منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش للدول الأعضاء: بناء السلام يعد 'صفقة واستثمارا مُثبتا'

توفر قوات حفظ السلام التابعة للعملية المختلطة الحماية للنساء المحليات في منطقة الزراعة بقرية أوروكوم جنوب زالنجي، وسط دارفور.
UNAMID/Amin Ismail
توفر قوات حفظ السلام التابعة للعملية المختلطة الحماية للنساء المحليات في منطقة الزراعة بقرية أوروكوم جنوب زالنجي، وسط دارفور.

غوتيريش للدول الأعضاء: بناء السلام يعد 'صفقة واستثمارا مُثبتا'

السلم والأمن

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم 100 مليون دولار سنويا من المساهمات المقررة من الدول الأعضاء، لتمويل أنشطة بناء السلام في المنظمة العالمية، واصفا مثل هذا الاستثمار بأنه "صفقة" مقارنة بالتكاليف العقابية للحرب.

كان الأمين العام أنطونيو غوتيريش يطلع لجنة بناء السلام يوم الأربعاء على تقريره الأخير حول بناء السلام والسلام المستدام.


وقال للجنة - وهي هيئة استشارية حكومية دولية تدعم جهود السلام في البلدان الخارجة من الصراع: "عندما ننظر في تكاليف الحرب - على الاقتصاد العالمي ولكن الأهم من ذلك كله على الروح البشرية ذاتها - فإن بناء السلام هو صفقة، وشرط أساسي للتنمية ومستقبل أفضل للجميع".


مهام اللجنة تزداد يوميا


قال السيد غوتيريش إن مهمة اللجنة تزداد يوما بعد يوم، مستشهدا بأكبر عدد من النزاعات العنيفة منذ عام 1945، بما في ذلك اليمن وسوريا وميانمار والسودان وهايتي ومنطقة الساحل والآن أوكرانيا.

"دعونا لا ننسى أن أكبر تكلفة للحرب هي الخسائر البشرية"- الأمين العام أنطونيو غوتيرش

 


وأشار إلى أن ملياري شخص، أي ربع البشرية، يعيشون في مناطق متضررة من النزاعات، مشيرا إلى أن الفئات الأشد فقراً وضعفاً تدفع الثمن الأعلى.


التقرير قيد المناقشة هو دعوة لضمان أن هيكل بناء السلام التابع للأمم المتحدة مناسب للغرض في هذه البيئة سريعة التغير. يتماشى هذا النداء مع جدول أعماله الجديد المقترح للسلام الذي يضع الوقاية وبناء السلام في صميم جهود الأمم المتحدة. 


أعمال بناء السلام


وشدد الأمين العام على أن "بناء السلام فعال- إنه استثمار مثبت"، مستشهداً بعدة أمثلة نجاح واردة في تقريره، بما في ذلك في كوت ديفوار والعراق والبلدان الشمالية لأمريكا الوسطى ومنطقة البحيرات الكبرى وبابوا غينيا الجديدة وكولومبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ومع ذلك، أشار إلى وجود فجوة حرجة في التمويل. في حين أن صندوق بناء السلام ينمو باطراد – حيث استثمِر 195 مليون دولار في العام الماضي، فإنه لا يزال يعتمد بالكامل على التبرعات من عدد صغير من المانحين.


ولذلك، قدم اقتراحا إلى اللجنة الخامسة - وهي هيئة تابعة للجمعية العامة لاستعراض مسائل الميزانية - من أجل تخصيص 100 مليون دولار من الاشتراكات المقررة لصندوق بناء السلام، لتأمين القاعدة التي يمكن التنبؤ بها والمستدامة لتحقيق نتائج على مدى طويل الأمد.
على مدار مدى العقد الماضي، أنفق العالم 349 مليار دولار على عمليات حفظ السلام والإغاثة الإنسانية ودعم اللاجئين، مع ارتفاع النفقات العسكرية العالمية إلى ما يقرب من تريليوني دولار في عام 2020. 


وقال "دعونا لا ننسى أن أكبر تكلفة للحرب هي الخسائر البشرية".
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى بشأن تمويل بناء السلام في 27 نيسان / أبريل المقبل.