منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: روزماري ديكارلو تحذر من أن الوضع سيزداد سوءا كلما استمر الصراع

الآلاف من الأوكرانيين يبحثون عن الأمان في بولندا الدولة المجاورة.
© IOM/Muse Mohammed
الآلاف من الأوكرانيين يبحثون عن الأمان في بولندا الدولة المجاورة.

أوكرانيا: روزماري ديكارلو تحذر من أن الوضع سيزداد سوءا كلما استمر الصراع

السلم والأمن

حذرت السيدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، من أن تسوء الأوضاع في أوكرانيا إذا استمر الصراع، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عقدها لبحث "الأخطار التي تهدد السلم والأمن" مع التركيز على آخر التطورات في أوكرانيا.

وقالت ديكارلو في بداية كلمتها: "تستمر الهجمات اليومية في ضرب المدن الأوكرانية. وبحسب ما ورد، كان العديد منها عشوائيا، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية."

ونقلت المسؤولة الأممية عن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان أنه في الفترة الواقعة بين 24 شباط/فبراير و15 آذار/مارس، سجل المكتب 1,900 إصابة في صفوف المدنيين. 

وبلغ العدد الإجمالي 726 قتيلا، بينهم 52 طفلا و1,174 جريحا، بينهم 63 طفلا، مع احتمال أن يكون الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

ونتجت معظم هذه الإصابات عن استخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان ذات تأثير واسع النطاق. وتضررت أو دمرت مئات المباني السكنية وكذلك المستشفيات والمدارس.

وقالت ديكارلو إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تواصل رصد التقارير المتعلقة بسقوط الضحايا من المدنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في دونيتسك ولوهانسك.

ويتابع موظفو المفوضية في دونيتسك عن كثب رصد التطورات المتعلقة بحادثة 14 آذار/مارس التي أفادت التقارير بمقتل 20 مدنيا بصاروخ من نوع توشكا-يو الذي ربما احتوى على ذخائر عنقودية. 

ودعت ديكارلو إلى التحقيق في جميع هذه الحالات بشكل صحيح.

وقالت: "تقع على عاتق جميع الأطراف مسؤولية التقيّد التام بالتزاماتها لحماية أرواح جميع المدنيين في كل مكان."

كما أشارت إلى أن المفوضية تعرب عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري للمدنيين والسلطات المحلية ونشطاء المجتمع المدني في المناطق التي تسيطر عليها روسيا. ندعو إلى الإفراج الفوري عنهم.

مؤشرات إيجابية  

قالت ديكارلو إنه كانت هناك إشارات إيجابية بشأن المحادثات المباشرة الجارية بين الممثلين الأوكرانيين والروس.

وتابعت تقول: "نرحب بكل هذا الانخراط. لكن، نلاحظ أن هذه الإشارات لم تترجم حتى الآن إلى وقف للأعمال العدائية الذي تمس الحاجة إليه."

كما أكدت أن الأمين العام يرحب بجميع الاتصالات الدبلوماسية الجارية، ولا يزال منخرطا بنشاط مع القادة الذي يحاولون إنهاء هذه الحرب.

وقالت: "لن يكون هناك رابحون في هذا الصراع الأخرق. من ناحية أخرى، فإن الخسارة الهائلة التي تسببها واضحة بشكل مفجع. سيزداد الأمر سوءا كلما استمر الصراع."

وشددت على أن الأمين العام يحث على بذل جهود سياسية مكثفة ومنسقة من أجل وقف فوري للأعمال العدائية. وقالت: "يجب أن تكون هناك عملية سياسية مستدامة وذات مغزى للتمكين من التوصل إلى تسوية سلمية. إن حياة الملايين من الأوكرانيين والسلام والأمن في المنطقة بأسرها – وربما خارجها – كلها أمور تعتمد عليها."

الأضرار الناجمة عن القصف في ماريوبول، جنوب شرق أوكرانيا.
© UNICEF/Evegeniy Maloletka
الأضرار الناجمة عن القصف في ماريوبول، جنوب شرق أوكرانيا.

الوضع في ماريوبول

تطرقت ديكارلو إلى الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية وقالت إنه ينذر بالخطر بشكل خاص.

وأوضحت ذلك بالقول: "يفتقر العديد من سكان ماريوبول الذين لم يتمكنوا من المغادرة بأمان إلى الطعام والماء والكهرباء والرعاية الطبية. الجثث التي لم يتم جمعها ملقاة في شوارع المدينة."

وتحدثت عن هجوم الأمس على مسرح ماريوبول - الذي قيل إنه ملجأ للمدنيين النازحين. في حين تشير التقارير الأولية إلى أنه كان من الممكن تجنب الأسوأ، فإن القتال المستمر يعيق أعمال الإنقاذ وتقييم الوضع، على حدّ تعبيرها.

وقالت: "يثير الدمار والمعاناة في ماريوبول وخاركيف مخاوف جسيمة بشأن مصير الملايين من سكان كييف والمدن الأخرى الذين يواجهون هجمات مكثفة."

القانون الدولي واضح

قالت روزماري ديكارلو إن القانون الدولي الإنساني واضح وضوح الشمس: يحق للمدنيين الحماية من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية. والهجمات المباشرة على المدنيين محظورة.

وقالت: "مع ذلك، لا يمكن إنكار حجم الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. يتطلب هذا تحقيقا شاملا ومساءلة."

وشددت على أن أولوية الأمم المتحدة وشركائها تتمثل في الوصول إلى الأشخاص المحاصرين بسبب القصف المستمر، بما في ذلك في شرق أوكرانيا.

وتحقيقا لهذه الغاية، "نواصل توسيع نطاق عملياتنا على الأرض، حسبما تسمح به الظروف."

وقالت إن احتياجات السكان تتزايد يوما بعد يوم. وتدعو الأمم المتحدة إلى ممر آمن للمدنيين في المناطق المطوّقة وإمدادات إنسانية إليها.

وقدمت شكرها لحكومات الدول المجاورة على كرمها في استقبال اللاجئين وتمكينها من تقديم المساعدات لأوكرانيا.

وقالت: "تطلب الأمم المتحدة من جميع المانحين تسريع مسار التمويل مقابل التعهدات المقدمة تجاه النداء العاجل لأوكرانيا. النداء، الذي يسعى للحصول على 1.1 مليار دولار لمساعدة 12 مليون شخص محتاج، ممول بنسبة 36 في المائة."

يبحث آلاف الأوكرانيين عن الأمان في بولندا المجاورة.
يبحث آلاف الأوكرانيين عن الأمان في بولندا المجاورة.
يبحث آلاف الأوكرانيين عن الأمان في بولندا المجاورة.

مفوضية اللاجئين: بولندا تستضيف مليوني لاجئ

وفي إحاطته، قال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للعمليات، في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن عدد اللاجئين الفارّين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة يستمر في الارتفاع، وقد تجاوز اليوم 3.1 مليون شخص – مما أصبح أزمة لاجئين هي الأسرع نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحولت بولندا، التي تستضيف نحو مليوني لاجئ من أوكرانيا - في غضون عدة أسابيع - واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم. كما فرّ 490,000 شخص إلى رومانيا، و350,000 شخص إلى مولدوفا، و280,000 شخص إلى هنغاريا و228,000 شخص إلى سلوفاكيا. كما وصل مئات الآلاف إلى دول أوروبية أخرى، وتوجه عدد كبير إلى الاتحاد الروسي، وعدد آخر إلى بيلاروس.

وقال مازو: "نشعر بتواضع إزاء الصمود الملحوظ للاجئين – الذين غادر العديد منهم منازلهم وليس معهم سوى أكياس بلاستيكية – وبالضيافة الاستثنائية للسلطات المضيفة والمجتمعات المضيفة."

وأضاف أن هذا التضامن يوضح أسس الهيكل الدولي لحماية اللاجئين وروح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. وقال إن إظهار التعاطف والإنسانية واللطف يجلب الأمل والإنارة في واقع مظلم.

لكنه تابع يقول: "مع ذلك، مع الوتيرة الحالية لتدفقات اللاجئين إلى الخارج، يتم اختبار قدرات البلدان المجاورة والضغط عليها. يمكننا ويجب علينا أن نفعل المزيد لدعمها، ويجب أن نفعل ذلك الآن."

وأكد أنه مع تطور الوضع، ستقوم المفوضية، بالتنسيق مع الحكومات المضيفة والشركاء، بإعادة تقييم الاحتياجات حسب الضرورة، وتقوم المفوضية حاليا بتعديل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين.

90% من اللاجئين نساء وأطفال

سلط السيد ماوز الضوء على أن 90 في المائة من اللاجئين الفارّين من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، مما يشير إلى تزايد المخاطر بشأن تعرّضهم للعنف القائم على النوع الاجتماعي وغيرها من أشكال الاستغلال والإساءة، بما في ذلك الإتجار بالبشر.

وقال: "نشعر بقلق عميق إزاء تقارير إعلامية بشأن حوادث تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والإتجار، وندعم جهود الحكومات في توسيع نطاق تدابير منع المخاطر والحد منها."

وأكد أن مفوضية شؤون اللاجئين تعتقد أن مليونيْ شخص هاجروا قسرا. وقرابة 13 مليون شخص تضرروا في المناطق التي تأثرت بشدة بسبب الحرب في أوكرانيا. ويظل الكثير من الناس عالقين في مناطق يتصاعد فيها الصراع، ومع الاضطرابات في الخدمات الأساسية المقدمة، من غير الممكن تلبية حتى أشد احتياجاتهم الأساسية.

وقال: "في العديد من المواقع، مثل ماريوبول، يواجه السكان نقصا خطيرا، وربما مميتا، في الغذاء والماء والأدوية. الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو حالات طبية خطيرة يتأثرون بشكل خاص. تتابع المفوضية عن كثب المفاوضات بشأن الممرات الآمنة وتستعد لإرسال الإمدادات الإنسانية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك."

امرأة ترعى حفيدتها في مستشفى للأطفال في كييف، أوكرانيا.
© UNICEF/Oleksander Ratushniak
امرأة ترعى حفيدتها في مستشفى للأطفال في كييف، أوكرانيا.

الدكتور تيدروس: العواقب الصحية للحرب في أوكرانيا سيتردد صداها لعقود قادمة

وفي إحاطته أمام المجلس، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الحرب في أوكرانيا سيكون لها عواقب وخيمة على صحة الشعب الأوكراني، محذرا من أن صدى هذه العواقب سيتردد لسنوات أو عقود قادمة.

وأفاد بحدوث اضطراب شديد في الخدمات الصحية والوصول إلى السلع الأساسية، نتيجة الدمار واسع النطاق للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والمرافق الصحية.

وقال: "تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 43 هجوما على قطاع الرعاية الصحية، أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 34 آخرين، بما في ذلك عاملون صحيون."

وحذر الدكتور تيدروس من أن هذه الهجمات على الرعاية الصحية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني - في أي وقت وفي أي مكان. 

"هذه الهجمات تحرم الناس من الرعاية التي يحتاجون إليها، بشكل عاجل، وتعطل النظم الصحية المجهدة بالفعل. هذا ما نراه في أوكرانيا."

تفاقم الأمراض المزمنة

وأوضح المسؤول الأممي أن انقطاع الخدمات والإمدادات يشكل خطرا كبيرا على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والإيدز والسل، والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية للوفيات في أوكرانيا، على حد قوله.

ومن المرجح أن يؤدي النزوح والمأوى السيئ والظروف المعيشية المكتظة بسبب النزاع إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة والالتهاب الرئوي وشلل الأطفال. 

ولفت الانتباه إلى أن "هناك حاجة ماسة لخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الناس على التكيف مع آثار الحرب،" مشيرا إلى وجود أكثر من 35 ألف مريض نفسي في مستشفيات الطب النفسي ومرافق الرعاية طويلة الأمد في أوكرانيا، "والتي تواجه نقصا حادا في الأدوية والغذاء والتدفئة والبطانيات وغير ذلك."

يسعى الأشخاص المتأثرون بالصراع المتصاعد في أوكرانيا إلى الحصول على المساعدة الطبية والمأوى في مستشفى الأطفال أوخماتديت في كييف، أكبر مستشفى في أوكرانيا.
© UNICEF/Oleksandr Ratushniak
يسعى الأشخاص المتأثرون بالصراع المتصاعد في أوكرانيا إلى الحصول على المساعدة الطبية والمأوى في مستشفى الأطفال أوخماتديت في كييف، أكبر مستشفى في أوكرانيا.

مخاوف من انتشار كوفيد-19

وقال الدكتور تيدروس إن الحرب تؤدي أيضا إلى تفاقم تأثير جائحة كـوفيد-19 في أوكرانيا، محذرا من أن انخفاض معدلات الاختبار منذ بداية الصراع يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك انتقال كبير غير مكتشف.

"ومع تلقي أقل من 40 في المائة من السكان البالغين للتطعيم الكامل، فإن هذا يزيد من خطر إصابة أعداد كبيرة من الأشخاص بالمرض شديد."

وقال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية أرسلت، حتى الآن، حوالي 100 طن متري من الإمدادات الطبية، بما في ذلك الأكسجين والأنسولين والإمدادات الجراحية والتخدير وأدوات نقل الدم - تكفي 4,500 مريض مصاب بالصدمات و450 ألفا من المرضى المحتاجين للرعاية الصحية الأولية، لمدة شهر واحد.

وأشار إلى إنشاء خطوط إمداد من مستودعات المنظمة في مدينة لفيف إلى العديد من مدن أوكرانيا، "ولكن لا تزال هناك تحديات في الوصول."

لدعم النظام الصحي في أوكرانيا، أوضح الدكتور تيدروس أن المنظمة تنسق نشر 20 فريقا طبيا للطوارئ، تتألف هذه الفرق من خبراء من العديد من البلدان، بهدف تقديم الرعاية عبر مجموعة من التخصصات، في أوكرانيا والبلدان المجاورة.

ثلاثة طلبات عاجلة

وتقدم مدير منظمة الصحة العالمية بثلاثة طلبات عاجلة.

أولا، حث مجلس الأمن على العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي.

ثانيا، حث جميع الجهات المانحة على دعم الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا والدول المجاورة.

وثالثا، على الرغم من أن أوكرانيا هي محط أنظار العالم، على نحو صائب، دعا الدكتور تيدروس إلى عدم إغفال العديد من الأزمات الأخرى التي يعاني منها الناس، في أفغانستان، إثيوبيا، سوريا، اليمن.

واختتم حديثه بالقول: "في كل حالة، الحل الوحيد هو السلام."

جلسة أخرى لمجلس الأمن يوم الجمعة

كان من المقرر أن يصوّت مجلس الأمن يوم الجمعة على دعوة صاغتها روسيا لوصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، لكن الإجراء فشل. 

واتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، الدول الغربية بإفشال المشروع. وقال: "تحدثت وفود كثيرة عن ضغط تتعرض له من زملاء غربيين، بما في ذلك تهديد وابتزاز." 

وقال إن الولايات المتحدة وألبانيا عممتا رسالة دعتا فيها إلى الامتناع عن المشاركة في تقديم مشروع القرار الروسي.

"نحن نتفهم الصعوبات التي تواجهها هذه البلدان التي تتعرض للتهديد والضغط ولهذا قررنا ألا نطرح مشروع القرار للتصويت حاليا."

وبدلا من ذلك، ستطلب بلاده اجتماعا طارئا لمناقشة موضوع المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا "استنادا إلى الوثائق التي حصلنا إليها خلال العملية العسكرية الخاصة." 

وطلبت السفيرة الأميركية، ليندا توماس-غرينفيلد، التحدث للتعليق على كلمة السفير الروسي، وقالت: "إذا كانت روسيا بالفعل مهتمة بالأزمة الإنسانية، تلك التي خلقتها، فببساطة ستوقف هجماتها على شعب أوكرانيا."

وأضافت أنه بدلا من ذلك، يريد الروس الدعوة إلى جلسة أخرى لاستخدام مجلس الأمن كمنصة للمعلومات الخاطئة وتعزيز دعايتها:

"دعونا لا ننسى أن روسيا هي المعتدية، إنهم هم الذين يخلقون حجة للهجوم على شعبهم ولا يمكن خداعنا بجهودهم هنا. لدى [روسيا] قوات داخل أوكرانيا، وتقتل الناس داخل أوكرانيا، هذا هو سبب وجودنا اليوم، وليس التعامل مع دعايتها."