منظور عالمي قصص إنسانية

إنشاء أول جمعية أفريقية معنية بصيدلة المشعات للمساعدة في تحسين تشخيص وعلاج الأمراض

طبيب أورام يجري عملية جراحية لمريض في مستشفى في نيجيريا.
© WHO/Blink Media/Etinosa Yvonn
طبيب أورام يجري عملية جراحية لمريض في مستشفى في نيجيريا.

إنشاء أول جمعية أفريقية معنية بصيدلة المشعات للمساعدة في تحسين تشخيص وعلاج الأمراض

الصحة

لأول مرة، أنشأ متخصصون من 21 دولة أفريقية الرابطة الأفريقية للصيدلة الإشعاعية (AfrAR) بهدف تعزيز قدرات العاملين في هذا المجال وتلبية الاحتياجات الوطنية، بشكل أفضل، من أجل التحضير الآمن وإدارة الأدوية الإشعاعية المستخدمة في تشخيص وعلاج وإدارة السرطان والأمراض الأخرى.
 

ستساهم الرابطة- التي تشكلت الشهر الماضي بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجمعية علوم الأدوية الإشعاعية (SRS) والرابطة الأوروبية للطب النووي (EANM) - في تطوير مجال الأدوية الإشعاعية في القارة، التي تواجه حاليا عددا من التحديات.

وتشمل هذه التحديات النقص الحاد في الصيادلة المتخصصين في المواد المشعة المؤهلين، وعدم كفاية اللوائح الصحية لضمان الجودة والإنتاج الآمن للمستحضرات الصيدلانية المشعة المناسبة لإعطاء المرضى. 
الأدوية الإشعاعية المستخدمة في علاج السرطان واضطرابات القلب والكلى والعظام والدماغ، تحتوي على كميات صغيرة من النظائر المشعة، ويجب إنتاجها في ظل ظروف خاضعة للرقابة، بعناية واختبار جودتها قبل إعطائها للمرضى.

حاليا، يعمل حوالي 70 في المائة من الصيادلة المتخصصين في المواد المشعة المؤهلين في أفريقيا في بلدين فقط هما مصر وجنوب أفريقيا.

منصات علمية ومهنية

ستعمل الجمعية على تعزيز الوعي بالأدوية الإشعاعية كمنتجات طبية بين المهنيين الصحيين في أفريقيا، وتوعية صانعي القرار بأهمية خدمات الصيدلة الإشعاعية وكذلك الحاجة إلى تنظيمها بناء على المعايير الدولية. كما ستسهل الجمعية التعاون الإقليمي وتبادل الأفكار والمعرفة، لتعزيز القدرات بين المهنيين في أفريقيا، من خلال منصات علمية ومهنية رسمية.

وأقيم حفل افتتاح الجمعية في الرباط، المغرب في أوائل آذار/مارس. وقال شوكت عبد الرزاق، مدير شعبة أفريقيا في إدارة التعاون التقني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال حفل الافتتاح:

"هذا إنجاز عظيم حققته الدول الأفريقية الأعضاء في مجال الصيدلة الإشعاعية. تأسست الجمعية بغرض منح المرضى في أفريقيا إمكانية الوصول إلى الأدوية المشعة التي يحتاجون إليها والتي لا غنى عنها. سيكون الخبراء قادرين على التواصل وتقييم ما يجب القيام به من حيث تحسين جودة تحضير وإدارة الأدوية الإشعاعية في أفريقيا."

تحسين خدمات صيدلة الإشعاع في القارة

في الفترة من 2018 إلى 2021، دعم مشروع تعاون تقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية البلدان الأفريقية بموجب اتفاق التعاون الإقليمي الأفريقي للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، بهدف لتحسين خدمات الصيدلة الإشعاعية، ولا سيما في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال التعليم وأنشطة التدريب. 

تم إطلاق برنامج الماجستير في صيدلة الإشعاع للبلدان الناطقة بالفرنسية في أفريقيا، وتخرجت أول دفعة مكونة من أربعة صيادلة إشعاعيين العام الماضي، ومن المتوقع تخريج خمسة صيادلة آخرين هذا العام. 

علاوة على ذلك، أكمل 35 من كبار المتخصصين الأفارقة في صيدلة الإشعاع دورات لتدريب المدربين، مما زاد من تعزيز القدرات الإقليمية.

وقالت أرونا كوردي، عالمة المستحضرات الصيدلانية المشعة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 

"يمثل عدم المساواة مشكلة في جميع أنحاء القارة يمثل مشكلة. إن إطلاق هذه الرابطة الجديدة الآن سيكون له قيمة مضافة تتمثل في المساعدة على زيادة توافر المنتجات الصيدلانية الإشعاعية عالية الجودة للمرضى في جميع أنحاء أفريقيا."

البلدان الـ 21 المكونة للاتحاد هي الجزائر، بوركينا فاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، إثيوبيا، غانا، كينيا، موريتانيا، موريشيوس، المغرب، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، جنوب، أفريقيا، السودان، تونس، أوغندا وزامبيا.