منظور عالمي قصص إنسانية

شمال إثيوبيا: عشرات الآلاف يحصلون على المساعدات الإنسانية إلا أن انعدام الأمن يظل هاجسا

منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أدت الأزمة في شمال إثيوبيا إلى حاجة الملايين من الأشخاص إلى المساعدات الطارئة والحماية.
© UNICEF/Christine Nesbitt
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أدت الأزمة في شمال إثيوبيا إلى حاجة الملايين من الأشخاص إلى المساعدات الطارئة والحماية.

شمال إثيوبيا: عشرات الآلاف يحصلون على المساعدات الإنسانية إلا أن انعدام الأمن يظل هاجسا

المساعدات الإنسانية

تسعى الأمم المتحدة والشركاء إلى الوصول بالمساعدات الإنسانية للعديد من المواقع التي لجأ إليها نازحون في شمال إثيوبيا، وإلى عشرات الآلاف من الأطفال والنساء. إلا أن انعدام الأمن يظل عائقا أمام جهود الإغاثة.

إقليم أفار

في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني في منطقة أفار بشمال إثيوبيا يستمر في التدهور بسبب الصراع الدائر.

وقال: "بسبب انعدام الأمن، لا تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤنا الوصول إلى العديد من المواقع التي لجأ إليها النازحون بسبب القتال."

وأضاف أنه يجري تقديم المساعدة في أجزاء من أفار يمكن الوصول إليها. 

وتابع يقول: "على سبيل المثال، تم الوصول بالمساعدة إلى حوالي 80,000 طفل وسيدة حامل ومرضعة في سبع مقاطعات لمعالجة سوء التغذية. وتقدم فرق الصحة والتغذية المتنقلة المساعدة في 14 مقاطعة."

أم نازحة تطهو الطعام لأسرتها في أفار، إثيوبيا.
© WFP/Claire Nevill
أم نازحة تطهو الطعام لأسرتها في أفار، إثيوبيا.

إقليم تيغراي

وفي إقليم تيغراي المجاور، أشار دوجاريك إلى أنه جرى نقل المستلزمات الطبية جوا في الأسبوع الماضي. 

ففي 11 شباط/فبراير، نقلت منظمة الصحة العالمية جوا 10 أطنان مترية من المستلزمات الصحية بما في ذلك المعدات الطبية والمضادات الحيوية وأدوية الملاريا والسكري والصحة الإنجابية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوضحت أنه لا يمكن توزيع العديد من هذه الإمدادات على المرافق الصحية بسبب استمرار نقص الوقود في تيغراي.

من جانبه، قال دوجاريك: "يستمر تعليق قوافل الشاحنات إلى تيغراي – بما في ذلك بالطبع ناقلات النفط – وهذا يحدّ من القدرة على توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع."

وفي تيغراي أيضا، تلقى في الأسابيع الأخيرة أقل من 7,000 شخص مساعدات غذائية، وكانت هذه الحصص الغذائية مخفضة.

وكجزء من حملة التطعيم ضد الحصبة في تيغراي، تم إجراء فحوصات سوء التغذية لأكثر من 60,000 طفل دون سن الخامسة، وحوالي 11,000 سيدة حامل ومرضعة.

وتبيّن أن أكثر من 20 في المائة من الأطفال، و55 في المائة من النساء، يعانون من سوء التغذية الحاد.

إقليم أمهرة

أما في إقليم أمهرة، فأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه خلال الأسبوع الماضي، تلقى أكثر من 127,000 شخص مساعدات غذائية.

وأضاف أنه لا يزال وصول عاملي الإغاثة إلى بعض الأجزاء من شمال أمهرة غير ممكن بسبب انعدام الأمن.