منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين الهجوم الذي استهدف مدرسة في الكاميرون وأسفر عن مقتل 4 طلاب ومعلّم

نزوح مستمر للأشخاص في شمال شرق الكاميرون بسبب الصراع.
UN Photo/Eskinder Debebe
نزوح مستمر للأشخاص في شمال شرق الكاميرون بسبب الصراع.

الأمم المتحدة تدين الهجوم الذي استهدف مدرسة في الكاميرون وأسفر عن مقتل 4 طلاب ومعلّم

السلم والأمن

أدان منسق الشؤون الإنسانية في الكاميرون الهجوم الذي استهدف هذا الأسبوع مدرسة في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، مما أدى إلى مقتل أربعة طلاب ومعلّم.

وتتراوح أعمار الطلاب الأربعة بين 12 و17 عاما، كما أصيب عدد آخر من الطلاب والمعلمين بجراح خلال الهجوم.

وفي المؤتمر الصحفي من جنيف اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركيه، إن الهجوم وقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث استهدف مسلحون مجهولون مدرسة حكومية في إيكوندو تيتي الواقعة في جنوب غرب الكاميرون.

إدانة للانتهاكات الخطيرة

وفي بيان، قال منسق الشؤون الإنسانية، ماتياس ناب، إن الهجمات على المدارس والمعلمين والأطفال هي انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللحق في التعليم. ودعا إلى محاسبة مرتكبي مثل هذه الأفعال الشنيعة ومؤيديهم.

وتُعد الهجمات على التعليم في الكاميرون مشكلة منذ أن تحولت الأزمة إلى أعمال عنف في عام 2017 ولا تزال مستمرة في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية. ويجري استهداف الطلاب والمعلمين والسلطات المسؤولة عن المدارس والمرافق المدرسية بالحرق والقتل والتشويه. ويتعرض المعلمون والأطفال بشكل متكرر للاختطاف.

ففي حزيران/يونيو، تعرّض الطلاب والممتحنون المشاركون في امتحان الشهادة العامة للتعليم لهجوم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية في عدة مواقع.

وأضاف لاركيه أنه مرة أخرى، في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، أبلغ الشركاء عن اختطاف ثلاثة أطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة في مولانج بالمنطقة الشمالية الغربية. وتم الإبلاغ عن عمليات خطف أخرى في تلك المنطقة ولا يزال الأطفال في الأسر.

انعدام الأمن يعيق تقديم المساعدات

أشار ينس لاركيه إلى أنه كثيرا ما تستخدم الجماعات المسلحة غير الحكومية العبوات الناسفة بدائية الصنع. ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، أصابت إحدى العبوات الناسفة بدائية الصنع حوالي 11 طالبا كانوا في المدرج بجامعة بويا في المنطقة الجنوبية الغربية.

وأضاف أن انعدام الأمن يعيق بشدة وصول المساعدات الإنسانية عبر المناطق. كما تؤثر الإغلاقات العسكرية للطرق أحيانا على العمليات.

ولا تزال مدرستان من أصل ثلاث مدارس في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية مغلقة مما يحرم 700,000 طالب من التعليم.