منظور عالمي قصص إنسانية

مخاوف على حياة لاجئين من الروهينجا عالقين على متن قارب متهالك قبالة سواحل إندونيسيا

ساحل جزيرة ألور في إندونيسيا
Ocean Image Bank/Erik Lukas
ساحل جزيرة ألور في إندونيسيا

مخاوف على حياة لاجئين من الروهينجا عالقين على متن قارب متهالك قبالة سواحل إندونيسيا

المهاجرون واللاجئون

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى الإنزال الفوري المنقذ للحياة لمجموعة من لاجئي الروهينجا يعانون من ضيق في البحر قبالة سواحل بيروين، آتشيه، في إندونيسيا.

وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين في بيان صدر اليوم الأربعاء إلى أن القارب شوهد لأول مرة في المياه قبالة بيروين في 26 كانون الأول/ديسمبر.

وبحسب ما ورد، يوجد تسريب في القارب، وفيه محرك تالف، ويطفو في عرض البحر وسط الطقس القاسي، وقد يكون معرضا لخطر الجنوح.

وأضاف البيان: "استنادا إلى الصور والتقارير الواردة من الصيادين المحليّين، فإن غالبية ركاب القارب المزدحم وغير الصالح للإبحار هم من النساء والأطفال."

إنزال آمن وفوري

وأعربت المفوضية عن شعورها بقلق عميق إزاء سلامة وأرواح من هم على متنها. ولمنع الخسائر في الأرواح التي لا داعي لها، حثت الحكومة الإندونيسية بشدة على السماح بإنزال آمن لهم على الفور.

ويتضمن القانون الرئاسي رقم 125 لعام 2016 بشأن حماية اللاجئين أحكاما للحكومة الإندونيسية تتعلق بإنقاذ اللاجئين العالقين على متن قوارب والذين يعانون من محنة، بالقرب من إندونيسيا ومساعدتهم في الإنزال.

وقد تم تنفيذ هذه الأحكام سابقا في 2018 و2020 وآخرها في حزيران/يونيو 2021، عندما تم إنقاذ 81 لاجئا من الروهينجا قبالة سواحل شرق آتشيه.

وشددت المفوضية على أنه لسنوات عديدة، كانت إندونيسيا مثالا يحتذى به لبلدان أخرى في المنطقة في توفير الحماية للاجئين. "وتأمل المفوضية في أن ترى نفس الروح الإنسانية مرة أخرى اليوم في آتشيه."

دعوة إلى حماية اللاجئين

أثرت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة على العديد من لاجئي الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش.
WFP/Nihab Rahman
أثرت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة على العديد من لاجئي الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش.

واجه لاجئو الروهينجا العنف والاضطهاد والتهجير القسري منذ عقود. ودعت المفوضية إلى السماح لجميع أولئك الذين يسعون إلى الحصول على الحماية الدولية بملاذ آمن ومنحهم حق الوصول إلى إجراءات اللجوء والمساعدات الإنسانية.

ويعمل موظفو المفوضية حاليا على الأرض، ويعملون بشكل وثيق بالتنسيق مع السلطات المحلية، وقال البيان: "نحن على استعداد لمساعدة الحكومة والمجتمع المحلي لتقديم مساعدة فورية منقذة للحياة للمجموعة."

كما أكدت التنسيق أيضا مع الشركاء في المجال الإنساني استعدادا لاستجابة شاملة، والتي تشمل عملية الحجر الصحي التي تتماشى مع المعايير الدولية وبروتوكولات الصحة العامة.