منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تجدد الدعوة إلى جميع الأطراف لحماية الأطفال وأسرهم في شمال شرق سوريا

لاجئون في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سورياز
© UNICEF/Delil Souleiman
لاجئون في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سورياز

اليونيسف تجدد الدعوة إلى جميع الأطراف لحماية الأطفال وأسرهم في شمال شرق سوريا

حقوق الإنسان

أفادت منظمة اليونيسف باستمرار تعرّض الأطفال للخطر بشكل كبير واستمرار حاجتهم الماسة إلى الحماية، في وقت يستمر فيه العنف داخل مركز احتجاز غويران /الصناعي وحوله، في شمال شرق سوريا.

وقد أجبر العنف حوالي 45 ألف شخص في المنطقة على الفرار، معظمهم من النساء والأطفال. وقد سبق للبعض منهم أن نزح عدة مرات من العنف في أجزاء أخرى من سوريا، على مرّ السنين.

وكانت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور قد أعربت عن قلق بالغ حيال التقارير عن وفيات بين الأطفال في سجن غويران العسكري في الحسكة، شمال شرق سوريا.
 
كما أعربت عن قلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الأطفال المحاصرين داخل السجن قد يجبرون على لعب دور نشط في الاشتباكات الجارية بين المعتقلين وقوات الأمن.

Tweet URL

وفي بيان صادر اليوم الخميس، شدد بو فيكتور نيلوند، ممثل اليونيسف في سوريا على ضرورة أن يتوقف القتال من أجل الأطفال الموجودين في السجن وفي المنطقة المحيطة به.

تقديم المساعدة المنقذة للحياة

وأشارت المنظمة إلى استمرار إغلاق بعض الطرق الرئيسية، بعد أسبوع من بدء أعمال العنف، مما يؤدى إلى تعطيل حركة المرور وإيصال الإمدادات الأساسية.

وأوضحت أنها موجودة على الأرض، حيث تعمل مع شركائها لتزويد الأطفال النازحين وعائلاتهم بالمساعدة المنقذة للحياة، بما فيها المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الضرورية.

وقالت اليونيسف إن المتطوعين التابعين لها قاموا بمساعدة الناس لكي يصلوا إلى مراكز الايواء والعيادات وتوزيع الطعام والبطانيات والفرشات والملابس والأدوية. كما قاموا بتوزيع المواد المطبوعة حول مخاطر الذخائر المتفجرة لتوعية الفتيان والفتيات في الملاجئ والحفاظ على سلامتهم.

يقوم فريق الصحة والتغذية المتنقل الذي تدعمه اليونيسف بتقديم الخدمات والأدوية للأطفال المعرضين للخطر وأمهاتهم. وقام الفريق حتى الآن بتقديم الاستشارات الصحية والأدوية المجانية؛ وفحص الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات؛ وتزويد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بأغذية تكميلية جاهزة للاستخدام.

نازحات يعشن في مخيم الهول في شمال شرق سوريا يحصلن على ملابس شتوية، توزعها اليونيسف.
© UNICEF/Delil Souleiman
نازحات يعشن في مخيم الهول في شمال شرق سوريا يحصلن على ملابس شتوية، توزعها اليونيسف.

 

منع انفصال الأطفال عن ذويهم

وقالت اليونيسف إنها تقدم المعلومات للعائلات حول كيفية الحؤول دون انفصال الأطفال عن ذويهم وكيفية الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ولأولياء الأمور. تم حتى الآن تحديد تسعة أطفال منفصلين عن ذويهم وغير مصحوبين بهم. حدث هذا الانفصال في مرحلة ما من الفرار ولا يعرف الأطفال مكان والديهم.

وأضاف نيلوند: "الأطفال في الملاجئ مُصابون بحالة من الرعب بعد الفظائع التي شهدوها. أخبرتنا العائلات أن الأطفال كانوا يعانون من الكوابيس ويتبوّلون في الفراش. لقد كانت تجربة مروّعة بالنسبة لهم، ومن الواضح أنهم بحاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة".

وجددت اليونيسف الدعوة إلى جميع الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية جميع الأطفال في شمال شرق سوريا وفي جميع الأوقات. وحثت جميع الدول ذات الصلة، على اتخاذ إجراءات عاجلة وتحمل المسؤولية لصالح الأطفال وإعادة الأطفال وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية.

كما جددت الدعوة إلى الإفراج الفوري عن الأطفال الموجودين في مرفق الاحتجاز، وإلى حصولهم على الرعاية والمساعدة في حالات الطوارئ، دون عوائق.