منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: مفوضية اللاجئين تحذر من مخاطر على حياة اللاجئين الإيريتريين في تيغراي

يوجد اللاجئون الإيريتريون في مخيمي ماي عيني وأدي هاروش، ويواجهون نقصا في الطعام والمياه النظيفة والدواء.
© UNHCR/Olga Sarrado Mur
يوجد اللاجئون الإيريتريون في مخيمي ماي عيني وأدي هاروش، ويواجهون نقصا في الطعام والمياه النظيفة والدواء.

إثيوبيا: مفوضية اللاجئين تحذر من مخاطر على حياة اللاجئين الإيريتريين في تيغراي

المهاجرون واللاجئون

بعد ثلاثة أسابيع من عدم القدرة على دخول مناطق اللاجئين الإريتريين في إثيوبيا، تمكن فريق من مفوضية اللاجئين من الوصول إلى بعض المخيمات، وهناك وجدوا لاجئين يعيشون في حالة من الخوف في ظل محدودية توافر الطعام والدواء والمياه النظيفة.
 

ونجح موظفو مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الوصول إلى مخيمي ماي عيني وأدي هاروش للاجئين في منطقة تيغراي الإثيوبية في وقت سابق من هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ الضربات الجوية الأخيرة التي وقعت في المخيمات وبالقرب منها. 

وقال المتحدث باسم المفوضية، بوريس تشيشيركوف، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف: "وجد فريقنا اللاجئين وهم بحالة من الخوف ويصارعون من أجل الحصول على ما يكفيهم من الطعام، ويفتقرون إلى الأدوية والمياه النظيفة أو يحصلون عليها بشكل محدود."

وأبلغ اللاجئون المفوضية عن زيادة في عدد الوفيات التي يمكن تفاديها (أكثر من 20 حالة خلال الأسابيع الستة الماضية) والمرتبطة بالتدهور العام في الأوضاع، ولا سيما نقص الأدوية والخدمات الصحية.

قلق من تدهور الأوضاع

وأعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع التي يواجهها اللاجئون الإريتريون في تلك المخيمات في تيغراي.

وقال تشيشيركوف: "تم إغلاق العيادات في المخيمات منذ أوائل كانون الثاني/يناير بعدما نفد منها الدواء في نهاية المطاف."

أخبرنا اللاجئون أنهم اضطروا لبيع ملابسهم وقليل من ممتلكاتهم في محاولة للحصول على الغذاء

ومع نقص الوقود، لا يمكن ضخ المياه النظيفة أو نقلها بالشاحنات إلى المخيمات، حيث يضطر اللاجئون إلى جلب المياه من الجداول التي تجف سريعا، مما يؤدي إلى نشوء مخاطر شديدة من حيث الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.

وعلى الرغم من الجهود المتضافرة، فإن العجز التام عن نقل الإمدادات إلى المنطقة والذي يتسبب في نشوء حالة من الجوع المدقع هو مصدر قلق متزايد. 

وتابع تشيشيركوف يقول: "مع نفاد الطعام في المخيم وعدم توفر مخزون إضافي للتوزيع، أخبرنا اللاجئون أنهم اضطروا لبيع ملابسهم وقليل من ممتلكاتهم في محاولة للحصول على الغذاء."

وقد تعرضت الخدمات الأساسية للاجئين الإريتريين في المخيميْن لحالة من الضيق الشديد لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني. 

دعوة إلى وقف إطلاق النار

يوجد حوالي 25,000 لاجئ من إيريتريا في مخيمي ماي عيني وأدي هاروش في تيغراي.
© UNHCR/Olga Sarrado Mur
يوجد حوالي 25,000 لاجئ من إيريتريا في مخيمي ماي عيني وأدي هاروش في تيغراي.

ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وضمان المرور الآمن الذي من شأنه أن يتيح للمفوضية نقل أكثر من 25,000 لاجئ من المتبقين في المخيمات طواعية إلى موقع جديد وفرته حكومة إثيوبيا في دابات والواقع في منطقة أمهرة المجاورة، ولكن دون إحراز تقدم كبير. 

وقال المتحدث باسم المفوضية: "في حال تعذر إحضار المواد الغذائية والدواء والوقود والإمدادات الأخرى على الفور، وإذا استمر عدم قدرتنا على نقل اللاجئين بعيدا عن مكامن الأذى إلى مناطق يمكننا فيها تزويدهم بالمساعدات الحيوية، فسوف يموت المزيد من اللاجئين."

وشدد على دعوة جميع الأطراف في إثيوبيا لحماية المدنيين واحترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص، بمن فيهم اللاجئون. "لا ينبغي أن يقع اللاجئون كرهائن لهذا الصراع."

وبحسب المفوضية، يعتبر الوضع البائس في هذه المخيمات مثالا صارخا على التأثير الذي يتركه ضعف القدرة على الوصول ونقص الإمدادات والذي يطال ملايين الأشخاص المهجرين وغيرهم من المدنيين في جميع أنحاء المنطقة.