منظور عالمي قصص إنسانية

ميانمار: الأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في خضم استمرار القتال

طالبتان أثناء عودتهما من المدرسة في ولاية كاياه، ميانمار.
© UNICEF/ Min Zayar Oo
طالبتان أثناء عودتهما من المدرسة في ولاية كاياه، ميانمار.

ميانمار: الأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في خضم استمرار القتال

المساعدات الإنسانية

أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في ميانمار، مع استمرار معاناة المدنيين في خضم القتال، لا سيما في شمال غرب وجنوب شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن أكثر من 950 ألف رجل وامرأة وطفل لا يزالون نازحين في جميع أنحاء ميانمار، "وهذا يشمل أكثر من 600 ألف شخص نزحوا بسبب الصراع وانعدام الأمن منذ الانقلاب العسكري قبل أكثر من عام.

تشكل الألغام الأرضية تهديدا متزايدا، حيث تفيد اليونيسف بوقوع أكثر من 100 ضحية من المدنيين بسبب الألغام الأرضية في الربع الأول من هذا العام.

ومن المقرر أن يلقي موسم الرياح الموسمية القادم بتداعيات كئيبة على النازحين، الذين يعيشون في العراء أو في مخيمات متدهورة، بسبب فجوات التمويل وانقطاع الخدمات الإنسانية خلال العام الماضي.

نقص التمويل

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن عمال الإغاثة يقدمون الخدمات الإنسانية هناك الرغم من التحديات الخطيرة المتعلقة بالوصول ونقص التمويل.

"إنهم بحاجة إلى وصول أسرع وأبسط وأكثر قابلية للتنبؤ ومعالجة الاحتياجات المتزايدة، لا سيما في مناطق الصراع".

وأوضح دوجاريك أن حالة التمويل سيئة بشكل خاص، حيث تم استلام 8 في المائة فقط من مبلغ 826 مليون دولار المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022.

أرقام قياسية

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد أفاد بأن عدد النازحين الجدد في جميع أنحاء البلاد بلغ رقما قياسيا جديدا وصل إلى 566,100 شخصا اعتبارا من 19 نيسان/أبريل 2022 الماضي.

وهذا يمثل زيادة بنحو 65 ألف شخص في شهر واحد. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين على الصعيد الوطني إلى 912,700 شخص.

وقال المكتب في تقريره الأخير عن الوضع "للمرة الأولى، تجاوز عدد النازحين في الشمال الغربي 300 ألفا".

وقد فر مئات الآلاف من الرجال والنساء والفتيان والفتيات من منازلهم سعيا إلى الأمان منذ تولي الجيش السلطة في شباط/فبراير 2021.