منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تحذر من التهاون تجاه كوفيد-19 وتشدد على أهمية المعلومات في مكافحة جدري القردة

يتم إعطاء لقاحات كوفيد-19 في المجتمعات المضيفة للاجئين مثل فورت بورتال في أوغندا.
© UNICEF/Maria Wamala
يتم إعطاء لقاحات كوفيد-19 في المجتمعات المضيفة للاجئين مثل فورت بورتال في أوغندا.

منظمة الصحة العالمية تحذر من التهاون تجاه كوفيد-19 وتشدد على أهمية المعلومات في مكافحة جدري القردة

الصحة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس، إن البلدان التي فككت بعض أجزاء أنظمتها للاستجابة لجائحة كوفيد-19 "تخاطر بشكل كبير"، في حين أن العدد الأسبوعي العالمي للحالات المبلغ عنها تضاعف تقريباً في الأسابيع الستة الماضية.

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الأربعاء، قال الدكتور تيدروس إن الوفيات تتزايد أيضاً، ولكن في الوقت الحالي ليس بوتيرة الحالات. لكنه شدد على أن المزيد من الحالات يعني أنه "يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من حالات الاستشفاء والوفيات في الأسابيع المقبلة."

وأضاف: "قلنا باستمرار إن هذا الفيروس سيستمر في التطور، ويجب أن نستعد لكل ما يكمن أن يلقي به. قد يكون هذا نسخة جديدة من المتحورات التي نعرفها بالفعل، أو شيء جديد تماما. نحن نعلم أنه لكي ينتشر أي متحور مستقبلي على نطاق واسع، يجب أن يكون أكثر قابلية للانتقال من المتحورات السابقة. لكن لا يمكننا أن نعرف إلى أي مدى سيكون مميتا. لذلك يجب أن تكون جميع البلدان جاهزة. إن البلدان التي فككت بعض أجزاء أنظمتها للاستجابة للجائحة تخاطر بشكل كبير".

ودعا المدير العام الدول إلى معالجة الثغرات في المراقبة والحصانة والقوى العاملة والإمدادات والقدرة على الصمود أمام الجائحة الآن فيما لا تعج المستشفيات بالمرضى.

وقال: "سنرى موجات مستمرة من العدوى، لكن لا داعي لأن نرى موجات مستمرة من العلاج في المستشفيات والوفيات. لدينا الأدوات اللازمة لإنقاذ الأرواح - اللقاحات والفحوصات والعلاجات وأدوات الصحة العامة. لقاحاتنا الحالية لا تزال فعالة للغاية ضد الحالات المرضية الشديدة والوفيات. يجب أن ينصب التركيز في كل بلد على تطعيم جميع العاملين الصحيين وكبار السن وجميع الأشخاص المعرضين لخطر أكبر".

وأضاف الدكتور تيدروس أن هناك حاجة إلى المزيد من اللقاحات الأفضل في الحماية من العدوى، "وعندما نحصل على تلك اللقاحات، لا يمكننا تحمل نفس الظلم المروع الذي وصم انتشار اللقاحات العام الماضي".

صورة مكبرة لجزء من أنسجة الجلد، مأخوذ من جرح على جلد قرد مصاب بفيروس جدري القرود.
© CDC
صورة مكبرة لجزء من أنسجة الجلد، مأخوذ من جرح على جلد قرد مصاب بفيروس جدري القرود.

جدري القردة

وفيما يتعلق بوضع جدري القردة، قال المدير العام إن معظم الحالات التي يتم الإبلاغ عنها لا تزال في أوروبا، وخاصة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.

تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما يقرب من 14 ألف حالة إصابة مؤكدة هذا العام في أكثر من 70 دولة وإقليما، مما أدى إلى خمس وفيات حتى الآن جميعها في أفريقيا.

وقال: "على الرغم من أننا نشهد اتجاهاً متراجعاً في بعض البلدان، لا يزال البعض الآخر يشهد زيادة (في الأعداد)، وأبلغت ست دول عن أولى حالاتها الأسبوع الماضي. بعض هذه البلدان لديها قدرة وصول أقل بكثير إلى التشخيصات واللقاحات، مما يجعل من الصعب تتبع تفشي المرض وإيقافه."

وشدد الدكتور تيدروس على أن منظمة الصحة العالمية تقوم بالتحقق من صحة الاختبارات وشرائها وشحنها إلى بلدان متعددة وستواصل تقديم الدعم لتوسيع الوصول إلى التشخيصات الفعالة. وأضاف: "المعلومات هي من أقوى الأدوات التي نمتلكها ضد جدرى القردة. كلما زادت معلومات الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجدري القردة، زادت قدرتهم على حماية أنفسهم."

وقال إن المنظمة ستواصل العمل مع المرضى ودعاة المجتمع إلى تطوير وتقديم المعلومات المصممة خصيصاً للمجتمعات المتضررة، مما قد يزيد من احتمال قبولها وتنفيذها.

وأشار المدير العام إلى أن لجنة الطوارئ الخاصة باللوائح الصحية الدولية ستجتمع مجدداً غداً للنظر فيما إذا كان تفشي المرض يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دوليا. وأضاف: "بغض النظر عن توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لدعم البلدان لوقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح."