منظور عالمي قصص إنسانية

ضربة موجعة أخرى للأفغان: الأمم المتحدة تدين هجوما جديدا استهدف مسجدا في كابول

نساء يتلقين حصصاً غذائية في أحد مواقع توزيع المواد الغذائية في هيرات، أفغانستان.
© UNICEF/Sayed Bidel
نساء يتلقين حصصاً غذائية في أحد مواقع توزيع المواد الغذائية في هيرات، أفغانستان.

ضربة موجعة أخرى للأفغان: الأمم المتحدة تدين هجوما جديدا استهدف مسجدا في كابول

السلم والأمن

أدانت الأمم المتحدة في أفغانستان بأشد العبارات الهجوم الدامي الذي وقع في آخر جمعة من رمضان في مسجد صوفي بمنطقة دار الأمان في كابول، والذي أسفر بحسب التقارير عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن هجوم اليوم على مسجد خليفة صاحب هو الأحدث في سلسلة من الاعتداءات العشوائية على أهداف مدنية في العاصمة والمحافظات، وأثّرت بشكل مباشر على اثنين على الأقل من موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم كانوا داخل المسجد وقت الهجوم.

وبحسب التقارير الأولية، ألحق انفجار في مسجد خليفة صاحب في منطقة دار الأمان غربي كابول، أضرارا بالسقف الذي سقط على المصلّين.

هذه الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يجب أن تنتهي على الفور -- ميتي كنودسن

وأبلغت المستشفيات المحلية عن أعداد ضحايا أعلى بكثير حيث قُتل وأصيب العشرات من بينهم العديد من الأطفال. واستقبل مستشفى الطوارئ وحده أكثر من 20 ضحية، من بينهم اثنان لقوا حتفهم لدى وصولهم.

من جانبها، أشارت ميتي كنودسن، نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، إلى أن هجوم اليوم نُفّذ في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وعشية عيد الفطر، "وتجاهل أرواح البشر والقدسية الدينية."

وقالت إنه لا توجد كلمات قوية بما يكفي لإدانة هذا العمل المقيت، الذي يستهدف مكانا للعبادة، حيث يستعد المسلمون في جميع أنحاء أفغانستان للاحتفال بالعيد.

وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة ضد المدنيين التي تستهدف الأقليات العرقية والدينية تمثل اتجاها مقلقا في أفغانستان. وأضافت في بيان: "هذه الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يجب أن تنتهي على الفور."

صورة عامة للعاصمة  كابول قلب أفغانستان الاجتماعي والسياسى
Photo UNAMA/Fardin Waezi
صورة عامة للعاصمة كابول قلب أفغانستان الاجتماعي والسياسى

رامز الأكبروف: ضربة موجعة أخرى للأفغان

وفي بيان منفصل، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، رامز الأكبروف، عن حزنه العميق "للهجوم الشنيع" الذي وقع ظهر اليوم في كابول وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة ما يصل إلى 15 شخصا، العديد منهم بجراح خطيرة.

وقال: "انفجار اليوم، الذي يأتي في الجمعة الأخيرة من أسبوع رمضان المبارك، هو ضربة موجعة أخرى لشعب أفغانستان، الذي لا يزال يتعرّض لانعدام الأمن والعنف المستمر."

إذ يأتي الهجوم الأخير في كابول في أعقاب سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة على مساجد ومدارس في المدن الرئيسية في كابول وقندوز ومزار الشريف، والتي يبدو أنها استهدفت على وجه التحديد أعضاء من أقليات الهزارة والشيعة والصوفية، بما في ذلك هجوم الأمس حيث أدى إلقاء قنابل على متن حافلتين صغيرتين في مزار الشريف، إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 شخصا آخر بجراح.

وأضاف أنه من غير المعقول أن يُستهدف المدنيّون بشكل عشوائي أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية، أو التجمّع للصلاة أو الذهاب للمدرسة أو السوق، أو في طريقهم للعمل.

وكرر أن توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المساجد، محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.

وذكّر السيد الأكبروف جميع الأطراف بالتمسك الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ودعا للمحاسبة على الجرائم المرتكبة.