منظور عالمي قصص إنسانية

غرب دارفور: الصحة العالمية تدين تصاعد العنف والهجمات ضد العاملين الصحيين واليونيسف تستنكر مقتل 21 طفلا

مشهد من الجو لمدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور ، السودان.
UNAMID/Hamid Abdulsalam
مشهد من الجو لمدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور ، السودان.

غرب دارفور: الصحة العالمية تدين تصاعد العنف والهجمات ضد العاملين الصحيين واليونيسف تستنكر مقتل 21 طفلا

السلم والأمن

في أعقاب أحداث العنف القبلي في محلية كرينك في ولاية غرب دارفور، دعت منظمة الصحة العالمية إلى الوقف الفوري للعنف المسلح، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين ومقتل اثنين من العاملين في الرعاية الصحية، وعن هجمات على مرفقين صحيين في الأيام الخمسة الماضية وحدها. فيما شددت اليونيسف على أن "لا شيء يبرر قتل الأطفال"، في أعقاب تقارير عن مقتل أكثر من 21 طفلا.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، أعرب الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط عن بالغ القلق إزاء أنباء تصاعد العنف في محلية كرينك وغيرها من المناطق في غرب دارفور. وأضاف:

‏"تضم منظمة الصحة العالمية صوتها إلى صوت الممثل الخاص للأمين العام وسائر الوكالات الإنسانية والشركاء في الدعوة إلى الإنهاء الفوري لهذه الهجمات الوحشية العبثية على المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية‎."

وقد أفادت التقارير بمقتل ما يقرب من 200 شخص بسبب إصابات شديدة ناجمة عن العنف، منذ 22 نيسان/ أبريل، نتيجة تجدُّد الاشتباكات المسلحة في محلية كرينك والمناطق المجاورة.

وقد أجبر العنف آلاف المدنيين المشردين حديثا على الالتجاء إلى الحامية العسكرية بالبلدة.

الهجمات على العاملين الصحيين انتهاك للقانون الدولي

Tweet URL

وفي يومي 23 و24 نيسان/ أبريل، هاجم مسلحون مستشفيين في بلدتي كرينك والجنينة، وهو ما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذه الهجمات تعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي، مطالبة جميع أطراف الصراع في السودان بمراعاة سلامة وحياد العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية.

وحثت المنظمة جميع الأطراف على احترام القيم الأساسية المتمثلة في الرحمة والاحترام والثقة والتضامن، خلال شهر رمضان المبارك وبعده.

المدنيون الأبرياء يتحملون العبء الأكبر

وقال الدكتور أحمد المنظري "إن العاملين في الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية المنقذة لأرواح المدنيين المصابين مُنهَكون بالفعل، وينبغي ألَّا يكونوا عرضةً للترويع أو الهجوم. وفي ظل تزايد الاحتياجات الماسة إلى رعاية الإصابات الشديدة في شتى أنحاء السودان، وتراجع عدد الجهات الفاعلة الدولية في مجال العمل الإنساني القادرة على العمل على أرض الواقع بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة والأمن، فإن المدنيين الأبرياء هم الذين يتحملون العبء الأكبر الناجم عن زيادة صعوبة الحصول على الرعاية الصحية".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تواصل العمل مع وزارة الصحة الاتحادية في السودان والوكالات الشريكة لضمان استمرار عمل المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية، ولا سيَّما في غرب دارفور، وذلك من خلال تدريب العاملين في الرعاية الصحية وقادة المجتمعات المحلية على رعاية الإصابات الشديدة وتقديم الإسعافات الأولية، وإيصال أدوات الاستجابة السريعة التي تحتوي على الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، وتوفير سيارات إسعاف لضمان إسعاف المصابين ونقلهم إلى المرافق الصحية.

اليونيسف تفيد بمقتل ما لا يقل عن 21 طفلا في أعمال العنف في غرب دارفور

 
من جهتها، أفادت منظمة اليونيسف بأنها تلقت تقارير مروعة عن مقتل ما لا يقل عن 21 طفلا- من بينهم طفل يبلغ من العمر 11 شهرا - خلال أعمال العنف المستمرة، ومعظمها في منطقة كرينك في ولاية غرب دارفور.


وحذرت أديل خُضُر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن "قتل الأطفال هو انتهاك خطير لحقوقهم. لا شيء يبرر قتل الأطفال."


"نجدد نداءنا من أجل السلام وندعو السلطات في السودان إلى حماية الأطفال في دارفور وكل أنحاء السودان من الأذى والعنف في جميع الأوقات. الأطفال ليسوا هدفا".