منظور عالمي قصص إنسانية

شراكة أممية تهدف إلى مكافحة آثار الجسيمات البلاستيكية في أعقاب السجائر

أعقاب السجائر تم العثور عليها أثناء عملية تنظيف الشاطئ في الولايات المتحدة.
Unsplash/Brian Yurasits
أعقاب السجائر تم العثور عليها أثناء عملية تنظيف الشاطئ في الولايات المتحدة.

شراكة أممية تهدف إلى مكافحة آثار الجسيمات البلاستيكية في أعقاب السجائر

الصحة

تهدف شراكة جديدة للأمم المتحدة أُعلن عنها يوم الأربعاء إلى زيادة الوعي بالآثار البيئية والصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أعقاب السجائر- وهي أكثر نفايات يتم تجاهلها في جميع أنحاء العالم.

سيطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) وأمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (WHO FCTC) حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على هذه القضية.
يتم ذلك من خلال حملة البحار النظيفة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهي ائتلاف عالمي يتألف من 63 دولة مكرس لإنهاء التلوث البحري بالمواد البلاستيكية.


وتجمع الشراكة تجربتي الوكالتين الأمميتين بشأن أبعاد الصحة والسياسات لمنتجات التبغ، والبحث والمناصرة بشأن التلوث البلاستيكي.


جبل "القمامة السامة"


على الصعيد العالمي، يتم إنتاج أكثر من ستة تريليونات سيجارة سنويا، تحتوي كل منها على مرشحات أو أعقاب تتكون أساسا من مواد بلاستيكية دقيقة تُعرف بألياف أسيتات السليلوز.


غير أن أعقاب السجائر التي لم يتم التخلص منها بشكل صحيح تتحلل بفعل عوامل مثل ضوء الشمس والرطوبة، مما يؤدي إلى إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة والمعادن الثقيلة والعديد من المواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على صحة النظم البيئية وخدماتها.


تشكل أعقاب السجائر أكثر من 766 مليون كيلوغرام من النفايات السامة كل عام. كما أنها أكثر أنواع القمامة البلاستيكية شيوعا على الشواطئ، مما يجعل النظم البيئية البحرية أكثر عرضة لتسربات الجسيمات البلاستيكية.


عندما تتسرب إلى أجسام الكائنات الحية، تسبب المواد الكيميائية الخطرة في الجسيمات وفيات طويلة الأمد في الحياة البحرية، بما في ذلك الطيور والأسماك والثدييات والنباتات والزواحف.
وتدخل هذه المواد المجهرية أيضا في السلسلة الغذائية وتعزى إليها تداعيات خطيرة على صحة الإنسان، قد تشمل تغييرات في الجينات وفي نمو الدماغ ومعدلات التنفس وغيرها.

دعوة للتغيير


تهدف حملة وسائل التواصل الاجتماعي إلى إشراك المؤثرين، بالإضافة إلى سفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وأبطال الأرض الشباب.


وسيشمل أيضا زاوية مناصرة سياسية من خلال تسليط الضوء على توجيه حديثٍ للاتحاد الأوروبي يتطلب تسمية جميع منتجات التبغ ذات المرشحات البلاستيكية بوضوح. الهدف هو تشجيع الجمهور على الدعوة لتغييرات مماثلة على الصعيد العالمي.


وقال عاطف بات، رئيس المناصرة العامة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، "تتمتع أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بالخبرة الفنية فيما يتعلق بتأثير منتجات التبغ ليس فقط على صحة الإنسان ولكن أيضا على البيئة".
"بانضمامنا إلى خبرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والأمانة العامة لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في إطار "حملة بحار نظيفة"، نهدف إلى تسليط الضوء على كيفية ارتباط صحتنا ارتباطا جوهريا بصحة كوكبنا."