منظور عالمي قصص إنسانية

في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، الأمين العام يبحث الهدنة في اليمن وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي

من الأرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
UN Photo
من الأرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، الأمين العام يبحث الهدنة في اليمن وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي

السلم والأمن

أعلن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان صادر صباح اليوم الأحد، أن الأمين العام للأمم المتحدة تلقى اتصالاً هاتفياً يوم أمس السبت من وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، السيد حسين أمير عبد اللهيان.

وخلال المكالمة الهاتفية عبر الأمين العام عن "ارتياحه لتمديد الهدنة في اليمن، وتقديره للجهود الإيرانية في هذا الصدد."


وكانت الأطراف اليمنية قد استجابت بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة تجديد الهدنة لشهرين إضافيين، بحسب ما أعن عنه المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
وبذلك دخلت الهدنة المجددة حيّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية (2 حزيران/يونيو 2022) في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت اليمن.


وفي بيان صدر مطلع الشهر الجاري، قال السيد غروندبرغ إنه تم تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية، والتي دخلت حيّز التنفيذ في 2 نيسان/أبريل 2022.

 

 


 وأشار في بيانه إلى الفوائد الملموسة للهدنة التي شهدها اليمنيون خلال الشهرين الماضيين، موضحا أن "عدد الضحايا المدنيين انخفض بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، واستؤنفت الرحلات التجارية من مطار صنعاء الدولي وإليه، بعد ما يقرب من ست سنوات على الاغلاق."


خطة العمل الشاملة المشتركة


وفي الاتصال الهاتفي تطرق المسؤولان إلى لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وفي هذا الصدد أكد الأمين العام على موقفه بأن "الدبلوماسية يجب أن تسود من أجل العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)."

وكانت الأمم المتحدة قد كررت يوم الخميس الماضي، على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، دعوتها لإيران من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 
 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، حيث ردّ الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، على سؤال بشأن قرار إيران إزالة 27 كاميرا من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواقع نووية عبر إيران.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تجدد دعوتها لإيران للوفاء بالتزاماتها، "نشعر أنه مهم جدا."


وأشار إلى دعم عمل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، قائلا "إنه يقود منظومة الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة."
وستزال تلك المعدات من مختلف المواقع النووية، ومنها في نطنز وأصفهان وطهران وغيرها.


وكان السيد غروسي قد عقد مؤتمرا صحفيا في ضوء المعلومات الأخيرة التي حصلت عليها الوكالة، في هذا الصدد. وأضاف قائلا: "بالطبع هذا يشكل تحديا خطيرا أمام قدرتنا على مواصلة العمل هناك."
 وتابع يقول: "بسبب القرار الذي تم الإعلان عنه، سيترتب على ذلك انخفاض في مدى الرؤية التي تتمتع بها الوكالة بشأن ما يحدث في إيران. هذا أمر يؤسفني."