منظور عالمي قصص إنسانية

فرنسا وأيرلندا وإستونيا تدين عمليات الهدم والإخلاء في الشيخ جراح مؤكدة أنها لن تعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967

السفيرة جيرالدين بيرن ناسون (في الوسط)، الممثلة الدائمة لأيرلندا لدى الأمم المتحدة، تقدم إحاطة للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. على يسارها، ممثل إستونيا وعلى يمينها ممثل فرنسا.
UN Photo/Manuel Elias
السفيرة جيرالدين بيرن ناسون (في الوسط)، الممثلة الدائمة لأيرلندا لدى الأمم المتحدة، تقدم إحاطة للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. على يسارها، ممثل إستونيا وعلى يمينها ممثل فرنسا.

فرنسا وأيرلندا وإستونيا تدين عمليات الهدم والإخلاء في الشيخ جراح مؤكدة أنها لن تعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967

السلم والأمن

أعربت بعض الدول الأوروبية في الأمم المتحدة عن قلق عميق إزاء عمليات الإخلاء والهدم التي حدثت في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية الليلة الماضية. 

جاء ذلك في بيان تلته المندوبة الأيرلندية الدائمة لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، بالنيابة عن فرنسا وأيرلندا وإستونيا، أمام الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم على المستوى الوزاري حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان.

 

وقالت سفيرة أيرلندا:
"نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي. تقوض هذه الإجراءات آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف."
وجددت الدول الثلاث دعواتها إلى حكومة إسرائيل "لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية."


الاستيطان يقوض التواصل الجغرافي لدولة فلسطين


وأعربت عن قلق بالغ إزاء قرار لجنة التخطيط في منطقة القدس في 17 كانون الثاني/يناير 2022. وفي هذا السياق حثت إسرائيل على عدم المضي قدما في الخطط الهيكلية الجديدة لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس، بما في ذلك في "مخطط القناة السفلية" بين هارحوما وجفعات هاماتوس، والتي تشمل أراضي ما وراء الخط الأخضر للإسكان والطرق المؤدية إليها. 
وقالت مندوبة أيرلندا إن هذه "الخطط ستزيد من تقويض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية."

 

Tweet URL

وذكّرت الدول الأعضاء الثلاث في الأمم المتحدة بما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2334، قائلة على لسان السيدة جيرالدين بيرن ناسون "إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين."


وفي هذا السياق كررت كل من فرنسا وأيرلندا وإستونيا "معارضتها القوية لتوسيع المستوطنات" قائلة "لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان."


دعوة لاستئناف المفاوضات


ودعت الطرفين إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات وتقوض حل الدولتين: "ندعوهما للبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون واستعادة الأفق السياسي."


كما حثت جميع الأطراف على الامتناع بشكل خاص عن جميع أشكال العنف والتحريض التي تستهدف السكان المدنيين. 


وأكدت أنها ستواصل دعم الخطوات نحو استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإحلال السلام الدائم.


يذكر أن دولة فرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن، فيما تشغل أيرلندا حاليا أحد المقاعد غير الدائمة في المجلس. أما إستونيا فشغلت عضوية مجلس الأمن غير الدائمة في العامين الماضيين.

ما قصة "الصخور" التي يقذفها الفلسطينيون على المركبات الإسرائيلية؟

وتوجه المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إلى الصحفيين عقب الإدلاء بكلمته أمام مجلس الأمن صباح اليوم.
وتحدث عن الهجمات التي وصفها "بالإرهابية" من قبل الفلسطينيين ضد مدنيين إسرائيليين. 
وقال: "وقعت 143 هجمة بإلقاء الحجارة في شهر واحد فقط، و20 بقنابل يدوية وزجاجات مولوتوف في شهر واحد فقط، والعديد من حالات الطعن والدهس وإطلاق النار وغيرها من الهجمات العنيفة التي تعرّض حياة الإسرائيليين للخطر وتودي بحياتهم، كل ذلك في شهر واحد فقط."

المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يحمل صخرة في مجلس الأمن، ووزير خارجية فلسطين يعتبرها "حيلة"


وكما فعل أمام مجلس الأمن، عرض السفير الإسرائيلي أمام الصحفيين نموذجا عن "الصخرة" التي يقذفها الفلسطينيون على العربات والحافلات الإسرائيلية.
وقال:


"عندما يتم إلقاء صخور مثل هذه على سيارتكم أثناء وجود أطفالكم بداخلها، أليس هذا هجوما إرهابيا؟


ومتسائلا عن إدانة العالم لهجمات مثل هذه، قال للصحفيين: "لماذا لا تتم مناقشتها؟ إنه نفاق خالص."

وخلال مؤتمر صحفي اليوم أيضا، سئل وزير الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، رياض المالكي، عن الصخرة التي عرضها السفير الإسرائيلي، فقال:

"إنها حقا طُرفة. لأنه كما تعلمون، حتى لو أخذتم (في الاعتبار) هذه الصخرة- كمهندس، عليك أن تفكّر في وزنها، ومن ثمّ في قدرة.. في قوة ذراعك على قذف الصخرة".
"إلى أي المسافة ستتمكن من قذفها؟ هل ستقذفها إلى 50 سنتمترا، مترا، مترين؟ كيف ستصيب هذه (الصخرة) حافلة متحركة أو سيارة؟"

وختم الوزير الفلسطيني قائلا: 
"إنها وسيلة للتحايل، والسفير (الإسرائيلي) هو بطل مثل هذه الحيل."