منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تسعى لمساعدة أكثر من 1.6 مليون شخص متأثرين بالصراع في شمال إثيوبيا

عائلة تركت منزلها في كفتا هوميرا قبل ستة أشهر للبحث عن مأوى في موقع للنازحين في أبي عدي، إثيوبيا.
© UNHCR/Olga Sarrado Mur
عائلة تركت منزلها في كفتا هوميرا قبل ستة أشهر للبحث عن مأوى في موقع للنازحين في أبي عدي، إثيوبيا.

مفوضية اللاجئين تسعى لمساعدة أكثر من 1.6 مليون شخص متأثرين بالصراع في شمال إثيوبيا

المهاجرون واللاجئون

بعد مرور 16 شهرا على اندلاع النزاع في شمال إثيوبيا، باتت الأزمة الإنسانية تتكشف أكثر. ولاحتوائها، ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الحصول على 205 ملايين دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية لأكثر من 1.6 مليون شخص نزحوا بسبب النزاع في شمال البلاد.

وفي تصريحات للصحفيين في جنيف، قالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، إن الأموال المطلوبة ستساعد في توفير الحماية الأساسية والمساعدة الإنسانية للمتضررين من العنف.

وتابعت تقول: "ستتم مساعدة ما لا يقل عن 60,000 أسرة نازحة داخليا بالمأوى ومواد الإغاثة في حالات الطوارئ."

وقد نزح مدنيون، من بينهم لاجئون ونازحون داخليا، وسط تقارير واسعة النطاق عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقدان المأوى والوصول إلى الخدمات الأساسية، والمستويات الحرجة من انعدام الأمن الغذائي.

وبحسب المفوضية، فرّ أكثر من مليوني إثيوبي بحثا عن الأمان داخل البلاد، وعبر حوالي 60 ألفا الحدود إلى السودان، وتعرضت عدة مخيمات ومواقع تستضيف لاجئين إريتريين للهجوم أو التدمير، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف داخل إثيوبيا.

إنشاء مكاتب حماية ومواقع للنازحين

فرت امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا من منزلها في منطقة تيغراي بإثيوبيا قبل ثمانية أشهر عندما كانت حبلى في الشهر الثاني بطفلها الأول.
© UNHCR/Olga Sarrado Mur
فرت امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا من منزلها في منطقة تيغراي بإثيوبيا قبل ثمانية أشهر عندما كانت حبلى في الشهر الثاني بطفلها الأول.

أكدت مفوضية اللاجئين أنه من أصل مبلغ 205 ملايين دولار، سوف يتم تخصيص 117 مليون دولار لدعم احتياجات النازحين الإثيوبيين واللاجئين الإريتريين في أقاليم أفار، أمهرة وتيغراي في إثيوبيا، و 72 مليون دولار لمساعدة ودعم اللاجئين الإثيوبيين في السودان.

وسيتم تخصيص 16 مليون دولار للتأهب كجزء من تدابير الطوارئ لأي تدفق محتمل إلى البلدان المجاورة (جيبوتي، كينيا، الصومال، وجنوب السودان).

وقالت شابيا مانتو: "سننشئ مكاتب حماية إضافية – تضاف إلى أكثر من 60 مكتبا تم إنشاؤه بالفعل – لتحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالة الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى الخدمات، وسندعم إعادة دمج 75,000 أسرة نازحة ترغب في العودة إلى الديار."

ورحبت المفوضية "بالاستجابة السريعة" للحكومة الإثيوبية لتحديد مواقع جديدة من أجل توطين اللاجئين النازحين والتي تتطلب موارد. وستدعم المفوضية خدمة اللاجئين والعائدين الحكومية، والشركاء، لاستكمال إقامة موقع "أليمواك" في إقليم أمهرة، بحيث يمكن إعادة توطين اللاجئين الإريتريين في أقرب وقت ممكن، ولضمان الخدمات الأساسية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية: "بالمثل، فإن موقعا جديدا مؤقتا للاجئين الإريتريين المحاصرين في القتال في منطقة أفار بحاجة إلى استثمارات عاجلة."

استعادة التعليم والرعاية الصحية

لاجئون إريتريون يعيشون في مخيم للنازحين في تيغراي بإثيوبيا.
© UNHCR/Olga Sarrado Mur
لاجئون إريتريون يعيشون في مخيم للنازحين في تيغراي بإثيوبيا.

تهدف المفوضية، بالعمل مع خدمة اللاجئين والعائدين الحكومية والشركاء، إلى إعادة 20,000 طفل لاجئ للمدرسة.

وفي شرقي السودان، ستقدم المفوضية الحماية الضرورية والمساعدة للاجئين الإثيوبيين، بما في ذلك بناء مأوى أكثر استدامة، وتعزيز الرعاية الصحية والتعليم. وسيتم توسيع نطاق الأنشطة الرامية إلى منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحة النفسية.

وستعمل المفوضية أيضا على تعزيز الاستعداد للفيضانات والطقس القاسي قبل موسم الأمطار القادم. كما سيتم تعزيز فرص كسب الدخل لكل من اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

وبينما تواصل المفوضية تعزيز حمايتها والمساعدات الإنسانية، كررت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع لحماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وتوفير الوصول الآمن ودون عوائق لجميع المحتاجين.