منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الأرصاد الجوية تفيد بانخفاض احتمالية حدوث أعاصير شديدة في المحيط الأطلسي هذا العام

عاصفة تتحرك في منارة بيرماكويد، ولاية مين، الولايات المتحدة.
© Eric Ganz
عاصفة تتحرك في منارة بيرماكويد، ولاية مين، الولايات المتحدة.

منظمة الأرصاد الجوية تفيد بانخفاض احتمالية حدوث أعاصير شديدة في المحيط الأطلسي هذا العام

المناخ والبيئة

مع دخول موسم الأعاصير في شمال الأطلسي فترة الذروة التقليدية، قامت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي بتعديل توقعاتها لمراقبة الظروف التي تؤثر على نشاط الأعاصير.

جاء ذلك في بيان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوم الجمعة.

لكن لا تزال الظروف تشير إلى موسم أعاصير "أعلى من المعتاد" في المحيط الأطلسي في عام 2022، وفقا لتحديث منتصف الموسم السنوي، الصادر عن مركز التنبؤات المناخية، وهو قسم من خدمة الطقس الوطنية بالولايات المتحدة.

خفضت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي توقعاتها من احتمالية حدوث موسم فوق المعدل الطبيعي - والذي يمكن أن ينذر بمزيد من العواصف المدمرة لمنطقة البحر الكاريبي والساحل الشرقي للولايات المتحدة - من 65 في المائة في أيار/مايو إلى 60 في المائة في أحدث التقديرات.

ولكن مع ذلك، فقد ارتفع احتمال النشاط "شبه الطبيعي" من 10 في المائة إلى 30 في المائة.

ويتوقع تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن تزداد النسبة العالمية للأعاصير المدارية التي تصل إلى مستويات شديدة للغاية من الفئة 4 أو 5، إلى جانب ذروة الرياح ومعدلات هطول الأمطار، تدريجيا بسبب الاحترار العالمي الناجم عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أسماء للأعاصير

في تحديث سابق، توقع تحديث صادر عن الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي - والذي يغطي كامل موسم الأعاصير الذي مدته ستة أشهر - أن يكون هناك 14-20 عاصفة مسماة مع رياح تبلغ 39 ميلا في الساعة (63 كم / ساعة) أو أكثر.

من بين هذه العواصف، هناك ست إلى عشر، يمكن أن تصبح أعاصير مع رياح تبلغ سرعتها 74 ميلا في الساعة (119 كم / ساعة) أو أكثر.

بينما يمكن أن تصبح ثلاث إلى خمس عواصف أعاصير كبيرة مصحوبة برياح تزيد سرعتها عن 111 ميلا في الساعة (179 كم/الساعة).

وقد توقعت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي هذه النطاقات بمستوى ثقة بنسبة 70 في المائة.

حتى الآن، شهد الموسم ثلاث عواصف مسماة، لكن حوض المحيط الأطلسي لم يشهد أعاصير.

في المتوسط​، ينتج موسم الأعاصير 14 عاصفة مسماة، سبع منها تصبح أعاصير، بما في ذلك ثلاثة أعاصير رئيسية.

 غطت الفيضانات جزءا كبيرا من المنطقة المحيطة بمدينة جوناييف في مياه الفيضانات بعد أن اجتاحت العاصفة الاستوائية جيان هايتي.
UN Photo/Sophia Paris
غطت الفيضانات جزءا كبيرا من المنطقة المحيطة بمدينة جوناييف في مياه الفيضانات بعد أن اجتاحت العاصفة الاستوائية جيان هايتي.

ظاهرة النينيا

هناك العديد من الظروف التي تشير إلى موسم أعاصير نشط أبرزها ظروف النينيا، والتي من المحتمل أن تظل حتى نهاية عام 2022.

وذكر البيان الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التبريد الدوري لسطح المحيط وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي سيعزز نشاط الإعصار بشكل طفيف.

كانت مواسم الأعاصير في عامي 2020 و2021 نشطة بشكل استثنائي واستنفد كلا العامين الأسماء المخصصة في القائمة الدورية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

تحتفظ المنظمة بقوائم الأسماء، من أجل المساعدة في التواصل الواضح بشأن الأخطار المقبلة، والمساعدة في إنقاذ الأرواح.

سنويا، يوجد في المتوسط ​​84 إعصارا استوائيا مسمى في جميع أنحاء العالم.

43 حالة وفاة يوميا

على مدار الأعوام الخمسين الماضية، تسببت الأعاصير في 43 حالة وفاة، يوميا، في المتوسط، ​​وبأضرار تبلغ قيمتها 78 مليون دولار، وفقا لإحصاءات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الفترة من 1970-2019.

ولكن مع ذلك، بناء على البيانات، انخفض عدد الوفيات بشكل كبير. ويعود الفضل في هذا التطور إلى التحسينات في التنبؤ والإنذار والحد من مخاطر الكوارث، بتنسيق من برنامج الأعاصير المدارية التابع للمنظمة الأممية.

وبالنظر إلى المخاطر المتزايدة، تعمل المنظمة لضمان وصول الجميع إلى نظم الإنذار المبكر وتسعى إلى تعزيز التنبؤ القائم على التأثير.