منظور عالمي قصص إنسانية

مصر ستعلق نشاطاتها في البعثة الأممية بمالي بدءا من شهر أغسطس

بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) تدعم جهود السلام والمصالحة في البلاد.
MINUSMA/Harandane Dicko
بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) تدعم جهود السلام والمصالحة في البلاد.

مصر ستعلق نشاطاتها في البعثة الأممية بمالي بدءا من شهر أغسطس

السلم والأمن

أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، للصحفيين في المقر الدائم، أن البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة، أخطرت المنظمة بأنها "ستعلق مؤقتا أنشطتها لدعم بعثة حفظ السلام (مينوسما) اعتبارا من 15 آب/أغسطس".

جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر اليوم حيث أوضح فرحان حق أن قرار مصر نابع من "القلق من تزايد الهجمات على قوات حفظ السلام المصرية التي ترافق قوافل إمداد القواعد في وسط وشمال مالي." 

كما هو معلوم، قتل سبعة جنود مصريين منذ بداية هذا العام. وتعتبر سلامة وأمن حفظة السلام أولوية قصوى وضرورية، كما قال حق "لضمان أن نتمكن من تنفيذ عملنا المفوض لحماية المدنيين وبناء السلام في مالي وجميع بعثات حفظ السلام الأخرى."


وأعربت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها عن تقديرها الكبير "للخدمة والتضحيات الكبيرة من جانب مصر والدول الأخرى المساهمة بأفراد نظاميين في بعثاتنا، والتي تعمل في ظروف صعبة للغاية وخطيرة في كثير من الأحيان."


وقال السيد فرحان حق إن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع دولة مصر لمعالجة هذه القضية.
كما أكد ردا على سؤال آخر أن الأمم المتحدة تنخرط مع حكومة مالي بشأن عدد من القضايا، بما فيها قضية تعليق التناوب. وأوضح أن بعثة مينوسما تواصل بذل كل الجهود للاجتماع بالسلطات المالية ومعالجة هذه القضية دون تأخير، مشيرا مجددا إلى أن الأمم المتحدة منخرطة مع حكومة مالي في طرق متعددة ومختلفة.
 
كما أن الأمين العام منخرط في هذا الموضوع بما في ذلك من خلال مكالمة هاتفية قام بها في وقت سابق من هذا الأسبوع.  وأكد حق أن الأمم المتحدة ستواصل دفع جهودها المختلفة لإحراز تقدم. 

من سيحل مكان المصريين في بعثة مينوسما؟

Tweet URL

أما بشأن من الذي سيحل محل قوات حفظ السلام حتى منتصف شهر آب/أغسطس، فقال نائب المتحدث إنه "في هذه المرحلة، ما زلنا في مناقشات مع السلطات المصرية، وسنرى ما يمكن أن تكون نتيجة مناقشاتنا مع المصريين."
وتابع قائلا إن الأمم المتحدة تحاول أن توضح لها، وكذلك لجميع وحداتنا، أننا لا نقدر وحسب المساهمات التي تقدمها، ولكننا نبذل قصارى جهدنا لإيجاد طرق لضمان سلامة وأمن وحدات حفظ السلام نفسها، لكن لا يمكن الالتفاف حول حقيقة أنها مهمة خطيرة."
وأضاف: 
"لقد كان موقفا محفوفا بالمخاطر على الأرض، كما قلنا لكم مرارا وتكرارا، لكننا سنرى أيضا نتائج المناقشات مع المصريين قبل أن نفكر في الخطوات التالية."

لا انسحاب بل تعليق أنشطة


وسئل نائب المتحدث عن عدد المصريين في البعثة، فأوضح أن عدد مختلف الوحدات في البعثات موجود على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت، والبعثة المصرية تضم 1035 فردا.
أما عن تأثير انسحاب مصر في آب/أغسطس على البعثة ككل، فقال:


"من الواضح جدا أن لدينا احتياجات. في الواقع، شعب مالي بحاجة إلى الحماية، ونحن نقدر مساهمات الوحدات ذات الموارد والتسهيلات المتقدمة، لذلك فإن المساهمات التي قدمها المصريون مهمة للغاية. ولهذا السبب نبحث في ما يمكننا فعله لمعالجة هذا الموقف بالذات. لقد أعطونا بعض التحذير المسبق، لذلك سنرى ما يمكن فعله. لكن في الوقت الحالي، نحن نعمل عن كثب مع المصريين لمعالجة هذه المشكلة." 


وأوضح نائب المتحدث في هذا السياق أن "المصريين في مالي لا يتحدثون عن الانسحاب. إنهم يتحدثون عن تعليق مؤقت للأنشطة، بدءا من 15 آب/أغسطس. أريد فقط أن أشير إلى أن مناقشاتنا تجري في هذا السياق."

وردا على سؤال حول وضع تسعة جنود ألمان ممنوعين من مغادرة البلاد إلى ألمانيا، قال فرحان حق إن المنظمة على علم بالتقارير. ولكن ليس على علم إنْ كان لذلك أي علاقة ببعثة الأمم المتحدة، ومينوسما نفسها. 
وأضاف:
"ما نحاول القيام به هو العمل مع السلطات للتأكد من معالجة جميع شواغلنا الأساسية على الأرض، لكنني ليس لدي أي تعليق على هذه المسألة بالذات، لأنها لا تتعلق بعمل بعثة الأمم المتحدة."