منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: الوضع الإنساني في غزة مريع ولا يمكن إلا أن يتفاقم مع التصعيد الأخير

أعربت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد "المستمر والخطير" للعنف في غزة ومحيطها بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل.
وحتى الآن أودت الضربات الجوية الإسرائيلية بحياة 13 فلسطينيا، من بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وامرأة واحدة.
وتشير التقارير إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وسبعة إسرائيليين بجراح. كما تعرضت المناطق السكنية في كل من غزة وإسرائيل للقصف ولحقت الأضرار بالمنازل؛ وباتت 31 عائلة في غزة بلا مأوى.
وقالت هاستينغز في بيان صدر يوم السبت: "الوضع الإنساني في غزة متردّ في الأصل، وليس من شأن هذا التصعيد الأخير إلا أن يزيد الوضع سوءا."
ودعت إلى ضرورة أن تتوقف الأعمال القتالية لتحاشي المزيد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين في غزة وإسرائيل. "يجب أن تحترم جميع الأطراف مبادئ القانون الدولي الإنساني بما في ذلك مبادئ التمييز وتوخي الحيطة والتناسب."
"قُتلت آلاء، الطفلة الفلسطينية ذات الخمس سنوات، وأصيب طفل واحد على الأقل في قطاع غزة في تصعيد للعنف خلال الساعات الماضية."لقد شهد أطفال #غزة الكثير جدًا، ولمدة طويلة جدًا.تصريح صادر عن أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف https://t.co/Exk5pkyJcY
UNICEFpalestine
وحذرت المسؤولة الأممية قائلة إن من المقرر أن ينفد وقود محطة توليد الكهرباء في غزة اليوم؛ وقد تم بالفعل قطع الكهرباء، مشيرة إلى أن استمرار تشغيل مرافق الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمستودعات والمواقع التي تأوي المهجّرين أمر ضروري، وغدت الآن معرضة للخطر.
وحثت على ضرورة ألا يتم تعطيل حركة العاملين في المجال الإنساني، ونقل الحالات الطبية الحرجة، والبضائع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود إلى غزة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
ودعت السلطات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة لأن تسمح على الفور للأمم المتحدة "وشركائنا في المجال الإنساني بإدخال الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، ونشر العاملين في المجال الإنساني وفقا للمبادئ الدولية" وهذا يشمل على وجه التحديد ضمان الوصول والسلامة من خلال المعابر الحدودية الرئيسية.
وقالت: "نحن نقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الأطراف كافة لضمان الوفاء بالاحتياجات الإنسانية."
وكررت مناشدة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام، تور وينسلاند، لجميع الأطراف وقف التصعيد الفوري ووقف العنف، لتجنب التداعيات المدمرة ولا سيما على المدنيين.