منظور عالمي قصص إنسانية

قص الشريط إيذانا بافتتاح غرف رضاعة تم تجديدها في الأمم المتحدة- خطوة نحو التكافؤ بين الجنسين

لوحة فنية على حائط بغرف الرضاعة التي تم تجديدها بالأمم المتحدة.
UN Photo/Manuel Elias
لوحة فنية على حائط بغرف الرضاعة التي تم تجديدها بالأمم المتحدة.

قص الشريط إيذانا بافتتاح غرف رضاعة تم تجديدها في الأمم المتحدة- خطوة نحو التكافؤ بين الجنسين

المرأة

تم اليوم افتتاح غرفة رضاعة جديدة في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تجديد ثماني غرف رضاعة في الأمم المتحدة. 

المشروع الذي يأتي بمبادرة من الرئيس السادس والسبعين للجمعية العامة، السيد عبد الله شاهد، تم تنفيذه بدعم قوي من إدارة الدعم التشغيلي بالأمم المتحدة والرعاية السخية والمساهمات الفنية من قبل حكومتي السلفادور ونيوزيلندا.


تم كشف النقاب عن الغرف اليوم في حفل رسمي لقص الشريط أقامه الرئيس عبد الله شاهد ونائبة الأمين العام أمينة محمد؛ وسيدة السلفادور الأولى، غابرييلا دي بوكيلي؛ السفيرة إغريسيلدا لوبيز، الممثلة الدائمة للسلفادور؛ السفيرة كارولين شوالغر، الممثلة الدائمة لنيوزيلندا؛ والأمين العام المساعد لإدارة الدعم التشغيلي السيد كريستيان سوندرز.


يعد التجديد جزءا من التعهد الذي قطعه الرئيس شاهد بعد فترة وجيزة من انتخابه في عام 2021، لجعل الأمم المتحدة "المعيار الذهبي" عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين العمل والأسرة والاستجابة لاحتياجات المرأة. 


تمكين المرأة في مجال الدبلوماسية


وفيما شكر جميع من ساهم في إتمام هذا المشروع، أكد السيد عبدالله شاهد في كلمته اليوم في حفل قص الشريط أن "تعزيز بيئة التمكين والرعاية للوالدين من خلال الوصول المضمون إلى غرف الرضاعة الصديقة للمستخدم والكريمة والمخصصة، أمر ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل."


وأوضح أن من شأن تجديد ثماني غرف قائمة وإضافة غرفة جديدة بالكامل، لتصبح في متناول المندوبين والضيوف في الأمانة العامة أن "يمكن المرأة في مجال الدبلوماسية؛ سيعزز هذا عزمنا على تحقيق التكافؤ بين الجنسين والمساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة وفي مواقع السلطة."


كما أشار شاهد إلى أن غرف الرضاعة مجهزة تجهيزا كاملاً بجميع المستلزمات الضرورية، بما في ذلك محطة تغيير ملابس الأطفال، وثلاجة صغيرة، وميكروويف، وإضاءة، ومقاعد جلوس، ومسند للقدمين، وطاولات جانبية، وأعمال فنية ذات منحى أسري، وموسيقى لإنشاء غرفة رضاعة سهلة الاستخدام.

روح إصلاحية ونهج تتمحور حول الناس

حفل قص الشريط لافتتاح غرف الرضاعة المجددة. من اليسار إلى اليمين: كارولين شوالغر، الممثلة الدائمة لنيوزيلندا؛ نائبة الأمين العام أمينة محمد؛ عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة؛ وغابرييلا دي بوكيلي، سيدة السلفادور الأولى.
UN Photo/Manuel Elias
حفل قص الشريط لافتتاح غرف الرضاعة المجددة. من اليسار إلى اليمين: كارولين شوالغر، الممثلة الدائمة لنيوزيلندا؛ نائبة الأمين العام أمينة محمد؛ عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة؛ وغابرييلا دي بوكيلي، سيدة السلفادور الأولى.


توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسف بإطعام الأطفال من لبن الأم حصريا لمدة ستة أشهر، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء تقديم الأطعمة الأخرى، باعتبارها أفضل الطرق لدعم الصحة البدنية والعقلية لكل من النساء وأطفالهن.


ولكن في مكان العمل اليوم المحكوم بإتمام العمل بمواعيد محددة، يمكن أن يكون استمرار الرضاعة الطبيعية غير مريح بل ومستحيل، كما قالت السيدة أمينة محمد في كلمتها اليوم في حفل الافتتاح، مضيفة "أعرف من تجربتي الشخصية مدى صعوبة التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة. غرف الرضاعة جزء مهم من الحل."


وقد وجدت الأبحاث أن العودة إلى العمل دون دعم كاف يمكن أن تكون عقبة خطيرة أمام الرضاعة الطبيعية. وفي هذا السياق، قالت أمينة محمد إنه "في الأمم المتحدة، حيث لا يحظى العديد من الموظفين بدعم أفراد الأسرة، نحتاج إلى أن نكون مدركين بشكل خاص لاحتياجات الآباء الجدد."


"لذلك، فإن السياسات الملائمة للعائلة - مثل فترات الراحة المدفوعة للرضاعة وغرف الرضاعة - ضرورية."
وأوضحت نائبة الأمين العام أن هذه السياسات لا تدعم الأمهات والأسر والمجتمع ككل فحسب، بل هي تفيدنا كمنظمة أيضا. 
"الموظفون السعداء هم موظفون منخرطون وملتزمون بعملهم. هذه هي روح إصلاحاتنا الإدارية والمقاربات التي تتمحور حول الناس."


الرضاعة هي بالتأكيد الحب الذي تحول إلى طعام


وقالت سيدة السلفادور الأولى، غابرييلا دي بوكيلي، مخاطبة المشاركين في حفل قص الشريط اليوم، إن "الرضاعة هي بالتأكيد الحب الذي تحول إلى طعام. يجب علينا تعزيز وحماية ودعم الرضاعة الطبيعية لمنح الأطفال أفضل بداية في الحياة".


أما السيدة جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلاندا، فأوضحت في بيان أن الأمر الذي لفتت انتباهها إلى الحاجة العملية لغرف رضاعة في الأمم المتحدة كان عندما سافرت إلى نيويورك لحضور أسبوع مداولات الجمعية العامة رفيع المستوى في عام 2018 مع ابنتها. 


وقالت رئيسة إن "أي شخص سافر يدرك مع أطفال أنه يجلب معه بهجة خاصة، ولكنه يجلب معه أيضا تحديات لوجستية، خاصة عند السفر للعمل. نتمنى أن تستمر هذه المساحات في تزويد الأمهات بالفرصة والخيار للعمل بطريقة أفضل وأكثر صحة لهن ولأسرهن."