منظور عالمي قصص إنسانية

بيروت: انطلاق مؤتمر المراجعة الإقليمية لخطة عمل مدريد للنهوض بالقضايا المتعلقة بكبار السن في المنطقة

السيد هارون جمعة بحر، رجل يبلغ من العمر 70 عاما فر من قرية كوبي، في صورة بجوار قاعدة اليوناميد في كورما، شمال دارفور. 25 آذار/مارس 2014.
UNAMID/Owies Elfaki
السيد هارون جمعة بحر، رجل يبلغ من العمر 70 عاما فر من قرية كوبي، في صورة بجوار قاعدة اليوناميد في كورما، شمال دارفور. 25 آذار/مارس 2014.

بيروت: انطلاق مؤتمر المراجعة الإقليمية لخطة عمل مدريد للنهوض بالقضايا المتعلقة بكبار السن في المنطقة

شؤون الأمم المتحدة

تتسارع ظاهرة الشيخوخة في المنطقة العربية بشكل ملفت، حيث يُتوقع أن يتخطى عدد كبار السن 71 مليونا بحلول عام 2050. ويترك هذا التحول المتسارع نافذة ضيقة أمام البلدان لتلبية احتياجات كبار السن وأجيال المستقبل وأولوياتهم، إضافة إلى ما فرضته جائحة كوفيد-19 من ضغوط كبيرة على الحكومات والمجتمعات لتلبية احتياجات كبار السن.

وقد انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر المراجعة الإقليمية الرابعة لخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان حضوريا في بيت الأمم المتحدة في بيروت وافتراضيا.

وشدّد نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا، منير تابت، على أنّ تحقيق الشيخوخة بكرامة أمر يناشد به الجميع، ولا يمكن تحقيقه من دون تضافر جهود الحكومات وأرباب العمل والمواطنين.

فرصة للنهوض بالقضايا المتعلقة بكبار السن

وأضاف تابت أنّ كبار السنّ في المنطقة العربية أصبحوا فئة تتطلب اهتماما خاصا وسياسات وإجراءات، مشيرا إلى أن هذه المراجعة الإقليمية لخطة عمل مدريد توفر فرصة ملائمة للتفكير الصادق والجماعي في كيفية النهوض بالملفات المتعلقة بالشيخوخة في المنطقة.

بدوره، أكد المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة، لؤي شبانة، التزام الصندوق بتطوير السياسات الوطنية التي تدعم الشيخوخة الصحية والعادلة في إطار برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

كما دعا إلى دعم استراتيجية الشيخوخة الإقليمية المعتمدة (2019-2029) وتعزيز الشراكات مع المعنيين والبرلمانيين في المنطقة لضمان إدماج قضايا كبار السنّ في عمليات التنمية الأوسع نطاقا.

مؤتمر جامع لجميع الشرائح والفئات

يجمع المؤتمر بين ممثلين عن المؤسسات الحكومية، وبرلمانيين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة، وأكاديميين، وخبراء، وجهات معنيّة أخرى.

وتركز المناقشات على الحماية الاجتماعية، والصحة، والرفاهية، والمشاركة الاجتماعية، وتسريع تنفيذ خطة عمل مدريد.

والمؤتمر هو ثمرة المراجعة الإقليمية التي دامت عاما كاملا، دعمت خلالها الإسكوا الدول الأعضاء في إعداد التقارير الوطنية الخاصة بها، وقدمت نهجا يشمل المجتمع بأسره من خلال تنظيم حوارات مع العديد من أصحاب الشأن والبرلمانيين.

كما يوفّر المؤتمر فرصة مناسبة لإطلاق العدد التاسع من تقرير السكان والتنمية تحت عنوان "بناء مستقبل أفضل لكبار السن في المنطقة العربية"، الذي يركّز على أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة، وعلى تطوير اقتصادات رعاية طويلة الأجل كنقطة انطلاق لضمان الشيخوخة بكرامة في المنطقة.

يخلص المؤتمر إلى وثيقة ختامية تلخّص الرسائل الرئيسية وتصب، مع تقرير المراجعة الإقليمي، في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول عملية المراجعة الذي يقدم إلى لجنة التنمية الاجتماعية في شباط/فبراير 2023.