منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: وفاة أو فقدان أكثر من 3,000 مهاجر أثناء محاولتهم عبور البحر باتجاه أوروبا في 2021

البحر الأبيض المتوسط.
© IOM/Mohamed Muse
البحر الأبيض المتوسط.

مفوضية اللاجئين: وفاة أو فقدان أكثر من 3,000 مهاجر أثناء محاولتهم عبور البحر باتجاه أوروبا في 2021

المهاجرون واللاجئون

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسط ارتفاع معدلات وفيات المهاجرين عبر البحر. وتفيد المفوضية بوفاة أكثر من 3,000 شخص أو فقدان أثرهم أثناء محاولتهم عبور وسط وغرب البحر المتوسط والمحيط الأطلسي العام الماضي إلى أوروبا.

هذا بحسب تقرير جديد أصدرته مفوضية اللاجئين اليوم، يدعو إلى تقديم الدعم العاجل لمنع الوفيات وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يشرعون في رحلات خطرة برا وبحرا.

ففي 2021، تم الإبلاغ عن 1,924 شخصا بين قتيل ومفقود على طرق وسط وغرب البحر المتوسط، في حين لقي 1,153 شخصا حتفهم أو فقدوا على الطريق البحري لشمال غرب أفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.

وفي تصريحات صحفية من جنيف، قالت شابيا مانتو الناطقة باسم مفوضية اللاجئين، إنه في عام 2020، بلغ عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها 1,544 على الطريقين.

"من المثير للقلق أنه منذ بداية العام، لقي 478 شخصا آخرين مصرعهم أو فُقدوا في البحر."

قوارب مكتظة ومتهالكة

قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل الليبية.
© SOS Mediterranee/ Anthony Jean
قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل الليبية.

معظم الرحلات البحرية كانت على متن قوارب مطاطية مكتظة وغير صالحة للإبحار – وأشارت المفوضية إلى أن قوارب كثيرة إما جنحت أو فرغ منها الهواء مما أدى إلى خسائر في الأرواح.

وانحرف العديد من القوارب عن المسار أو فُقد بطريقة أخرى دون ترك أثر في المياه.

وقالت مانتو: "الرحلة البحرية من دول غرب أفريقيا الساحلية مثل السنغال وموريتانيا إلى جزر الكناري طويلة ومحفوفة بالمخاطر ويمكن أن تستغرق ما يصل إلى 10 أيام."

كما أن الطرق البرية لا تزال شديدة الخطورة، حيث تعتقد المفوضية أنه ربما مات عدد أكبر من الأشخاص أثناء الرحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية، أو في مراكز الاحتجاز، أو أثناء وجودهم في الأسر لدى المهرّبين أو المتاجرين بالبشر.

انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين

أفادت مفوضية اللاجئين بأنه من بين سلسلة الانتهاكات التي أبلغ عنها الأشخاص الذين يسافرون على هذه الطرق: القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز غير القانوني والتعسفي والعنف الجنسي والجنساني والعمل القسري والعبودية والزواج القسري وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

كما أثّرت جائحة كـوفيد-19 وإغلاق الحدود المرتبط بها الذي استمر في عام 2021 أيضا على التحرّكات نحو شمال أفريقيا والدول الساحلية الأوروبية، مع لجوء العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين إلى المهرّبين لتسهيل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.

المهاجرون الإثيوبيون يعبرون صحراء جيبوتي.
© IOM 2020/Alexander Bee
المهاجرون الإثيوبيون يعبرون صحراء جيبوتي.

حماية اللاجئين

مع إطلاق استراتيجية محدثة للحماية والحلول للاجئين في رحلات خطرة على طول الطرق المؤدية إلى أوروبا عبر وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، تدعو المفوضية للحصول على 163.5 مليون دولار أميركي لمساعدة وحماية آلاف اللاجئين وغيرهم.

وتناشد الحصول على الدعم للمساعدة في توفير بدائل ذات مغزى لهذه الرحلات الخطرة ومنع الناس من أن يصبحوا ضحايا للمتاجرين بالبشر.

وتحذر المفوضية من أن استمرار عدم الاستقرار السياسي والصراعات وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى تأثير تغيّر المناخ قد يؤدي إلى زيادة النزوح والتنقلات الخطيرة.