منظور عالمي قصص إنسانية

وفد أممي-أفريقي مشترك يزور بوركينا فاسو، ويتأكد من صحة الرئيس كابوري

جنود من بوركينا فاسو خلال عملية مشتركة على طول الحدود مع مالي والنيجر.
© Michele Cattani
جنود من بوركينا فاسو خلال عملية مشتركة على طول الحدود مع مالي والنيجر.

وفد أممي-أفريقي مشترك يزور بوركينا فاسو، ويتأكد من صحة الرئيس كابوري

السلم والأمن

في أعقاب الانقلاب الذي أطاح برئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، في 23 كانون الثاني/يناير، بدأ رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا، محمد صالح النضيف، مهمة مشتركة للتقييم في البلاد. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، إنه زار كابوري وتأكد من صحته وسلامته.

وبحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، وصل محمد صالح النضيف إلى بوركينا فاسو يوم أمس الأحد، مع وفد يمثل المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" (ECOWAS) بقيادة شيرلي إيوركور بوتشواي، وزيرة خارجية غانا – الرئيسة الدورية للإيكواس.

Tweet URL

وقال فرحان حق للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك: "سيعقد الوفد المشترك لقاءات مع قادة الجيش وغيرهم من أصحاب المصلحة في بوركينا فاسو."

وردّا على سؤال يتعلق بالرئيس كابوري، قال حق: "بحسب ما نعلم، يتمتع كابوري بصحة جيدة."

وأضاف أنه جرى التواصل مع رئيس الوزراء، لاسينا زيربو، حيث أبلغ أنه بصحة جيدة هو وأسرته، وهم بحال جيدة، ولا يتعرّضون لأي ضغط.

وبحسب الوكالات الإخبارية، كان الغموض يكتنف مصير رئيس الوزراء الأسبوع الماضي.

وفي تغريدة على حساب مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا، جدد السيد النضيف إدانته للانقلاب في بوركينا فاسو، ودعا إلى العودة السريعة للنظام الدستوري.

كما قدم النضيف تحديثا للوضع في بوركينا فاسو مع فريق الأمم المتحدة القطري هناك، وأعرب عن دعمه له وتشجيعه على مضاعفة الجهود لمساعدة الشعب في هذه الفترة الصعبة.

حول تعليق الاتحاد الأفريقي لعضوية بوركينا فاسو

وردّا على سؤال من أحد الصحفيين يتعلق بقيام الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية بوركينا فاسو، وردود فعل الأمم المتحدة وأمينها العام، قال فرحان حق:

"هذا الأمر قرار اتخذه الاتحاد الأفريقي. من وجهة نظرنا ما نحاول فعله هو أن نضمن أن تتم استعادة المؤسسات الديمقراطية في بوركينا فاسو، ونشجع جميع المجموعات المختلفة، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والإيكواس، على دعم تلك العملية."

وشدد على أن السيد النضيف موجود الآن هناك، وهو في بوركينا فاسو الآن وسيعمل مع جميع النظراء الإقليميين على التأكد من التقدم الذي يمكن إحرازه إزاء إنهاء الاستيلاء (على السلطة) الذي حدث الأسبوع الماضي.

وردّا على سؤال آخر يتعلق بالاتصال مع قادة الانقلاب، قال السيد حق:

"لا أستطيع تأكيد أي اتصال مع قادة الانقلاب أو السيد كابوري من قبل هذا الوفد حتى الآن. أعلم أن الوفد بدأ عمله، وليست لدي تفاصيل عن مسار الرحلة. ونحاول الحصول على تفاصيل بشأن ما تمكن السيد النضيف والإيكواس من إحرازه على الأرض حتى الآن."

انقلابات متكررة في غرب أفريقيا

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه العميق من الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو. وقال في حديث مقتضب مع الصحفيين في 25 كانون الثاني/يناير، إن دور العسكريين يجب أن يكون الدفاع عن بلدانهم وشعوبهم، لا الهجوم على حكوماتهم والقتال من أجل السلطة.

والإطاحة بالرئيس كابوري هي رابع انقلاب في غرب أفريقيا خلال الأشهر 17 الماضية.

وقال السيد غوتيريش: "لدينا للأسف في المنطقة، مجموعات إرهابية، لدينا تهديدات على السلام والأمن الدوليين. أناشد جيوش هذه الدول أن تقوم بدورها المهني كجيوش لحماية بلدانها وإعادة تأسيس المؤسسات الديمقراطية."

كما وصفت الأمم المتحدة ما حدث في بوركينا فاسو بأنه "وباء انقلابات حول العالم وفي تلك المنطقة."