منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: المنسق المقيم يحذر من "تداعيات إنسانية خطيرة" تنجم عن إغلاق مطار دمشق

سوق البزورية القديم في مدينة دمشق.
UN News/Nabil Midani
سوق البزورية القديم في مدينة دمشق.

سوريا: المنسق المقيم يحذر من "تداعيات إنسانية خطيرة" تنجم عن إغلاق مطار دمشق

السلم والأمن

أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، عن قلقه البالغ إزاء الضربات الجوية الأخيرة على مطار دمشق والتي أدت إلى إغلاق المطار بسبب الأضرار التي لحقت به جرّاء الغارة الجوية.

ففي 10 حزيران/يونيو، تم الإبلاغ عن عدة غارات جوية في وقت مبكر من الصباح في ريف دمشق، حيث كان المطار من ضمن المواقع المتضررة، ولحقت الأضرار بالمدرج وكذلك في مبنى الركاب، مما اضطر إلى إغلاق المطار حتى إشعار آخر.

وقال السيد عمران رضا في بيان صدر اليوم الثلاثاء: "نجم عن هذا الإغلاق تداعيات إنسانية خطيرة ويمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية إضافية على السوريين المستضعفين."

وقد أدى الإغلاق بالفعل إلى تعليق كافة الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة – والتي تعد العامل الرئيسي في تمكين وصول العمليات الإنسانية في سوريا والعديد من البلدان الأخرى التي تمر بأزمات، بحسب ما أشار إليه السيد رضا.

وحذر رضا من تداعيات الإغلاق، قائلا: "قد يؤدي تأثير هذا الإغلاق إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، إذا لم يتم حله بسرعة، مما سيكون له تداعيات إنسانية وخيمة على أكثر من مليوني شخص محتاج."

تحذير من توسيع دائرة الصراع

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ذكّر جميع الأطراف بأن توجيه الهجمات ضد المدنيين والمرافق المدنية ممنوع منعا باتا بموجب القانون الإنساني الدولي. وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي مطلع هذا الأسبوع إن السيد غوتيريش يدعو جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد."

وحذر غوتيريش من مخاطر سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل.

سوق الحميدية في مدينة دمشق.
UN News/Nabil Midani
سوق الحميدية في مدينة دمشق.

من جانبه، دعا عمران رضا كافة الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والمواقع المدنية والبنية التحتية.

وقال: "يجب استئناف الخدمات الجوية الإنسانية دون تأخير حتى يتسنى استمرار وصول المساعدات الطارئة إلى المحتاجين إليها."

خدمات النقل الجوي

في الفترة بين الأول من كانون الثاني/يناير و9 حزيران/يونيو 2022، قدمت خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة النقل لقرابة 2,143 فردا من المجتمع الإنساني بين دمشق والقامشلي وحلب.

ومنذ بداية العام، مكنّت خدمات النقل الجوي للأمم المتحدة شركاء الفريق القطري الإنساني من خدمة أكثر مما مجموعه 2,097,840 شخصا محتاجا في محافظات حلب والحسكة ودير الزور والرقة.

وأضاف رضا: "إضافة إلى ذلك، تقوم خدمات النقل الجوي للأمم المتحدة بنقل البضائع الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الصحية المنقذة للحياة مثل لقاحات التيتانوس ومعدات الاختبار لنقل الدم وأدوية السكري في كافة أنحاء سوريا."

وشدد في ختام البيان على أن استهداف المواقع المدنية والبنية التحتية يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.