منظور عالمي قصص إنسانية

كارولين زيادة تدعو كوسوفو وصربيا إلى الانخراط بفعالية في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي

السيدة كارولين زيادة في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن، بصفتها الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو(يونميك).
UN Photo/Manuel Elias
السيدة كارولين زيادة في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن، بصفتها الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو(يونميك).

كارولين زيادة تدعو كوسوفو وصربيا إلى الانخراط بفعالية في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي

السلم والأمن

في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن بصفتها الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو(يونميك)، حثت السيدة كارولين زيادة كوسوفو وصربيا على الانخراط، بصورة بناءة وأكثر فاعلية، في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي.

وبمناسبة الذكرى التاسعة للاتفاق الأول بشأن المبادئ التي تحكم تطبيع العلاقات، قالت الممثلة الخاصة:

"في حين أن هذه العملية أدت إلى نتائج ذات مغزى في مختلف المسائل العملية، إلا أن التطبيع الشامل للعلاقات بين الجانبين لا يزال بعيد المنال، حتى الآن. المصالحة ومعالجة مظالم الماضي ينبغي أن تعززا السعي وراء أهداف استراتيجية مهمة".

قدر أكبر من الإلحاح

واعترافا منها بالوضع الحالي في أوكرانيا وتأثيره المستمر على الأمن والاقتصاد الأوروبي، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام على أن صمود المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء منطقة البلقان يمثل عاملا حاسما في الحفاظ على أوروبا آمنة وديمقراطية.

مشيرة إلى تأثير جائحة كـوفيد-19، قالت السيدة زيادة، في إحاطتها نصف السنوية، إن الصدمات التي تعرض لها اقتصاد كوسوفو كانت تتراكم قبل وقت طويل من بداية هذه الأحداث:

"في هذا السياق، يتطلب إيجاد طرق عملية للتعاون الاقتصادي بين بلغراد وبريشتينا وجميع الجيران في المنطقة قدرا أكبر من الإلحاح".

"ممارسة سلمية ورائعة"

وجاءت دعوة الممثلة الخاصة للتعاون في أعقاب الانتخابات العامة في صربيا، مشيدة بما وصفته بـ "الممارسة اللوجستية الرائعة والسلمية"- التي تمت بدعم من كلا الجانبين – ومكّنت 19 ألف ناخب مؤهل من الإدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة أُنشئت في صربيا، على الرغم من عدم التوصل إلى حل بغرض تسهيل مشاركة الناخبين في كوسوفو.

وفي أعقاب التقارير الأخيرة عن الهجمات التي استهدفت شرطة كوسوفو، حثت على اتخاذ إجراءات سريعة لتقديم الجناة إلى العدالة. كما شجعت بريشتينا وبلغراد على السعي لإيجاد حل دائم للمسائل المتعلقة بلوحات ترخيص المركبات والطاقة.

ودعت الممثلة الخاصة القادة إلى التحلي بالحكمة في أفعالهم وخطابهم السياسي، خلال هذه الأوقات المعقدة.

دور بعثة يونميك

بالإضافة إلى ذلك، شرحت السيدة كارولين زيادة دور بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو باعتبار أنه لا يمثل عقبة ولا وسيلة لتحقيق النتيجة التي يفضلها هذا الجانب أو ذاك.

وبدلا من ذلك، أوضحت أن البعثة تواصل إرثها من الدعم المؤسسي، والعمل في تآزر مع أسرة وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لضمان تحقيق ظروف حياة سلمية وطبيعية لجميع سكان كوسوفو. وأضافت قائلة:

"تظل بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو مركز المعرفة والخبرة ذات الصلة بالموضوع ... دعم المجتمع المدني النشط، والترويج لأدوات جديدة لمساعدة كوسوفو على تعزيز سيادة القانون، والمساهمة في تمكين النساء والشباب، وتوفير الخبرة والدعم لحقوق الإنسان. ستظل كل هذه أولويات رئيسية".