منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: غوتيريش يدين العنف ويأسف لعدم وجود تفاهم سياسي "رغم خطورة الوضع"

(من الأرشيف) متظاهرون في أحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم. (11 أبريل 2019)
UN Sudan/Ayman Suliman
(من الأرشيف) متظاهرون في أحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم. (11 أبريل 2019)

السودان: غوتيريش يدين العنف ويأسف لعدم وجود تفاهم سياسي "رغم خطورة الوضع"

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة العنف المستمر في السودان، ودعا قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشيرا إلى أنه أخذ علما باستقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

جاء ذلك في بيان منسوب للمتحدث باسمه صدر مساء يوم الاثنين بتوقيت نيويورك، وأعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته للعنف المستمر "الذي يستهدف المتظاهرين"، ودعا قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق حرية التجمع والتعبير.

استقالة رئيس الوزراء

وأشار البيان إلى أن السيد غوتيريش أخذ أيضا علما باستقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ويأسف لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدما على الرغم من خطورة الوضع.

وقال البيان: "يشجع الأمين العام جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم." 

وأكد الأمين العام في البيان أن تطلعات السودانيين إلى الانتقال الذي يؤدي إلى الحكم الديمقراطي أمر بالغ الأهمية. 

وقال في ختامه: "تظل الأمم المتحدة ثابتة في دعم هذه الجهود."

فولكر بيرتس يأسف على قرار الاستقالة

من جانبه، أعرب الممثل الخاص للأمين العام في السودان، السيد فولكر بيرتس، عن أسفه على قرار رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، التنحي بعد أسابيع من عودته إلى منصبه.

Tweet URL

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أكد فولكر بيرتس أنه يحترم قرار رئيس الوزراء، ويشيد بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة د. حمدوك، إضافة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.

وكان عبد الله حمدوك قد أعلن استقالته بعد أسابيع من عودته إلى منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد اتفاق مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان. وأعلن حمدوك استقالته مساء الأحد قائلا إنه حاول تجنيب البلاد "خطر الانزلاق نحو كارثة،" مشيرا إلى أن البلاد تمر الآن في منعطف خطير.

وذكر البيان أن السيد بيرتس لا يزال يشعر بالقلق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهده السودان في 25 تشرين الأول/أكتوبر – حيث وُضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية - الأمر الذي يهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز منذ ثورة كانون الأول/ديسمبر.

قلق إزاء ضحايا الاحتجاجات

وقال البيان: "ويشعر الممثل الخاص بقلق عميق إزاء عدد القتلى والجرحى من المدنيين في سياق الاحتجاجات المستمرة. ويحث قوات الأمن على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتمسك الصارم بحقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي."

ودعا إلى تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة.

وشدد بيرتس على أنه يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي واستكمال عملية السلام حجر الزاوية في كل الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية.

كما شدد على أهمية التغلب على انعدام الثقة بين الأطراف السودانية من خلال حوار هادف وشامل. وقال إن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) على استعداد لتسهيل هذه العملية.