منظور عالمي قصص إنسانية

بعد زيارة إلى مولدوفا، صندوق "التعليم لا ينتظر" يوسع مع الشركاء نطاق استجابة التعليم لأزمة أوكرانيا

ياسمين شريف، مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر".
@EducationCannotWait
ياسمين شريف، مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر".

بعد زيارة إلى مولدوفا، صندوق "التعليم لا ينتظر" يوسع مع الشركاء نطاق استجابة التعليم لأزمة أوكرانيا

الثقافة والتعليم

عقب زيارة إلى مولدوفا، قالت مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر" (ECW)، ياسمين شريف، اليوم الأربعاء للصحفيين في نيويورك إن مولدوفا "هي أفقر دولة في أوروبا" وإن اللاجئين يمثلون الآن ما يقرب من 4 في المائة من إجمالي عدد السكان البالغ 2.6 مليون نسمة.

ومع ذلك، قالت السيدة شريف: "لقد أظهرت حكومة مولدوفا سياسة الباب المفتوح تماما، وكانت كريمة جدا في استقبال الأطفال اللاجئين، وكذلك في دمجهم في نظام المدارس الوطنية، الذي كان بالفعل مرهقا قبل الهجوم والصراع في أوكرانيا بسبب فقر مولدوفا بشكل عام".


مشكلة في تعقب وتسجيل الأطفال 


وقالت: "هناك أيضا تحدٍ يتمثل في تعقب الأطفال اللاجئين لأن 90 بالمائة منهم يعيشون في مجتمعات مضيفة. وحتى الآن، تم تسجيل 1800 طفل وشاب فقط بشكل رسمي وقد التحقوا بالمدارس العامة".
والسبب وراء ذلك، أوضحت شريف، هو الصعوبة التي تواجهها الحكومة في تعقب اللاجئين، إذ "لم تكن مستعدة لذلك".


وشرحت للصحفيين في المقر الدائم أن "مولدوفا لم تتوقع أبدا أن تكون دولة مضيفة للاجئين الفارين في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة."


وأشارت المسؤولة في صندوق "التعليم لا ينتظر" إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "كان لديها شخص واحد في مولدوفا إلى حين اندلاع الصراع. الآن وسعت المفوضية وجودها وأصبح عدد موظفيها هناك 88 موظفا.


وأضافت أن "مولدوفا لم تكن عادة دولة تحظى باهتمام كبير من وكالات الأمم المتحدة أو المجتمع المدني. هي دولة فقيرة ومسالمة".


منحة إضافية من صندوق "التعليم لا ينتظر"


وبالإضافة إلى منحة الصندوق الأوىل للاستجابة لحالات الطوارئ التي تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار والتي تم الإعلان عنها في آذار/مارس، أعلن صندوق "التعليم لا ينتظر" عن تخصيص منحة مبدئية جديدة بقيمة 1.5 مليون دولار لدعم التعليم في الاستجابة لحالات الطوارئ لأزمة اللاجئين الأوكرانية في مولدوفا أثناء قيام السيدة ياسمين شريف ببعثة إلى البلاد مع شركاء استراتيجيين، بمن فيهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)،  FCDO/UK وTheirworld.


هذا التخصيص الجديد يرفع إجمالي استجابة صندوق "التعليم لا ينتظر" للتعليم لأزمة أوكرانيا إلى 6.5 مليون دولار حتى الآن. سيتم تقديم المنحة الجديدة بالشراكة مع حكومة مولدوفا لضمان حصول الأطفال والشباب اللاجئين على فرص تعلم آمنة وآمنة. كما ستفيد الاستثمارات الأطفال في المجتمعات المضيفة. سيتم تسهيل تطوير المنحة من خلال آلية التنسيق المنشأة لاستجابة التعليم. 


خلال البعثة رفيعة المستوى، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عن مساهمة إضافية بقيمة 18 مليون دولار في الصندوق الاستئماني العالمي صندوق "التعليم لا ينتظر" لدعم استجابات التعليم الخاصة بالبرنامج في البلدان المتأثرة بالأزمات في جميع أنحاء العالم. تجعل هذه المساهمة الولايات المتحدة الأمريكية ثالث أكبر مانح لـ صندوق "التعليم لا ينتظر" - صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة - بعد ألمانيا والمملكة المتحدة. 


دعوة إلى حشد المزيد من التمويل للتعليم


مع وجود فجوة تمويلية تقدر بـ 30 مليون دولار لاستجابة التعليم في حالات الطوارئ في أوكرانيا، يدعو صندوق "التعليم لا ينتظر" المانحين والشركاء الاستراتيجيين إلى تقديم تمويل إضافي على وجه السرعة للاستجابة للأزمة الإنسانية الواسعة التي تتكشف في جميع أنحاء المنطقة. 


وفقا للتقارير الأخيرة، عبر ما يقرب من 400،000 شخص الحدود إلى مولدوفا هربا من تصعيد النزاع في أوكرانيا منذ شباط/فبراير. 
وبينما واصل الغالبية رحلتهم نحو البلدان المجاورة الأخرى وأوروبا الغربية، تستضيف مولدوفا اليوم ما يقدر بـ 100،000 لاجئ. ومن بين هؤلاء حوالي 50000 فتاة وفتى لاجئ، منهم 1800 فقط مسجلون حاليا في المدارس.