الأمم المتحدة تدين هجوما استهدف مركبة تابعة لمفوضية اللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية
السلم والأمن
فتح مهاجمون مجهولون النار على مركبة تقل فريقا تابعا لمفوضية شؤون اللاجئين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة بجراح.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استهداف المركبة التي تقل فريق مفوضية اللاجئين.
وقال البيان إن الهجوم وقع يوم الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر، نفذته عناصر مشتبه بأنها من الماي ماي، استهدفت فريق مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
وكان الفريق مسافرا بين مامباسا ونيامبي، في إقليم لوبيرو بمقاطعة كيفو الشمالية، برفقة دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو). وكان الفريق عائدا إلى مدينة بني بعد توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين بسبب العنف وللعائلات الضعيفة في المجتمع المضيف.
وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من موظفي المفوضية، وأرسلت بعثة مونوسكو تعزيزات إلى مكان الحادث ووفرت الإجلاء الطبي للجرحى، حيث نقلوا بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.
صدمة وغضب شديدين
وفي بيان منفصل صدر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قالت المفوضية: "أصاب الرصاص مركبة تابعة للمفوضية، وأصيب ثلاثة موظفين بجراح."
وأعربت المفوضية عن صدمة وغضب من الهجوم، ودعت بأشد العبارات إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني من العنف وضمان تقديم الجناة إلى العدالة على الفور.
وقالت المفوضية: "كان الموظفون المصابون يسافرون في مركبة تحمل علامات واضحة أنها تابعة للمفوضية."
استهداف قد يشكل جريمة حرب
من جانب آخر، تمنى الأمين العام الشفاء الكامل للجرحى، مشددا على أن الهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني قد تشكل جريمة حرب.
وأضاف البيان أن الأمين العام يدعو السلطات الكونغولية إلى عدم ادّخار أي جهد في التحقيق ومحاسبة مرتكبي هذا الهجوم غير المقبول على وجه السرعة.
وجدد الأمين العام تأكيد دعمه المستمر لجميع العاملين في المجال الإنساني في جهودهم لتقديم المساعدة لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية.