منظور عالمي قصص إنسانية

مديرة اليونسكو: الوعي العالمي ضروري لحماية غابات المانغروف في العالم

المانغروف في بحيرة سينتاروم في غرب كاليمانتان، إندونيسيا.
CIFOR/Yayan Indriatmoko
المانغروف في بحيرة سينتاروم في غرب كاليمانتان، إندونيسيا.

مديرة اليونسكو: الوعي العالمي ضروري لحماية غابات المانغروف في العالم

الثقافة والتعليم

قالت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إن الوقت ينفد لحماية غابات المانغروف في العالم التي لا تُعدّ موطنا للعديد من الأنواع فحسب، بل أيضا وسيلة مهمة للتصدي للتأثيرات المناخية.
 

ودعت السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، إلى زيادة الوعي العالمي بهذه المناطق الساحلية الحيوية في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف.

وقالت إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع أشجار المانغروف في العالم مهددة الآن "ومعها كل التوازنات الدقيقة التي تعتمد عليها."

مشروع ترميم

Tweet URL

أعلنت السيدة أزولاي أن اليونسكو ستطلق الشهر المقبل مشروعا جديدا لاستعادة المانغروف في سبع دول في أميركا اللاتينية: كولومبيا وكوبا وإكوادور والسلفادور والمكسيك وبنما وبيرو.

وسيوفر المشروع فرصا اقتصادية للمجتمعات المحلية. كما سيسهل تبادل المعارف وتقاسمها بين السكان المحليين والسكان الأصليين والأوساط العلمية.

وتابعت تقول: "ما هو أبعد من الحماية والاستعادة، نحن بحاجة إلى وعي عالمي. وهذا يتطلب تثقيف وتنبيه الجمهور، ليس فقط في المدارس، ولكن حيثما أمكن."

تنعكس هذه الروح في معرض اليونسكو المصمم لمتحف العلوم الوطني في تايلند، والذي يقوم الآن بجولة حول العالم، "لأنه أيضا من خلال إظهار وشرح ألغاز غابات المانغروف، سنتمكن من الحفاظ عليها بشكل مستدام" بحسب السيدة أزولاي.

أشجار المانغروف في بلدة فانجا بكينيا، مقاطعة كوالي هي مناطق حضانة للأسماك.
UN/ Thelma Mwadzaya
أشجار المانغروف في بلدة فانجا بكينيا، مقاطعة كوالي هي مناطق حضانة للأسماك.

الجمال والضعف

سلطت السيدة أزولاي الضوء على الهدف من اليوم العالمي، حيث يتم حث الجميع على إدراك قيمة وجمال النظم الإيكولوجية لغابات المانغروف وقابلية تأثرها، والالتزام بحمايتها.

"من الجذور المتشابكة إلى أطراف الفروع، في موطن معقد، تأتي العديد من الأنواع لتتغذى وتتكاثر، وتشكل معا واحدة من أكثر النظم البيئية ازدهارا في الوجود. ونحن البشر نعتمد على هذه البيئات التي تعمل على إبطاء تآكل السواحل، وتشكل مصدر غذاء للكثيرين."

كما استشهدت السيدة أزولاي بالشاعر الكولومبي، توماس غونزاليس، الذي جعل غابات المانغروف رمزا لأحد مؤلفاته.

واقتبست من مجموعته الشعرية "مانغليرز" وهي الكلمة الإسبانية للمانغروف، والتي تدعو إلى العودة إلى الوحدة الأساسية للطبيعة "بحيث تظهر الأشجار أولا ثم تتلاشى وتندمج مع الهواء، والمناظر الطبيعية خلفها؛ والسهول الطينية؛ بحيث يغرق الطائر (من نوع الأطيش) في البحر في لحظة رشها بالملح والشمس والوهج؛ وحتى يلمع البحر أولا ثم يندمج مرة أخرى مع الأرض."

تعمل اليونسكو على حماية غابات المانغروف في العالم، وغيرها من "النظم البيئية للكربون الأزرق" من خلال مبادرات مثل الحدائق الجيولوجية ومواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي. لكن السيدة أزولاي حذرت من نفاد الوقت.

"في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، الوقت ينفد ويجب أن نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، لأن غابات المانغروف هي أيضا أحواض للكربون ولا يمكننا تحمّل خسارتها."