منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: حوالي ربع سكان أوكرانيا أجبروا على الفرار في أقل من شهر واحد

لاجئون أوكرانيون على حدود بولندا
Chris Melzer/Chris Wolf
لاجئون أوكرانيون على حدود بولندا

الأمم المتحدة: حوالي ربع سكان أوكرانيا أجبروا على الفرار في أقل من شهر واحد

السلم والأمن

منذ 24 شباط/فبراير، أجبر أكثر من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم بحثا عن الأمن والأمان – ما يقرب من ربع سكان أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة إن هذا العدد يشمل ما يُقدر بنحو 6.5 مليون رجل وامرأة وطفل نزحوا داخليا.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك: "وما يقرب من 3.5 مليون شخص عبروا الحدود الدولية خارج أوكرانيا كلاجئين، وفقا لمفوضية اللاجئين."

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تظل قلقة بشأن تأثير القتال المبلغ عنه على المدنيين المحاصرين في مدن في شرق وشمال شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف وإيزيوم ودونيتسك وميكولايف وماريوبول.

البعض خاض تجربة النزوح في السابق

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 6.48 مليون شخص نزحوا في أوكرانيا كنتيجة مباشرة للحرب، وفقا لدراسة أجرتها الوكالة الأممية، في الفترة الواقعة بين 9 و16 آذار/مارس.

و13.5 في المائة من النازحين الجدد خاضوا تجربة النزوح في السابق بين عامي 2014-2015.

وفي بيان، قال أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة: "حجم المعاناة الإنسانية والتهجير القسري بسبب الحرب يتجاوز بكثير أي تخطيط سيناريو لأسوأ حالة."

بحسب المنظمة الدولية للهجرة، العديد من النازحين هم من الفئات الضعيفة: النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن وذوو الإعاقة والأمراض المزمنة والأشخاص الذين تأثروا مباشرة بسبب العنف.

أكثر من نصف النازحين نساء

وفقا للوكالة الأممية، فإن أكثر من 60 في المائة من أرباب الأسر الذين شملهم المسح يصحبهم أطفال. وأكثر من 53 في المائة من النازحين داخليا هم من النساء.

وبحسب المسح، فإن أكثر الاحتياجات إلحاحا تشمل الأدوية والخدمات الصحية والموارد المالية. هؤلاء الأشخاص هم من بين ما يقرب من 10 ملايين شخص تم تهجيرهم قسرا في كل من أوكرانيا وخارج حدود البلاد في البلدان المجاورة، من بينهم 186,000 من رعايا الدول الثالثة.

وأشار مدير عام المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الاستجابة لاحتياجات النازحين داخليا والذين تقطعت بهم السبل داخل أوكرانيا هي أولوية قصوى. وقال: "وصلت فرقنا إلى آلاف الأشخاص بالمساعدات الأساسية، لكننا بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص في المناطق المتضررة بشدة."

ويحتاج النازحون داخل حدود البلاد إلى مساعدة إنسانية عاجلة وسط تدهور الوضع في أوكرانيا، ووقف الأعمال العدائية وإنشاء ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بالفرار إلى بر الأمان.

استمرار تقديم المساعدة رغم التحديات

بينما لا تزال التحديات التشغيلية والأمنية قائمة، تواصل المنظمة الدولية للهجرة تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها في أوكرانيا والبلدان المجاورة، كلما وحيثما أمكن ذلك، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء في المجال الإنساني، توزيع مواد الإغاثة الأساسية على النازحين، بما في ذلك البطانيات والمواد الغذائية وأدوات المطبخ ومستلزمات النظافة.

قافلة مساعدة من أجل اللاجئين الأوكرانيين على حدود بولندا
Chris Melzer/Chris Wolf
قافلة مساعدة من أجل اللاجئين الأوكرانيين على حدود بولندا

حتى الآن، وزعت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 18,000 بطانية حرارية و8,000 مجموعة من مستلزمات النظافة على النازحين حديثا في المراكز الجماعية في مناطق لفيف وإيفانو فرانكيفسك ودنيبرو وميكولايف وزاكارباتيا.

مع وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية الجديدة إلى مستودعات المنظمة الدولية للهجرة في أوكرانيا كل يوم، يتم تنسيق عمليات التوزيع الإضافية مع الحكومة الأوكرانية على مستوى البلديات والأقاليم ومع شبكة الشركاء المنفذين المتزايدة للمنظمة الدولية للهجرة.

وبالتنسيق مع دائرة الهجرة الحكومية في أوكرانيا، قدمت المنظمة الدولية للهجرة أيضا الطعام وأدوات المطبخ في مأوى للنازحين في منطقة زاكارباتيا وسلمت مجموعات النظافة إلى أربع مؤسسات اجتماعية في لوهانسك.

خطوط ساخنة لدعم الأفراد

تدير المنظمة الدولية للهجرة أيضا خطوطا ساخنة إقليمية لدعم سلامة الأفراد أثناء التنقل في أوكرانيا.

في الفترة الواقعة بين 24 شباط/فبراير و16 آذار/مارس، قدمت المنظمة الدولية للهجرة في أوكرانيا أكثر من 12,000 استشارة من خلال الرقم المجاني الوطني لتقديم المشورة للمهاجرين والخط الساخن لمكافحة الإتجار بالبشر (527).

تتضمن الأسئلة الثلاثة الأولى التي يتلقاها فريق المنظمة معلومات عامة حول الإتجار بالبشر والسفر الآمن وإجراءات طلب اللجوء والحصول على صفة لاجئ، والدعم المحتمل من المؤسسات الدبلوماسية والمنظمات ذات الصلة.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "تشعر المنظمات الإنسانية بالقلق إزاء مخاطر الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوسيع تدابير منع الإتجار، وتوفير معلومات تم التحقق منها وآمنة للاجئين ورعايا البلدان الثالثة أثناء التنقّل."

التحقق من هجمات على المرافق الصحية

وأشار الناطق باسم الأمم المتحدة إلى أن منظمة الصحة العالمية تحققت من ستة تقارير إضافية تتعلق بهجمات على مرافق صحية في أوكرانيا يوم أمس. وحتى 20 آذار/مارس، تحققت المنظمة من 52 هجمة على المرافق الصحية في غضون 25 يوما. وقال: "تلاحظ منظمة الصحة العالمية أن هذا (يعني) أكثر من هجومين في اليوم، مؤكدة أن ذلك بالطبع غير مقبول وأن الرعاية الصحية يجب أن تكون محمية دائما."

من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل بالمساعدات الغذائية منذ بداية الصراع إلى أكثر من 330,000 شخص من المتأثرين بالصراع داخل أوكرانيا.