منظور عالمي قصص إنسانية

طبيبة قطرية وطبيب تركيّ ومؤسسات صحية، من بين الحائزين على جوائز تقديرية في جمعية الصحة العالمية 

منظر عام لحديقة أريانا في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
UN Photo/Rick Bajornas
منظر عام لحديقة أريانا في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

طبيبة قطرية وطبيب تركيّ ومؤسسات صحية، من بين الحائزين على جوائز تقديرية في جمعية الصحة العالمية 

الصحة

خلال حفل مؤثر في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف، تم تقديم جوائز* لمجموعة من الأفراد من جميع أنحاء العالم تقديرا لمساهماتهم البارزة في الصحة العامة. ومن بينهم الطبيبة القطرية هنادي خميس مبارك الحمد، الرائدة في مجال رعاية المسنّين.
 

وفي كلمته الافتتاحية، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "تحتفي جوائز ومِنَح الصحة العامة لعام 2022 بالأفراد والمؤسسات لقاء تصدّيهم بنجاح لمجموعات كبيرة من التحديات الصحية في جميع أنحاء العالم."

ووصف د. تيدروس هؤلاء الأطباء بأنهم أبطال حقيقيون في مجال الصحة: "إنه لشرف لنا أن نجتمع معا لتكريم أبطال الصحة الحقيقيين هؤلاء. أشكر المؤسسات التي دعمت هذه الجوائز."

الطبيبة هنادي خميس مبارك الحمد

تُعدّ د. هنادي خميس مبارك الحمد رائدة في دولة قطر في مجال الشيخوخة الصحية في وزارة الصحة العامة. وهي كبيرة المسؤولين الإكلينيكيين للمسنين والرعاية طويلة الأجل وخدمات إعادة التأهيل. وقد قادت الطبيبة القطرية تطوير البرامج المبتكرة مثل العيادات الافتراضية لكبار السن ووحدة الرعاية النهارية العاجلة في قطر.

هذا جزء يسير من إنجازاتها في المجال الطبي والذي نالت عليه جائزة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجال الرعاية الصحية لكبار السن وتعزيز الصحة

ونتيجة لعملها المتميز، حدثت زيادة بنسبة 20 في المائة في سعة الأسرّة للرعاية طويلة الأمد؛ أصبحت خدمات الرعاية المتنقلة والمنزلية متكاملة الآن بشكل كامل؛ وتم إنشاء صفحة ويب مخصصة لكبار السن توفر الآن معلومات حول الشيخوخة الصحية؛ وتوسعت خدمات إعادة التأهيل المجتمعي وعيادة الذاكرة على مستوى الرعاية الأولية.

فائزون من تركيا والصين وتايلند

حصل البروفيسور محمد هابيرال (تركيا) على جائزة مؤسسة صحة الأسرة "إحسان دوغراماتشي" – ويُعدّ الطبيب التركي رائدا في مجالات الجراحة العامة، وزراعة الأعضاء وعلاج الحروق كما ساعد في وضع إطار قانوني لزرع الأعضاء في تركيا، مع تعزيز تقبّل المجتمع من خلال نهج شامل لصحة الأسرة والمجتمع، والعمل مع أسر المرضى الذين يعانون من حالات مرضية، ومع القادة الدينيين.

الدكتور تيدروس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، يتحدث بعد إعادة انتخابه خلال جمعية الصحة العالمية الخامسة والسبعين في الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا.
© WHO/Pierre Albouy

ومن تايلند، حصل الدكتور بايزان راومفيبوونسوك، على جائزة "ساساكاوا" للصحة. وهو طبيب عيون متخصص في رعاية الشبكية، وقد ركز على مدار الأعوام الـ 25 الماضية على معالجة السبب الرئيسي الثاني للعمى في تايلند – وهو اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري. اخترع طريقة فحص خاصة وبدأ في استخدامها، ثم قام بتجربة مبادرة لتدريب العاملين غير المتخصصين في طب العيون على استخدامها والقدرة على اكتشاف اعتلالات الشبكية بشكل صحيح في كل مكان في تايلند، حتى في المناطق النائية.

ومن تايلند أيضا، حصل البروفيسور براكيت فاثيساتوغكيت على جائزة الدكتور لي جونغ ووك التذكارية للصحة العامة

وقد كرّس البروفيسر فاثيساتوغكيت حياته المهنية لمكافحة التبغ، مما أدى ليس فقط إلى تحسين بروتوكولات العلاج والرعاية للمرضى، ولكن أيضا في مجموعة رائعة من تدابير مكافحة التبغ. 

كما حصل مركز علاج انخفاض حرارة الجسم الحاد (بولندا) على نفس الجائزة. وهذا المركز هو أول منشأة بولندية مخصصة لعلاج مرضى انخفاض درجة الحرارة وأحد المراكز الطبية الأولى في العالم المخصصة لعلاج انخفاض درجة الحرارة العرضي.

ومن الصين، حصل الدكتور وو جونيو على جائزة "نيلسون مانديلا لتعزيز الصحة" لقاء إنجازاته في مجال الوقاية من فيروس الإيدز.

نتيجة لعمل الدكتور وو، أصبح اختبار فيروس نقص المناعة البشرية الآن أداة وقائية رئيسية بين جميع الفئات الضعيفة، إذ قامت الصين بإجراء 300 مليون اختبار في عام 2020.

وحصلت شبكة نيكاراغوا لمكافحة الملاريا على جائزة "مؤسسة الإمارات العربية المتحدة الصحية" – وقد كان المكون الوطني لمكافحة الملاريا التابع لوزارة سلطة المواطنين من أجل الصحة في نيكاراغوا – جنبا إلى جنب مع الشبكة المجتمعية للمتعاونين الطوعيين – عنصرا أساسيا في تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا لأكثر من 50 عاما. 

وانخفض عبء مرض الملاريا بشكل كبير في المجتمعات التي خدمتها الشبكة.

**تم وضع وإنشاء العديد من الجوائز الممنوحة في ذكرى أحد المتخصصين البارزين في مجال الصحة. ويتم إرسال دعوة ترشيح المرشحين لكل جائزة كل عام مع اختتام أعمال جمعية الصحة العالمية. وتم اختيار الفائزين لعام 2022 في الدورة الـ 150 للمجلس التنفيذي، في كانون الثاني/يناير 2022، على أساس توصيات مقدمة من لجان الاختيار المخصصة لكل جائزة.