منظور عالمي قصص إنسانية

الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم الآن خيارات أخرى لاتقاء العدوى

فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات ، مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ترسم في مركز للرعاية النهارية تدعمه اليونيسف والذي يقدم الرعاية النفسية والاجتماعية في طشقند، أوزبكستان.
© UNICEF/Giacomo Pirozzi
فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات ، مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ترسم في مركز للرعاية النهارية تدعمه اليونيسف والذي يقدم الرعاية النفسية والاجتماعية في طشقند، أوزبكستان.

الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم الآن خيارات أخرى لاتقاء العدوى

الصحة

رحب برنامج (UNITAID) التابع لمنظمة الصحة العالمية بالأنباء حول اتفاقية الترخيص الطوعي التي تم التوصل إليها "في وقت قياسي" وتمنح الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية خيارات إضافية حتى يتمكنوا من اختيار الطريقة المناسبة لهم للوقاية من الفيروس.
 

اتفاقية الترخيص الطوعية لبراءات الاختراع المتعلقة بـ Cabotegravir طويل المفعول (LA) للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية أو الوقاية قبل التعرض للعدوى ويُعرف اختصارا بـ PrEP، على شكل الحقن، ستساعد على تمكين الوصول إلى التركيبات العامة للمنتج في أقل البلدان نموا، وذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض، وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقال د. فيليب ديونتون، المدير التنفيذي لبرنامج UNITAID: "الدواء طويل المفعول للوقاية قبل التعرّض للعدوى (PrEP) لديه القدرة على تحويل جهود الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن فقط إذا تمت إتاحته على نطاق واسع وبأسعار معقولة."

لضمان وصول هذا الخيار الجديد عبر الحقن إلى الأشخاص في الأماكن محدودة الموارد بأسرع ما يمكن، يموّل البرنامج في الوقت نفسه بعضا من أول تنفيذ واسع النطاق للحقنات في جنوب أفريقيا والبرازيل.

خيار الحقنة قد يكون مناسبا أكثر

الوقاية قبل التعرّض للعدوى (PrEP) هي وسيلة فعّالة للغاية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن حتى وقت قريب، لم تكن متاحة إلا على شكل حبوب، ويتم تناولها يوميا أو في بعض الحالات قبل ممارسة الجنس وبعده.

ويعتبر Cabotegravir LA للوقاية من العدوى قبل التعرّض للمرض، تقدّما مهمّا لأنه يمكن أن يوفر شهرين من الحماية المستمرة ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال حقنة عضلية واحدة، لذلك، يخفف من وطأة التحديات المتعلقة بعبء الحبوب، كما قال هيرفيه فيرهوسيل، المتحدث باسم وكالة الصحة UNITAID.

وأضاف: "في كل عام، يصاب ما يقرب من 1.5 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، معظمهم أشخاص يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل."

وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بؤرة وباء فيروس نقص المناعة البشرية، يبلغ معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين اليافعات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15-19 عاما، ستة أضعاف معدل إصابة أقرانهن من الذكور.

ويمكن أن يسهم الوصول إلى خيار فعّال طويل الأمد للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير في هدف القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والقضاء على هذه الجائحة بحلول عام 2030.

إبرام الاتفاقية في وقت قياسي

ممرضة تجري اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في مستشفى في واو ، جنوب السودان
© UNICEF/Albert Gonzalez Farran
ممرضة تجري اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في مستشفى في واو ، جنوب السودان

ستمنح الاتفاقية المبرمة بين مجمّع براءات اختراع الأدوية (MPP) – الذي تأسس عام 2010 لتسهيل الوصول إلى المنتجات العامة مضمونة الجودة - وشركة ViiV للرعاية الصحية، الشركات المصنعة المختارة فرصة لتطوير وتصنيع وتوريد إصدارات عامة من Cabotegravir LA من أجل اتقاء المرض، في 90 دولة حيث حدثت أكثر من 70 في المائة من جميع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2020. 

يأتي هذا الإعلان بعد سبعة أشهر فقط من الموافقة التنظيمية الأولى على Cabotegravir LA في العالم، ومن المأمول أن تساهم الاتفاقية في تمكين الوصول على نطاق واسع إلى إمدادات عامة منخفضة التكلفة للمنتج في وقت قياسي.

على الرغم من أن الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم متاحة في العديد من البلدان، إلا أن التحديات المتعلقة بالالتزام ووصمة العار أمور من تحدّ من تأثيرها لدى معظم الشرائح. لذلك يُعدّ هذا الخيار بديلا مناسبا للكثيرين.