منظور عالمي قصص إنسانية

خلال اجتماعات مع الحكومة اللبنانية، المنسقة الأممية المقيمة تعلن تخصيص 16 مليون دولار من الصندوق الإنساني لدعم المحتاجين في لبنان

بحسب اليونيسف، تفاقم الأزمات المتشعبة التي يغرق فيها لبنان المخاطر على صحة الأطفال.
UNICEF/Fouad Choufany
بحسب اليونيسف، تفاقم الأزمات المتشعبة التي يغرق فيها لبنان المخاطر على صحة الأطفال.

خلال اجتماعات مع الحكومة اللبنانية، المنسقة الأممية المقيمة تعلن تخصيص 16 مليون دولار من الصندوق الإنساني لدعم المحتاجين في لبنان

المساعدات الإنسانية

أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان السيدة نجاة رشدي، وفي بيان صادر اليوم عن مكتبها، أن صندوق لبنان الإنساني قد خصص 16 مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في لبنان.

وكانت السيدة نجاة رشدي قد اجتمعت بمسؤولين من الحكومة اللبنانية، وأخطرتهم بهذه المبادرة.

وبحسب آخر التقييمات، "يحتاج نحو 2,5 مليون شخص حاليا في لبنان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية."

يشمل هذا العدد اللبنانيين المعرضين للخطر والمهاجرين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك فضلا عن استضافة لبنان لـ 1,5 مليون لاجئ سوري في حاجة أيضا للمساعدات الإنسانية.

الاحتياجات الإنسانية تزداد يوميا

وبحسب البيان الصادر اليوم، فإن هذا التخصيص، وعبر نهج تعاوني وشامل وشفاف، سيساعد 25 منظمة غير حكومية محلية ودولية على تنفيذ 27 مشروعا قطاعيا ومتعدد القطاعات للاستجابة للاحتياجات العاجلة، وللتخفيف من المعاناة الإنسانية للسكان الأكثر عرضة للخطر من اللبنانيين والمهاجرين واللاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين في المناطق الأشد تضررا.

من الأرشيف: رئيس مجلس الوزراء اللبناني، السيد نجيب ميقاتي، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، الدكتورة نجاة رشدي.
UNIC Beirut
من الأرشيف: رئيس مجلس الوزراء اللبناني، السيد نجيب ميقاتي، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، الدكتورة نجاة رشدي.

وفي هذا السياق ذكرت المنسقة الإنسانية أن الاحتياجات ترتفع يوما بعد يوم. "وبالتالي فإنه من الضروري أن يقوم المجتمع الإنساني بإدراج التعديلات المطلوبة للاستجابة، من أجل مساعدة كل من هم في حاجة للمساعدة."

وأوضحت أن "صندوق لبنان الإنساني هو آلية مرنة للتمويل، ما يمكننا من العمل بنهج جمعي يستهدف كل لبنان".

سيتم توجيه هذا التخصيص بنسبة 65% للبنانيين و31% للاجئين السوريين. وتوجّه النسبة المتبقية إلى المهاجرين واللاجئين الفلسطينيين.

المجتمع الإنساني في لبنان سيواصل حماية وإنقاذ الأرواح

وأشار بيان المنسقة الخاصة إلى أن أولويات هذا التخصيص لا تقتصر على القطاعات الرئيسية مثل حماية الأطفال والتعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والحماية وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية. بل تشمل أيضا "تعزيز الابتكار، والبرامج المتكاملة، وبرامج الدعم النقدي، والمساءلة لصالح السكان المتضررين، والحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداءات الجنسية، والإدماج، بالإضافة إلى دعم قدرات المنظمات الوطنية والمحلية".

وفي هذا السياق أكدت السيدة نجاة رشدي، في بيانها أنه "بصفتنا مجتمعا إنسانيا، سنواصل الوقوف جنبا إلى جنب مع المجتمعات الأكثر عرضة للخطر من أجل حماية وإنقاذ الأرواح ولتجنب المزيد من التدهور في ظروفهم الأليمة بالفعل."

هذا أعربت المنسقة الأممية عن امتنانها الكبير لثقة الجهات المانحة بصندوق لبنان الإنساني والتي تتجسد من خلال دعمها الكريم والمتواصل له.

 

Tweet URL

وصندوق لبنان الإنساني هو صندوق قطري مشترك تقوده منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان ويديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

منذ تأسيسه في عام 2014، تلقى الصندوق أكثر من 122 مليون دولار أمريكي من الجهات المانحة لتقديم المساعدة الإنسانية الفعالة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في لبنان في التوقيت المناسب بغض النظر عن وضعهم.

مؤتمر غدا لإعلان تمديد خطة الاستجابة الإنسانية

يذكر أن المنسقة الإنسانية نجاة رشدي، ستعقد غدا الخميس (06-16-2022) مؤتمرا صحفيا حول تمديد ومراجعة خطة الاستجابة الإنسانية للطوارئ في لبنان في ضوء زيادة الاحتياجات الإنسانية التي تشهدها البلاد.

إذ تشير البيانات الأولية بالإضافة إلى التحليل المشترك الصادر في أبريل /نيسان 2022 إلى زيادة ملحوظة في الاحتياجات الإنسانية في لبنان منذ الإعلان عن خطة الاستجابة الإنسانية للطوارئ(ERP) في آب/أغسطس2021، والتي كان من المقرر لها أن تستمر لمدة عام واحد فقط.

في ضوء ذلك، قرر الفريق القطري للعمل الإنساني، بقيادة منسقة الشؤون الإنسانية، تمديد هذه الخطة -التي كان من المقرر أن تُختتم آخر الشهر القادم- حتى نهاية العام الحالي بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بين صفوف اللبنانيين والمهاجرين واللاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفاً في لبنان.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطة تتكامل مع خطة الاستجابة للأزمة في لبنان (LCRP) التي تقدم المساعدة والحماية للاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة.