منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: الأمم المتحدة تأمل في الانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية بعد الإعلان عن انسحاب الجيش من الحوار الوطني

الخرطوم، عاصمة السودان.
Salah Naser
الخرطوم، عاصمة السودان.

السودان: الأمم المتحدة تأمل في الانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية بعد الإعلان عن انسحاب الجيش من الحوار الوطني

السلم والأمن

قال المتحدث الرسمي إن الأمين العام للأمم المتحدة أخذ علما ببيان رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان أمس، بشأن انسحاب الجيش من المحادثات السياسية التي يسرتها الآلية الثلاثية للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ويونيتامس. 
 

وفي بيان، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك: "يأمل الأمين العام في أن يخلق هذا فرصة للسودانيين للتوصل إلى اتفاق يؤدي في نهاية المطاف إلى انتقال بقيادة مدنية نحو الديمقراطية في السودان."

ويأتي بيان المتحدث الرسمي ردّا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك.

وتابع يقول: "تشجع الآلية الثلاثية الحوار بين جميع أصحاب المصلحة للتوصل إلى اتفاق حول المضي قدما لاستعادة الانتقال الديمقراطية بقيادة مدنية."

قلق بالغ من العنف المتواصل في السودان

وشدد دوجاريك في بيانه على دعم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، للدعوات بشأن إجراء تحقيق مستقل في حوادث العنف، بما في ذلك من خلال آليات العدالة الانتقالية المناسبة.

وردّا على أسئلة الصحفيين في وقت سبق ذلك اليوم الثلاثاء، قال الناطق الرسمي إن "العنف المتواصل الذي نشهده ويتعرض له المتظاهرون المدنيون من قبل الحكومة يثير قلقا بالغا."

وتابع يقول: "نحن من هنا، والسيد (فولكر) بيرتس، وآخرون، دعونا مرارا الحكومة إلى السماح للأشخاص بالتظاهر السلمي."

وفي مطلع هذا الشهر، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، عن قلقها إزاء مقتل تسعة متظاهرين على الأقل على يد قوات الأمن في السودان، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عاما.

وقد بلغ عدد القتلى على أيدي قوات الأمن في سياق الاحتجاجات منذ الانقلاب العام الماضي 113 إلى الآن. ولفتت باشيليت الانتباه إلى أنه حتى الآن، لم تتم محاسبة أي شخص على هذه الوفيات.

وبحسب مصادر طبية، فإن معظم القتلى أصيبوا بالرصاص في الصدر أو الرأس أو الظهر. وتشير التقارير إلى أن قوات الأمن المشتركة استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين بلغ عددهم عدة آلاف في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد - حتى بعد أن أعلنت الشرطة في وقت سابق أنها لن تستخدم القوة المميتة لتفريق المتظاهرين.