منظور عالمي قصص إنسانية

الثوران البركاني في تونغا: من المبكر جدا تقييم الضرر

ثوران بركاني في تونغا، في 15 كانون الثاني/يناير 2022.
©UNICEF/NOAA
ثوران بركاني في تونغا، في 15 كانون الثاني/يناير 2022.

الثوران البركاني في تونغا: من المبكر جدا تقييم الضرر

المساعدات الإنسانية

قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن عاصمة تونغا، نوكو ألوفا، مغطاة بالرماد والغبار في أعقاب ثوران البركان تحت الماء في نهاية الأسبوع، لكن الوضع هادئ هناك، والجهود الأولية للتنظيف جارية على قدم وساق.

لكن بالنظر إلى أبعد من ذلك في أرخبيل المحيط الهادئ، أشار تحديث من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن ضررا كبيرا لحق بالبنية التحتية حول جزيرة تونجاتابو الرئيسية في تونغا، حيث تم تدمير العديد من المنتجعات أو تضررت بشدة، في المناطق الساحلية الغربية.

ولا توجد وفيات مؤكدة حتى الآن، لكن لا يزال شخصان في عداد المفقودين، ولا تزال التقييمات مستمرة خاصة تلك التي تأتي من الجزر الخارجية.

صعوبة استعادة الاتصالات

وفقا للتقارير، سُمع ثوران البركان يوم السبت في أماكن بعيدة مثل ألاسكا، بينما غمرت موجات المد البحري التي انبثقت عن الانفجار السواحل اليابانية والأميركية، كما توفيت سيدتان (غرقا) في بيرو.

حتى الآن في تونغا، لم يتم إجراء أي اتصال رسمي مع جزيرتين صغيرتين منخفضتين وهما مانجو وفونوي، على الرغم من أن رحلات المراقبة من قبل نيوزيلندا وأستراليا كشفت عن أضرار كبيرة على طول الشواطئ الغربية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم إصلاح خطوط الهاتف المحلية، لكن استعادة الاتصالات وخدمة الإنترنت لا تزال معقدة بعد أن قطع الثوران كابل اتصالات رئيسي موجود في قاع البحر.

بالإضافة إلى تلّقي المساعدة من نيوزيلندا وأستراليا المجاورتين، نشرت سلطات تونغا القوة البحرية الوطنية في مجموعة جزر هآباي يوم الأحد.

سحابة الغاز والبخار والرماد تتدفق من بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي في 13 كانون الثاني/يناير 2022 قبل ثوران البركان.
©NASA
سحابة الغاز والبخار والرماد تتدفق من بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي في 13 كانون الثاني/يناير 2022 قبل ثوران البركان.

الخطوات المقبلة

في ظل هذا الوضع الصعب، تعتزم الأمم المتحدة والشركاء في المحيط الهادئ اتخاذ الخطوات التالية على وجه السرعة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الموجودة بالفعل في تونغا، مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية.

ولدعم حكومة تونغا، يستكشف برنامج الأغذية العالمي كيفية جلب إمدادات الإغاثة والمزيد من الموظفين، كما تلقى البرنامج طلبا لاستعادة خطوط الاتصال في تونغا من خلال نشر مجموعة اتصالات الطوارئ.

تجمع مبادرة مجموعة اتصالات الطوارئ 29 منظمة من القطاعات الإنسانية والخاصة والحكومية التي تعمل على تقديم خدمات الاتصالات المشتركة في حالات الطوارئ.

وفي غضون 48 ساعة من حالة الطوارئ، يمكن حشد فرق من وحدة الاستجابة السريعة للعمل مع الشركاء المحليين وإعادة الاتصال بالمجتمعات، والاستجابة لما يصل إلى 10 أزمات في السنة.

وعادة ما تساعد مجموعة اتصالات الطوارئ في استعادة شبكات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت للسكان المتضررين، أثناء إنشاء أنظمة الأمن أو إعادة تشغيل محطات الراديو، إقرارا بالدور الحيوي الذي تلعبه الاتصالات في حالات الطوارئ.

اليونيسف تعرب عن استعدادها للمساعدة

من جانبه، أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)-المحيط الهادئ، في بيان صدر يوم الاثنين، عن استعداده للعمل مع الحكومة والشركاء لضمان توفير الدعم المنقذ للحياة بشكل عاجل للأسر والأطفال.

وقال ممثل اليونيسف في المحيط الهادئ، جوناثان فايتش: "نحن على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الإنساني لحكومة تونغا وشعبها المتضررين من ثوران البركان وأمواج تسونامي."

وشدد على أن اليونيسف ستعمل مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية الآخرين لضمان جهود الاستجابة الفورية على أرض الواقع، "والتي تشمل توفير المياه النظيفة، والإمدادات الصحية الطارئة للأطفال والأسر المتضررة."