ما يقرب من 23 مليون شخص شكلا واحدا على الأقل من المساعدة الإنسانية – أي 94 في المائة من الـ 24.4 مليون شخص الذين يحتاجون إلى المساعدة - بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو 2022.
 

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، نقل المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، عن الزملاء العاملين في المجال الإنساني قولهم إنه في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 5.9 درجة في المنطقة الجنوبية الشرقية من أفغانستان في 22 حزيران/يونيو، وصل الشركاء في المجال الإنساني إلى 85,000 شخص، وهو ما يمثل 85 في المائة من المتضررين بشكل مباشر، وقدموا لهم الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية.

وتابع دوجاريك يقول: "أضاف الزملاء أن الصندوق الإنساني لأفغانستان والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لعبا دورا محوريا في منع انهيار قطاعي الصحة والتعليم من خلال ضمان استمرار دفع أجور العمال الأساسيين."

حتى الآن، في عام 2022، قدّم الصندوق الإنساني لأفغانستان 189 مليون دولار للشركاء الذين يقدّمون المساعدة المنقذة للحياة.

وقال دوجاريك: "على الرغم من الاستجابة الهائلة تلك، فإن حجم الاحتياجات في أفغانستان يفوق بكثير قدرة الشركاء في المجال الإنساني، بحسب رامز الأكبروف، المنسق الإنساني."

وقد شدد الأكبروف في بيان على أن "هذا الواقع المأساوي سيستمر ما لم يتم استعادة الاقتصاد الفعّال، والنظام المصرفي، وتتمكن الفتيات رسميا من العودة إلى المدرسة، وتتمكن النساء والفتيات من المشاركة بشكل هادف وآمن في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما في ذلك العمل الإنساني."

مستقبل قاتم

لاجئون أفغان يعودون من باكستان.
IOM
لاجئون أفغان يعودون من باكستان.

وقال الأكبروف في بيانه، إن حوالي 7.7 مليون شخص استفادوا هذا العام من الخدمات الصحية المستدامة، بما في ذلك تلقي ثلاثة ملايين سيّدة وفتاة دعما للصحة الأولية والإنجابية، وصحة الأم، مما ساهم في خفض وفيات الأمهات والمواليد الجدد والأطفال.

ولكنه حذر من أن المستقبل يبدو قاتما بشكل متزايد، في ظل غياب الجهود المتضافرة لمعالجة المسببات الهيكلية للحاجة والضعف.

هذا ويعيش الآن حوالي 25 مليون شخص في فقر، وقد يفقد ما يصل إلى 900 ألف شخص وظائفهم في سوق العمل هذا العام مع مكافحة الشركات من أجل البقاء، وتظل النساء والفتيات محرومات من التعليم الثانوي والاقتصاد الرسمي.

وقال الأكبروف: "بيّن لنا التاريخ مرارا وتكرارا أننا نتجاهل الإشارات التحذيرية بشأن محنة اليوم وغدا." وأضاف أن الإشارات التحذيرية أو الأعلام الحمراء في أفغانستان اليوم متعددة ومتنوعة – وتتراوح بين التوقعات المناخية المدمرة واقتصاد متأرجح وزيادة القيود على النساء والفتيات واستبعادهن من المجتمع.