منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: في اتصال هاتفي مع فتحي باشاغا، الأمين العام يؤكد على أهمية الحوار للمضي قدما

الساحة الرئيسية في مدينة طرابلس - ليبيا.
© UN Photo/Abel Kavangh
الساحة الرئيسية في مدينة طرابلس - ليبيا.

ليبيا: في اتصال هاتفي مع فتحي باشاغا، الأمين العام يؤكد على أهمية الحوار للمضي قدما

السلم والأمن

قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة يوم الخميس إن الأمين العام للأمم المتحدة ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، آخر التطورات في ليبيا.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع السيد فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، والذي تم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب الليبي في 10 شباط/فبراير.

وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء "الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا، والذي يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس."

وأضاف دوجاريك أن السيد غوتيريش شدد على ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، مع التأكيد على رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية.

وقال دوجاريك: "وأضاف (غوتيريش) أن المأزق الحالي يتطلب إجراء حوار عاجل لإيجاد طريقة توافقية للمضي قدما، وكرر دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة بشأن ليبيا، السيدة ستيفاني وليامز."

دعم جهود ستيفاني وليامز

في إجابة على أسئلة الصحفيين تتعلق بما إذا كان الأمين العام تحدث مع السيد عبد الحميد الدبيبة، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، أكد دوجاريك أن غوتيريش أجرى الاتصال الهاتفي في وقت سابق من هذا الشهر.

Tweet URL

وقال: "جزء كبير من الهدف من هذه الاتصالات هو تعزيز المساعي الحميدة للسيدة وليامز، وجهودها في جمع الأطراف."

وردّا على سؤال يتعلق فيما إذا كان الأمين العام يعترف بحكومة فتحي باشاغا، قال ستيفان دوجاريك إن السيد غوتيريش تحدث مع الرجليْن، وليس مع شخص واحد فقط.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تعترف بدول، ولكنها تعترف بوجود وضع في ليبيا فيها تنافس على السلطة مع مخاطر كبيرة من تراجع الأوضاع.

وقال: "الأمين العام ليس بصدد تعيين رؤساء وزراء أو وزراء، تركيزنا ينصب على محاولة تجنب أزمة أسوأ من ذلك. قلنا دائما إنه يجب اختيار قادة ليبيا من خلال عملية بقيادة ليبية شفافة وخاضعة للمساءلة."

وأكد أن الأمين العام لا يطلب من أي جهة تقديم الاستقالة. "ما قلناه هو أن السيدة وليامز تقدم مساعيها الحميدة وتحاول جمع الأطراف، حتى يكون الحل مدعوما من قبل الشعب الليبي وأن تكون القرارات السياسية حول القيادة متفق عليها من خلال عملية شفافة وخاضعة للمساءلة. الأمر لا يتعلق باختيار الأمين العام لشخص مفضل."

وأكد المتحدث الرسمي أن الهدف هو محاولة نزع فتيل الموقف، حتى يكون هناك وضوح للشعب الليبي وسلام للشعب الليبي، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على الهدوء وعلى المكاسب التي أفادت الشعب الليبي.