منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: المبعوث الأممي يجري اجتماعات مع خبراء اقتصاديين ويتشاور مع نساء يمنيات حول عملية السلام

 المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ وفريقه خلال الاجتماع مع ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في سياق المشاورات الثنائية حول إطار العمل في عمّان، الأردن.
OSESGY/ Abdel Rahman Alzorgan
المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ وفريقه خلال الاجتماع مع ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في سياق المشاورات الثنائية حول إطار العمل في عمّان، الأردن.

اليمن: المبعوث الأممي يجري اجتماعات مع خبراء اقتصاديين ويتشاور مع نساء يمنيات حول عملية السلام

السلم والأمن

أطلق مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، اجتماعا، سيستمر يومين، مع خبراء اقتصاديين يمنيين، بمشاركة أصحاب المصلحة الدوليين، بغرض التشاور حول الأولويات العاجلة، والقصيرة، وطويلة الأمد للقضايا الاقتصادية التي يتوجّب التطرق إليها في عملية السلام في اليمن.

جاء ذلك في تغريدة لمكتبه على موقع تويتر.

Tweet URL

ومن ناحية أخرى، التقى المبعوث الخاص، يوم أمس الأحد، مجموعة متنوَّعة من ناشطات سلام يمنيات وخبيرات وفاعلات في القطاع الخاص والمجتمع المدني وقياديات، ضمن جهوده التي يبذلها في التشاور حول إطار عملية السلام متعددة المسارات بما فيها الأولويات التي تراعي خبرات ووجهات نظر النساء والشباب اليمني. وتطرق الاجتماع أيضا إلى تنفيذ الهدنة وتجديدها.

ونقلا عن مكتب المبعوث الأممي، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، بأن النساء الحاضرات أكدن أولوياتهن لعملية السلام بما فيها تحسين الظروف المعيشية وسبل العيش للمدنيين اليمنيين، ورفع القيود عن حرية تنقل المدنيين، خاصة النساء والأطفال، والتصدي لتجنيد الأطفال، وحماية المدارس وضمان الوصول إلى التعليم، وإِشراك الوسطاء المحليين والقطاع الخاص في المسار الأمني لعملية السلام وتحسين الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية، والتصدي لتشظي السياسات المالية والنقدية، والتركيز على إزالة الألغام خاصة لما لها من أثر ضار على النساء والأطفال، وضمان تكافؤ فرص العمل لجميع اليمنيين بمن فيهم النساء والشباب.

وأكد السيد غروندبرغ أن مواصلة تشجيع الأطراف على ضمان مشاركة النساء الحقيقية في عملية السلام تمثل أولوية قصوى بالنسبة له، مشددا على ضرورة الحرص على "دمج وجهات نظر اليمنيات في تصميم عملية السلام لنتأكد من مراعاة هذه العملية لقضايا النساء والشباب."

وقال المبعوث الخاص إنه سيواصل، خلال الأسابيع القادمة، مشاوراته مع مختلف المجموعات اليمنية، بمن فيها الخبراء الاقتصاديون والمجتمع المدني والأحزاب السياسية.

المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي يوسعان دعمهما لآلاف المتضررين من النزاع في اليمن

على الصعيد الإنساني، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة والمكتب الإنساني للجماعة الأوروبية عن تكثيف جهود الاستجابة لاحتياجات أكثر من 325 ألف نازح بسبب النزاع والمهاجرين والمجتمعات التي تستضيفهم، وذلك من خلال توفير مستلزمات المأوى والصحة والنقود وخدمات الحماية، ودعم المياه، والصرف الصحي، والنظافة.

وأشار بيان صادر عن مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إلى أن الشعب اليمني لا يزال يعاني من أزمة إنسانية حادة، حيث تسبب الصراع، على مدى السنوات السبع الماضية، في نزوح أكثر من 4.3 مليون شخص، ودمر البنية التحتية الحيوية وفاقم احتياجات المهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة.

وفقا لإحصائيات أممية، يعتمد اثنان من كل ثلاثة يمنيين على المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ويحتاج ما لا يقل عن 7.4 مليون شخص في اليمن إلى المأوى والمستلزمات المنزلية، ويحتاج 17.8 مليون شخص إلى دعم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وأفادت المنظمة الدولية باستمرار تزايد هذه الاحتياجات، حيث يصارع الناس من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود - وهي أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، التي كانت توفر ما يقرب من 30 في المائة من إمدادات القمح في اليمن.

وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن:

"لا يزال الصراع المحرك الرئيسي للنزوح، لكن الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات تفاقمت بسبب ضعف الاقتصاد. كما أن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للمهاجرين في اليمن، وخاصة النساء، اللاتي يعشن ظروفا مزرية في اليمن".