منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن قلق بالغ إزاء مزاعم العنف الجنسي والتحرش بالنساء خلال المظاهرات في الخرطوم

قادت التظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم من 11 أبريل إلى 3 يونيو 2019 إلى فترة انتقال تواجهها الكثير من التحديات.
Masarib/Ahmed Bahhar
قادت التظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم من 11 أبريل إلى 3 يونيو 2019 إلى فترة انتقال تواجهها الكثير من التحديات.

مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن قلق بالغ إزاء مزاعم العنف الجنسي والتحرش بالنساء خلال المظاهرات في الخرطوم

السلم والأمن

أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتلقي تقارير مقلقة للغاية عن العنف الجنسي والتحرش من قبل قوات الأمن خلال المظاهرات التي شهدتها الخرطوم يوم الأحد الموافق 19 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ليز ثروسيل، إن المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى ادعاءات بتعرض 13 امرأة وفتاة للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي، فيما تعرضت النساء اللائي كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري إلى التحرش الجنسي من قبل قوات الأمن. 

وقد شهدت المظاهرات وفاة اثنين من المتظاهرين بعد إطلاق النار عليهما، وإصابة حوالي 300 شخص آخر بجراح. 

وقد نظمت المظاهرات إحياء للذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، واحتجاجا على الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر، ورفضا للاتفاق السياسي الموقع في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

تحقيق سريع وشامل

ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي، فضلا عن مزاعم وفاة وإصابة المتظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة. 

وبالتزامن مع التخطيط لمزيد من الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة وما بعدها، شددت المفوضية على ضرورة أن تضمن قوات الأمن الحق في التجمع السلمي وأن تتصرف باحترام كامل للقوانين والمعايير الدولية التي تنظم استخدام القوة. 

كما دعت المفوضية السلطات الوطنية إلى الإعلان عن نتائج لجنة كبار المدعين العامين المكلفة بالتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان والحوادث الأخرى منذ الانقلاب العسكري بهدف محاسبة المسؤولين عنها.

قلق إزاء تصاعد العنف القبلي

كما أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف القبلي في دارفور وجنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 250 مدنيا وإصابة 197 وتشريد أكثر من 50 ألف شخص منذ أيلول/سبتمبر.

وحثت السلطات الوطنية على ضمان حصول قوة الحماية المشتركة المؤقتة على تدريب شامل في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي قبل نشرها، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بغض النظر عن انتماءاتهم.

من الأرشيف: مشردون داخليا في دارفور -  Photo: OCHA
Photo: OCHA
من الأرشيف: مشردون داخليا في دارفور - Photo: OCHA

نائبة الممثل الخاص للأمين العام تؤكد الالتزام بدعم حماية حقوق الإنسان

وعلى صعيد ذي صلة، أشادت نائبة الممثل الخاص للأمين العام، بأهالي دارفور لتضحياتهم وأعربت بالنيابة عن الممثل الخاص للأمين العام وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، عن تعازيها لأسر الذين فقدوا أرواحهم خلال أعمال العنف الأخيرة بين المجتمعات المحلية.

جاء ذلك خلال زيارة السيدة خاردياتا لو ندياي، والتي تشغل أيضا منصب المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، إلى ولاية شمال دارفور، يوم أمس الاثنين، حيث ترأست عملية تسليم الجزء الشمالي من قاعدة بعثة يوناميد اللوجستية إلى سلطات الولاية.

حماية أصول الأمم المتحدة

وأشادت المنسقة المقيمة بالسلطات لتعاونها ودعمها المستمرّ لفريق تصفية اليوناميد؛ كما سلّطت الضوء على ضرورة استخدام المعسكر والمرافق الموجودة داخله بما يعود بالنفع على أهل دارفور.

وأعربت نائبة الممثل الخاص عن قلقها حيال سلامة فريق تصفية بعثة يوناميد وأمنه وسلامة الأصول، مؤكدة على أنّه من واجب الحكومة حماية أفراد البعثة واتخاذ تدابير صارمة لمنع أي شكل من أشكال التهديد أو العنف ضدّ المعسكر والأفراد.
 
وقالت إنها ناقشت مع السلطات الحكومية مسألة حرية الحركة الآمنة لجميع أصول الأمم المتحدة وإعادة تلك التي استولت عليها الجماعات المسلحة بشكل غير مشروع. 

وذكرت أنّ يونيتامس ملتزمة وعلى استعداد لمساعدة الحكومة في الوفاء بأولويات حماية المدنيين وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

رئيس يونيتامس: السودان يجب أن يصبح بلدا ديمقراطيا يتمتع بكامل الحريات وتتوفر فيه العدالة لكافة الناس