منظور عالمي قصص إنسانية

في أعقاب زيارة إلى كابول، مسؤولة أممية تؤكد على دعم الشعب الأفغاني "في هذه الأوقات الحرجة"

مسجد بل خشتي في كابول بأفغانستان. (من أرشيف)
UNAMA/Freshta Dunia
مسجد بل خشتي في كابول بأفغانستان. (من أرشيف)

في أعقاب زيارة إلى كابول، مسؤولة أممية تؤكد على دعم الشعب الأفغاني "في هذه الأوقات الحرجة"

السلم والأمن

"عدد قليل من النساء وعدد مركبات أقل" مقارنة بآخر زيارة لها في 2019 إلى المدينة – هذا ما شاهدته وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في العاصمة الأفغانية كابول خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام.

وفي ختام زيارتها إلى أفغانستان (من 7 إلى 9 كانون الأول/ديسمبر) أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة تجاه الشعب الأفغاني وستواصل دعم جهوده لبناء مجتمع شامل وعادل وسلمي.

وخلال الزيارة ناقشت السيدة روزماري ديكارلو الوضع الإنساني في البلاد، والذي تدهور بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث التقت في العاصمة كابول بطائفة واسعة من ممثلي طالبان؛ وشخصيات سياسية؛ وقيادات نسائية؛ وأعضاء من المجتمع المدني والدبلومسي.

وأشارت ديكارلو في بيان إلى أن الاضطراب السياسي ساهم في تدهور الوضع الإنساني، وأكدت أنه مع وجود العديد من الأفغان على شفا المجاعة، زادت الأمم المتحدة من مساعداتها، حيث قدّمت لملايين الأفغان الدعم الغذائي والرعاية الصحية والتغذوية.

وشددت على أن الأمم المتحدة ستبقى في أفغانستان وستواصل تسليم المساعدات.

نساء ومركبات أقل في الشوارع

في تغريدة على حسابها على تويتر، قالت ديكارلو إنها وصلت إلى كابول في 7 كانون الأول/ديسمبر، ورأت عددا قليلا من النساء وعددا أقل من المركبات في شوارع المدينة منذ زيارتها الأخيرة في عام 2019.

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام تتحدث أمام مجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا. 17 مايو/أيار 2019.
UN Photo/Loey Felipe

وشددت وكيلة الأمين العام خلال مناقشاتها مع كبار ممثلي طالبان على الأهمية القصوى لضمان أن بإمكان جميع الأفغان – الرجال، النساء، الشباب، والمجموعات العرقية والدينية – المشاركة في الحكم والحياة العامة.

وقالت: "لقد أجريت محادثات صريحة ومفيدة حول ما يجب القيام به لتكون أفغانستان شمولية وتتقيد بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وشريكة حازمة في قمع الإرهاب."

وشددت على أن الشعب الأفغاني والعالم مهتمون جدا بالخطوات التي ستتخذها سلطات الأمر الواقع في هذا الصدد. وقالت إن ثمة قلقا خطيرا ومفهوما بشأن حالة النساء والفتيات في أفغانستان.

وتابعت تقول: "كما سمعت مرة أخرى خلال زيارتي، تريد نساء وفتيات أفغانستان أن يكنّ قادرات على الذهاب إلى المدرسة والعمل والمشاركة في الحياة العامة دون تمييز. لا يجب محو التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال."

مشاكل مالية واقتصادية متفاقمة

تفاقمت المشكلة في أفغانستان بسبب أزمتي السيولة وانخفاض تقديم الخدمات الأساسية اللتين ظهرتا في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة.

وأكدت ديكارلو أن العمل مستمر مع المؤسسات المالية الدولية ومع المجتمع الدولي لتخفيف حالة السيولة ومنع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الكلي.

وتابعت تقول: "تتواجد الأمم المتحدة في أفغانستان منذ عام 1949، وكما تبيّن خلال الأزمة الأخيرة، لا ننوي التخلي عن الشعب الأفغاني."

وأشادت ديكارلو في ختام بيانها بعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) "التي تواصل دعم الشعب الأفغاني في هذه الأوقات الحرجة."