منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تلتقي ببعض الأطفال الناجين من الهجوم على سجن غويران وتجدد الدعوة إلى الإفراج عنهم

يعيش أكثر من 60 ألف نازح في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
© UNICEF/Delil Souleiman
يعيش أكثر من 60 ألف نازح في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

اليونيسف تلتقي ببعض الأطفال الناجين من الهجوم على سجن غويران وتجدد الدعوة إلى الإفراج عنهم

حقوق الإنسان

جددت منظمة اليونيسف الدعوة للإفراج الفوري عن الأطفال في سجن غويران وجميع مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وتسليمهم إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل.  

ودعا بو فيكتور نيلوند، ممثل اليونيسف في سوريا الدول التي قدم منها الأطفال الأجانب إلى إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلادهم على وجه السرعة، بما يتفق مع مصالح الأطفال الفضلى. 

وأعرب، في بيان صادر اليوم الأحد، عن استعداد المنظمة لتسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب وإعادة دمج الأطفال في سوريا في مجتمعاتهم المحلية الأصلية، مشيرا إلى أن الوتيرة التي تتم بها حاليّا إعادة الأطفال العالقين في شمال شرق سوريا إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم، "بطيئة للغاية، وهذا غير مقبول." 

Tweet URL

ما كان ينبغي للأطفال أن يكونوا هناك  

وقال بو فيكتور نيلوند إن المنظمة التقت، يوم أمس السبت، بعضا من الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران للاحتجاز في الحسكة، شمال شرق سوريا.  

"مرّت عشرة أيام على الأقل على الأطفال الذين عاشوا في ظروف مزرية في مركز غويران للاحتجاز، والذي قضى فيه الكثير منهم سنوات، شهدوا فيها ونجوا من أعمال عنف متصاعدة داخل وحول السجن، بالإضافة إلى الهجوم الذي حدث في منتصف كانون الثاني/يناير".

وأشار السيد بو فيكتور نيلوند إلى أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقا، على الرغم من توفّر بعض الخدمات الأساسية الآن وأضاف:

"ما كان ينبغي للأطفال أن يكونوا هناك في المقام الأول. تعمل اليونيسف حاليا على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور، بينما نواصل دعوة جميع المعنيين للوصول الى حلول طويلة الأمد لصالح الأطفال على وجه السرعة".

وقال المسؤول الأممي إن اليونيسف تقر بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية لتحقيق الاستقرار في الوضع داخل السجن وخارجه، مشيرا إلى أن العمل المبذول لتقييم حالة الأطفال ودعم رعايتهم وحمايتهم "لا يقدر بثمن ويجب أن يستمر". 

رعاية الأطفال الأكثر هشاشة

ووصف ممثل اليونيسف في سوريا الدمار الذي طال المنطقة المحيطة بأنه كبير، حيث "تدمّرت المنازل مما أثر على حوالي 30 ألف شخص. من الضروري دعم كل الجهود، بما في ذلك الجهود التي تبذلها الحكومة السورية والسلطات المحلية، لكي يتم تقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين".

وأكدت اليونيسف استعدادها للمساعدة في دعم إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة – والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 12 عاما.

وقالت إنه لا يجوز أبدا احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة. يجب دائما معاملة الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة والمجندين من قِبَلهم كضحايا للنزاع، وفقا للبيان.