منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: نحو 9.4 مليون شخص عبر تيغراي وأمهرة وأفار بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية

يتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيغراي في إثيوبيا بواسطة قافلة مؤلفة من 50 شاحنة.
© WFP
يتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيغراي في إثيوبيا بواسطة قافلة مؤلفة من 50 شاحنة.

إثيوبيا: نحو 9.4 مليون شخص عبر تيغراي وأمهرة وأفار بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية

المساعدات الإنسانية

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باستمرار نزوح الأشخاص بسبب النزاع في أمهرة وأفار وغرب تيغراي، في الوقت الذي تقدّر الأمم المتحدة الحاجة الماسة لنحو 9.4 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية في تلك المناطق الثلاث.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين إن عشرات الآلاف من الأشخاص اقتُلعوا من بلدة "شيوا روبيت" في منطقة شمال شيوا في أمهرة إلى أجزاء من منطقة أفار المجاورة.

ونزح آلاف الأشخاص من بلدتي "ولدية" و "لاليبيلا" في أمهرة، بينما يُعتقد أن عشرات الآلاف فرّوا من غرب تيغراي إلى المنطقة الشمالية الغربية في تيغراي.

دخول عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية

وقال دوجاريك: "بين 1 و7 كانون الأول/ديسمبر، وصلت 44 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والتغذية والمياه والصرف الصحي إلى ميكيلي عبر ممر أفار. هذا بالمقارنة مع 157 شاحنة دخلت في الأسبوع الذي سبقه."

وشدد على أن ذلك يظل أقل بكثير من هدف الـ 100 شاحنة المطلوب دخولها يوميا لتلبية احتياجات الناس في تيغراي.

وأضاف يقول: "لم يصل الوقود إلى تيغراي عبر طريق أفار وذلك منذ الثاني من آب/أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، لم يُسمح للأدوية والمعدات الطبية بدخول تيغراي، مع بعض الاستثناءات المحدودة."

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن سبب منع دخول الشاحنات، قال دوجاريك: "واجهنا عقبات كثيرة سواء كانت إدارية أو مرتبطة بأشخاص مسلحين أو نقاط التفتيش أو استمرار القتال أو النزوح، وبعضها (الشاحنات) يدخل، كما ذكرنا دخلت بعض الشاحنات الأسبوع الفائت."

وأضاف أن الاستمرار في نقص الوقود "يواصل في إعاقة قدرتنا على الاستجابة بسرعة لهؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة."

توزيع المساعدات الإنسانية زيلازل شرق إثيوبيا.
© WFP/Claire Nevill
توزيع المساعدات الإنسانية زيلازل شرق إثيوبيا.

الاستمرار في تقديم المساعدة.. رغم التحديات

وتابع دوجاريك أنه على الرغم من انخفاض القدرات، واصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدة المنقذة للحياة في تيغراي والخدمات الحيوية في جميع أنحاء المنطقة.

وقال: "بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، والأول من كانون الأول/ديسمبر، تلقى حوالي 43 ألف شخص مساعدات غذائية، بما في ذلك أكثر من [10,000] نازح جديد."

لكن في أمهرة، أدى انعدام الأمن والتحديات الأخرى إلى صعوبة إيصال المساعدات، وشهد أحدث تقييم في بلدتي ديسي وكومبولتشا نهب الخدمات العامة بما في ذلك المرافق الصحية.

واستأنف الشركاء دعمهم لثلاثة مستشفيات و19 مركزا صحيا في أمهرة، بالإضافة إلى أن 26 فريقا متنقلا للصحة والتغذية يعمل في المنطقة.

وفي أفار، تلقى في الأسبوع الماضي 16,000 شخص المساعدات الغذائية، وحصل أكثر من 26,000 شخص من النازحين على المياه ودعم المرافق الصحية، وتعمل 30 من فرق الصحة والتغذية المتنقلة في المنطقة.

نهب وسرقة للمواد الغذائية

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة قد تحدث في الإحاطة الصحفية يوم الأربعاء (8 كانون الأول/ديسمبر) عن نهب كبير للإمدادات الغذائية في كومبولتشا.

وأشار إلى أن كميات كبيرة من المواد الغذائية الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، سُرقت ونهبت هناك. وقال: "كانت سرقة المواد الغذائية تجري على نطاق صغير وتصاعدت إلى نهب جماعي للمستودعات في كومبولتشا في الأيام الأخيرة، وبحسب ما ورد كان ذلك من قبل عناصر من القوات في تيغراي وبعض أفراد السكان المحليين."

وأكد على أن شركاء الأمم المتحدة يواصلون توسيع نطاق مساعداتهم إلى أجزاء من أمهرة وأفار التي يمكنهم الوصول إليها بالفعل. وفي أمهرة، تلقى أكثر من 947 ألف شخص مساعدات غذائية منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، بما في ذلك الوصول إلى أكثر من 370 ألف شخص في الأسبوع الماضي.