منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: المبعوث الأممي يصف محادثاته مع وزير الخارجية السوري بالمتعمقة مشيرا إلى أثر تغير الموقف العربي وغيره على سوريا

المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون. (صورة من الأرشيف).
UN Photo/Loey Filipe
المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون. (صورة من الأرشيف).

سوريا: المبعوث الأممي يصف محادثاته مع وزير الخارجية السوري بالمتعمقة مشيرا إلى أثر تغير الموقف العربي وغيره على سوريا

السلم والأمن

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا السيد غير بيدرسون، من سوريا، أنه أجرى مناقشات متعمقة، استمرت لأكثر من ساعتين مع وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد فيصل المقداد، اليوم الأحد.

وفي مؤتمر صحفي عقد عقب اللقاء، قال بيدرسون للصحفيين إنه قد تباحث مع وزير الخارجية والمغتربين السوري بشكل مفصل في جميع التحديات التي تواجه سوريا.


ومن بين المسائل التي نوقشت اليوم، "الوضع العسكري والوضع الاقتصادي والوضع الإنساني وبالطبع العملية السياسية المرتبطة بذلك"، على حد قول المبعوث الأممي.


ما الجديد بشأن العقوبات الاقتصادية على سوريا؟

وفي معرض حديثه إلى الصحفيين، سئل السيد بيدرسون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وإن كان هناك أي تغيير بهذا الشأن. فقال المبعوث الأممي إنه سلط الضوء على أهمية ما يعتبره "احتمالات انفتاح جديد أيضا للعملية السياسية."


وكان المبعوث الخاص قد سافر كثيرا مؤخرا إلى بعض الدول العربية، وأجرى مناقشات معمقة مع الأمريكيين والأوروبيين، وهو في صدد متابعة مناقشاته مع آخرين.

 
وأوضح للصحفيين أنه يرى أن هناك إمكانية الآن للبدء لاستكشاف ما أسماه "نهج خطوة بخطوة - حيث نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة، ويمكن التحقق منها".


هذا وأعرب السيد بيدرسون عن أمله في أن البدء في بناء بعض الثقة بين الأطراف، مشيرا إلى أن "القضايا المرتبطة بالنسبة للوضع الإنساني، والتحديات الاقتصادية في سوريا يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من ذلك."


أمل في نتائج إيجابية

وذكر أيضا أنه تطرق مع الوزير السوري فيصل المقداد إلى موضوع المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وناقشا أيضا التحديات المتعلقة باللجنة الدستورية، مشيرا مرة أخرى إلى أن "المناقشة كانت متعمقة وجيدة حول كل هذه القضايا."


وفيما يتعلق بتوقعاته بانبثاق نتائج إيجابية، من هذه المناقشات، قال المبعوث الخاص إنه سيلتقي الآن مع السيد أحمد الكزبري ممثل الحكومة السورية في اللجنة الدستورية، كما سيتابع مناقشاته مع اللجنة الوطنية معربا عن أمله في أن يكون لديه "بعض الأخبار الإيجابية في المستقبل غير البعيد."


أثر التغيرات في الموقف العربي على سوريا


أما بخصوص عقد جولة محادثات جديدة، فقال السيد بيدرسون إنه لم يتحدد تاريخ انعقاد الجولة القادمة حتى الآن.


هذا وسئل المبعوث الخاص عن بعض التغييرات على الساحة السياسية تجاه سوريا وخاصة من جانب الدول العربية، وإن كان ذلك سيساعد في تحريك الحل السياسي، فقال بيدرسون إنه يجب علينا الآن ألا نحلل فقط موقف العرب، بل أيضا الموقف الأمريكي، والأوروبي، والتركي، والروسي، والإيراني، بالإضافة إلى التطورات في سوريا أيضا. 


وفي هذا السياق قال إن رسالته هي أن "هناك الآن إمكانية للبدء في استكشاف السبل الممكنة للبدء في المضي قدما في هذه العملية". 
وأعرب عن أمله في أن يواصل هذه المشاورات في جنيف أيضا في المستقبل القريب.