منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: وكالات الأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من العنف في ضاحية سيتي سولاي

سكان سيتي سولاي في هايتي يصطفون للحصول على مواد الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
WFP/Theresa Piorr
سكان سيتي سولاي في هايتي يصطفون للحصول على مواد الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

هايتي: وكالات الأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من العنف في ضاحية سيتي سولاي

المساعدات الإنسانية

في أعقاب موجة العنف الأخيرة، بدأت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدة الإنسانية مباشرة إلى السكان الأكثر ضعفا في ضاحية سيتي سولاي، وكذلك إلى بعض الأشخاص الأكثر ضعفا في الأحياء الأخرى في العاصمة الهايتية بورت-أو-برنس.

بحسب الوكالات الإنسانية، بدأت عمليات التسليم يوم الثلاثاء 19 تموز/يوليو وشملت مواد الإغاثة الأساسية.

قدمت المنظمة الدولية للهجرة 1,400 مجموعة من معدات النظافة ومستلزمات الأطفال والأغطية البلاستيكية وصفائح المياه والبطانيات والمصابيح الشمسية ومواد إصلاح المنازل.

بينما قدمت منظمة اليونيسف 312 ألف لتر من مياه الشرب تكفي لـ 20 ألف شخص لمدة يومين، و300 مجموعة من مستلزمات النظافة لخدمة 1,500 شخص، وساعدت 780 طفلا في أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي، من بينهم 110 تلقوا العلاج في عيادة متنقلة.

بدوره، وزع برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية تشمل الأرز والفاصوليا والزيت والتي يمكن أن تطعم 7,000 شخص لمدة أسبوع.

شاحنات المنظمة الدولية للهجرة تتجه إلى سيتي سولاي في هايتي، مع مواد الإغاثة للمجتمعات الضعيفة.
WFP/Theresa Piorr
شاحنات المنظمة الدولية للهجرة تتجه إلى سيتي سولاي في هايتي، مع مواد الإغاثة للمجتمعات الضعيفة.

مصدر قلق حقيقي

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي، أولريكا ريتشاردسون: "الاحتياجات الإنسانية في سيتي سولاي هائلة وتتزايد بسبب الفقر ونقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك الأمن، والارتفاع الأخير في موجة العنف. تلتزم الأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدة للأطفال والنساء والرجال الأكثر ضعفا والمحتاجين، بما يتماشى مع مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال".

تظل قضية الحماية تشكل مصدر قلق حقيقي. وفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 471 شخصا أو جُرحوا أو لم يُعرف مصيرهم، في الفترة الواقعة بين 8 و17 تموز/يوليو 2022.

كما تم الإبلاغ عن حوادث خطيرة من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وكذلك الفتيان الذين يتم تجنيدهم من قبل العصابات. كما فر حوالي 3,000 شخص من منازلهم، بما في ذلك مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم، في حين تم تدمير أو إحراق 140 منزلا على الأقل.

ويظل الوصول إلى الرعاية الصحية محدودا أو غير موجود مع إغلاق العديد من المراكز الصحية والوصول المحدود للطواقم الطبية إلى المنطقة، وهو أمر مصحوب بشح في الغذاء والمياه.

البحث عن نهج أكثر استدامة

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية إن الوكالات الإنسانية الأممية تقدم مساعدة فورية لإنقاذ الأرواح في سيتي سولاي، "ولكن يتعين إيجاد نهج أكثر استدامة وشمولية للتنمية المتوسطة وطويلة الأجل... بحيث يمكن تلبية الاحتياجات غير الملباة؛ وينبغي أن يشمل ذلك الحماية والعودة إلى حياة كريمة لسكانها ".

وقدمت الأمم المتحدة مساعدة مباشرة للفئات الأكثر ضعفا بناء على تقييم مشترك أجرته المنظمة الدولية للهجرة واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي في سيتي سولاي. وقد تم ذلك بالتعاون مع الوكالات المحلية والحكومية وكذلك الجهات الفاعلة الأخرى من أجل توفير استجابة أكثر شمولا للمجتمعات الضعيفة.

ضمان فتح ممر إنساني

يقدر عدد سكان حي سيتي سولاي حاليا بحوالي 300 ألف نسمة، هو واحد من أكثر المجتمعات المحلية حرمانا في العاصمة بورت-أو-برنس، وكان يعاني من نقص كبير في الاحتياجات الإنسانية والتنموية حتى قبل تصاعد العنف الحالي.

ودعت منسقة الشؤون الإنسانية جميع الأطراف إلى الالتزام بإنهاء العنف الدامي وضمان فتح ممر إنساني إلى سيتي سولاي بغرض السماح للمدنيين المحتاجين بالوصول- دون عوائق- إلى المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة.

اليونيسف توزع مواد الإغاثة على المستضعفين في سيتي سولاي، هايتي.
WFP/Theresa Piorr
اليونيسف توزع مواد الإغاثة على المستضعفين في سيتي سولاي، هايتي.