منظور عالمي قصص إنسانية

معربا عن القلق إزاء وفيات المدنيين، المتحدث باسم الأمم المتحدة يرحب بأي "نجاحات" ضد تنظيم داعش

في 19 كانون الثاني/يناير، طفل ينظر إلى مخيم كفر لوسين في شمال غرب سوريا الذي تعرّض لفيضانات.
© UNICEF/Khaled Akacha
في 19 كانون الثاني/يناير، طفل ينظر إلى مخيم كفر لوسين في شمال غرب سوريا الذي تعرّض لفيضانات.

معربا عن القلق إزاء وفيات المدنيين، المتحدث باسم الأمم المتحدة يرحب بأي "نجاحات" ضد تنظيم داعش

السلم والأمن

في أعقاب هجوم شنته القوات الخاصة الأمريكية في شمال غرب سوريا والذي بلغ ذروته بمقتل زعيم شبكة داعش الإرهابية، أعرب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقه بشأن الخسائر المدنية المبلغ عنها، لكنه رحب بأي تحرك يسهم في هزيمة تنظيم داعش.

وردّا على أسئلة الصحفيين، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك: "أخذنا علما بإعلان رئيس الولايات المتحدة بشأن وفاة أبو إبراهيم القريشي زعيم داعش ونلاحظ بقلق التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين."


وأضاف أن داعش ارتكبت جرائم شنيعة وجلبت المآسي والوفاة لآلاف الرجال والنساء والأطفال، "ونريد أن ننتهز هذه اللحظة لتذكر ضحايا وعائلات ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم."


وأكد أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها متحدة في جهود العمل ضد داعش، لذا، فإن تحقيق "أي نجاح ضده جدير بالترحيب".


وفي سؤال حول ما إذا يجب إجراء تحقيق في سقوط ضحايا مدنيين، قال فرحان حق: "فيما يتعلق بوفاة المدنيين، ما نفعله هو مواصلة دعوة جميع الأطراف لأخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي."


وأكد أنه فيما يتعلق بتحديد مسؤولية للإصابات من الهجوم، "فمن الضروري إجراء تحقيق."
 

اليونيسف تؤكد مقتل ما لا يقل عن ستة أطفال في شمال غرب سوريا

تحققت منظمة اليونيسف اليوم الخميس من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية في شمال غرب سوريا بسبب العنف الشديد.وبحسب التقارير، لحقت أضرار جسيمة بالمناطق المأهولة بالسكان المدنيين.

وفي بيان صدر عن بيرتراند باينفيل، نائب المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت المنظمة الأممية إلى أنه منذ بداية العام، تصاعد العنف بشكل كبير في إدلب وحولها في شمال غرب سوريا، حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة للمساعدة.

وأضاف يقول: "نزحت داخليا عائلات عديدة في المنطقة، بعد أن فرّت من العنف في أجزاء أخرى من سوريا على مرّ السنين."

وبحسب اليونيسف، وقع في العام الماضي ما يقرب من 70 في المائة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا في الشمال الغربي.

البرد القارس يؤثر على حياة المدنيين

يأتي هذا الارتفاع الأخير في أعمال العنف وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة. 

وقال باينفيل: "لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم في شمال سوريا بسبب ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط."

ويوم أمس الأربعاء، أفادت الأمم المتحدة بوفاة رضيعتين في سوريا هذا الأسبوع، إحداهما عمرها أسبوع واحد، والثانية تبلغ من العمر شهرين، بسبب تعرضهما للبرد وفق ما ورد.

ومنذ 18 كانون الثاني/يناير، تضررت أو دمرت بالكامل 10,000 خيمة في إدلب وشمال حلب، وتأثر أكثر من 250,000 شخص بسبب طقس الشتاء. وغالبا ما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، كما قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء.

وأضاف أنه في شمال غرب البلاد، من بين 2.8 مليون نازح، يعيش 1.7 مليون شخص في مخيمات أو مواقع مؤقتة، ومعظمهم في مناطق غير صالحة للسكن.

من الأرشيف: نساء وأطفال يعيشون في مخيم الهول النائي في محافظة الحسكة، سوريا (حزيران/يونيو 2019)
© OCHA/Halldorsson
من الأرشيف: نساء وأطفال يعيشون في مخيم الهول النائي في محافظة الحسكة، سوريا (حزيران/يونيو 2019)